تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدكترة والـ (لا) دكترة!]

ـ[البخاري]ــــــــ[12 - 03 - 04, 12:22 م]ـ

دكتور!

الأستاذ الدكتور ..

لقب لا أدري ماذا يدل عليه؟!

أحسن الظن كثيراً بهذا اللقب، لكنني كلما أقلّب صفحات كتب وتحقيقات تسطرها أيدي أصحاب الـ (دال)!، أسيء الظن!

وما أن أنتهي من قراءة تلك التحقيقات والكتب، وأغلق الكتاب، وأفتح عينيّ على من حولي من الناس، وأسمع كيل المديح للـ (الدكترة) وأصحابها، حتى أعود لحسن الظن مرة أخرى!

أكذبُ نفسي ..

وهكذا!

حتى قبيل تسطير هذه الأسطر بلحظات كنت أقرأ كتاباً بتحقيق ###، فقلت:

الدكترة مثلها مثل الـ (لا) دكترة!

وأرجو أن لا أعود!

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 03 - 04, 12:37 م]ـ

[وعلاوة على ذلك فإن هذا اللقب لا يمنح صاحبه مكانة خاصة في علمه، فمن الواقع المشهود أن كثيرا من حملة هذا اللقب ـ دون تعميم ـ عريّون عن العلم، إذا تحدّثوا في مجال تخصصهم أتوا بالعجائب!

يقول العلاّمة بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه النافع (تغريب الألقاب العلمية/ ص 31) في ذكر عيوب التلقب بهذا اللقب: تعريض المرء نفسه بانفتاح باب قالة الناس من أنه يحمل الاسم بلا حقيقة، فهو مزجي البضاعة، ومهما كسب هذا اللقب من الدعاية فلن يملأ فراغا يحسّ به الناس ويعتقدونه، وما أجمل بالمرء أن يعيش تحت ستر الله، ومن كان صافي الجوهر عميق المادة فأمام الحقائق تتلاشى المظاهر وتزول كتقلص الظل وزوال الخيال أهـ].

ـ[البخاري]ــــــــ[13 - 03 - 04, 09:31 م]ـ

كأن مقص الرقيب مرّ من هنا!

ـ[محمد المرشد]ــــــــ[14 - 03 - 04, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم جميعا

أنصح أهل العلم بتجنب لقب "دكتور" فهو لقب غربي المنشأ ولا علاقة له بالعلوم الشرعية، بل أن معناه في الأصل مأخوذ من الكلمة اللاتينية

philosophiae doctor

وتعني الدكتوراة في الفلسلفة!!! أي فلسلفة العلم الذي تم التخصص فيه، فإن كان مجال علمه في الرياضيات مثلا، فإن حصوله على شهادة الدكتوراة تعني الدكتوراة في فلسلفة علم الرياضيات

ولا أدري ان كان هذا اللقب يليق بالعلوم الشرعية

والله الموفق

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 04, 02:58 ص]ـ

ما زال الغُيُر من أبناء الأمة يدعون إلى تنقية اللغة العربية من أدران العجمة، وكلام السلف الصالح في ذم الرطانة بالأعجمية، أو خلط العربية بالأعجمية مشهور مذكور.

ويشتد النكير إذا كانت تلك الكلمات الأعجمية ذات أصول دينية، كلفظة (دكتور)، التي ـ وإن كانت أصولها تضرب في الإغريقية أو اللاتينية ـ أطلقها اليهود على العالم بشريعتهم، وأطلقها النصارى على مفسِّر كتبهم المقدسة.

ويشتد النكير أكثر إذا ولغت هذه الألفاظ الأعجمية في منابع العلم، ورتعت في معاقله، وصارت ألقاباً لدرجاته، وشعاراً على صدور أهله.

ويشتد النكير أكثر وأكثر إذا أطلقت هذه الألفاظ الأعجمية على تلك الألقاب والدرجات رسمياً، وأقرتها أعلى المجالس المختصة، ووافق عليها المسؤولون.

ومن تلك الألفاظ التي ينطبق عليها ما سبق لفظة (دكتوراه)، ويسمى صاحبها بـ (دكتور)، ونحوها أختها (ماجستير)، ولا أعرف بِمَ يسمى صاحبها من اسمها، اللتان استشرى البلاء بهما في طول العالم الإسلامي وعرضه إلا ما شاء الله.

وقد قامت جهود مشكورة لإيجاد بديل مناسب لهاتين اللفظتين الأعجميتين، من أفراد وجهات عدة، ليس المقال لذكرها، ولكنها جهود مذكورة مشكورة، ومأجورة بإذن الله.

ومن هذه البدائل (العَالمِيَّة) عن (الماجستير)، و (العَالمِيَّة العالية) عن (الدكتوراه)، ولا يَقُلْ أحد إن هاتين اللفظتين منتشرتان جداً، ويصعب اقتلاعهما؛ لأن انتشارهما «في الحقيقة لا يعدو أن يكون كالوَعْكة والصُّداع العارض ما يلبث أن يزول، ما دام أن ثَمَّةَ جهداً متواصلاً ونَزْعَةً متينة للتعريب» (1).

وأقر بأن انتشار مثل هذه الألفاظ ليس المرض، ولكنه من أعراض المرض الأكبر، وهو التخلف الحضاري الذي تتمرغ فيه الأمة الإسلامية، وأن هذه الألفاظ نتاج دول وحضارات تقدمت علينا في الصناعات والعلوم المادية، وأنها نشرت مع صناعاتها وعلومها لغتها ومصطلحاتها، ولكن كل ذلك لا يعني ترك علاج ما نستطيع علاجه من أعراض المرض، حتى يأذن الله للمسلمين بالدخول على المرض في وكره، واقتلاعه من جذوره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير