تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زُلال]ــــــــ[01 - 04 - 04, 08:40 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله تعالي يا أخي الفاضل إحسان!

في نظري القصير وعلمي القليل، كل ما اقتبست من كلام العلماء عن الصلاة والسلام علي النبي صلى الله عليه وسلم، يومئ إلى أهمية "اللفظ" بكلمات الصلاة والسلام لا "التفكر الداخلي" أو "النظر إلى الشاشة" ...

أعني به، "القراءة والتلاوة" خير و أهم من "الكتابة" كما فعله أحمد بن حنبل و قاله العثيمين. ولكن جُلّنا، نكتفي بالنظر إلى الأسطر الرقمية الموجودة في الكمبيوتر أو في كتاب ما، وإن كُتِبت التصلية كاملة. أليس كذالك؟ ...

والشيخ العثيمين يقترب من المسألة من جهة توفير المثوبة: "ولا ريب أن الرمز أو النحت يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم". فإذا، لايمكن ادعاء الخير في "عدم الرمز"، صحيحاً معقولاً. لأنه يستعمل للتنبيه وتذكير الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، كأن يكتب (لا نتس!) أو يوضع إشارة الانتباه (!). فمعناه: "أيها القارء لا تنس هنا اللفظ! بالصلاة والسلام على نبينا". وهذا الرمز عبارة عن التذكير فقط، لكن مختصراً وموجزاً. وإلا يجب أن لايكون جائزا استعمال أي رمز عائد إلى مصطلحات المحدثين مثل "صح" أو "ضب" الخ. وأنا أعرف هذا الرمز غير مستعمل به في اصطلاحاتهم. فلمذا؟ لأن الأهم والعادة الجارية عندهم، التلاوة عند ذكر اسم أو صفة النبي صلى الله عليه وسلم. والآن أتأمل و أصل إلى نتيجة الجواز في الاختصار. وذلك، لأنه إذا نظرنا إلى "اختصارات" المتاحة في هذه الصفحات، نجدها مشتبكا مرتبكا، كأنها "رموز" ...

بالإضافة إلى هذا، لم أر فيما كتبتَ، شيئا واضحا مشيرا إلى محذورات استعمال الرمز سوى الحادث الوحيد المنقول عن زكريا الأنصاري. وأنا أظن هناك أسباب أخر لقطع يد تلك الشخص ...

فأما ما قاله أحمد محمد شاكر من أنه "اصطلاح سخيف"، فهو أحيانا يقول شيئا بصوت مرتفع بدون دليل أو مبرّر. فمثلا: يقول في مقدمة الباعث الحثيث: ... وأن الأخ العلامة الشيخ محمد عبد الرزاق جعل له عنوانا آخر في طبعته الأولى بمكة فسماه .... التزاما للسجع الذى أغرم به الكاتبون في القرون الأخيرة. وأنا أكره التزام السجع وأنفر منه". "القرون الأخيرة"؟؟؟ وأنا أوصي كل متجسس بتصفح موقع "النيل والفرات" على الإنترنت وتفتيش أسماء الكتب القديمة ليدرك درجة أصوبيّة هذا القول ...

فأما ما قاله ابن حجر (وأنا أعد نفسي من الكسالى والجهلة وعوام الطلبة بالنسبة إلى حضرته) من أن "كلمة صلعم لا تجوز، بل الواجب التصلية والتسليم"، فهو (في أغلب الظن) يقصد أن لايقتصر الكاتب أو القارئ على الكتابة فقط ...

بالنتيجة، كلمة "صلعم" مثل "حوقلة" أو "حولقة"، و نحت مركب من الحروف الموجودة في أوائل كلمات الجملة الأصلية، ولها محل في المعجمات الحديثة، ولا يليق تعييب مستعمليها (إن كانوا عارفين بمعناها الأصلي) ....

وأسأل الله الوسيلة إلى الرشاد وطريق السداد وحصول المراد.

أخوكم في الله ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير