1 - فنزول الصفة: أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
2 - ونزول العدد: أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر.
وقد يجتمع النوعان علو الصفة وعلو العدد في إسناد واحد فيكون عاليا من حيث الصفة ومن حيث العدد.
وقد يوجد أحدهما دون الآخر فيكون الإسناد عاليا من حيث الصفة نازلا من حيث العدد أو بالعكس وفائدة معرفة العلو
والنزول: الحكم بالترجيح للعالي عند التعارض.
ت -والتحقيق أنه لا يحكم لإسناد معين بكونه أصح الأسانيد وإنما يحكم له بذلك بالنسبة إلى الصحابي أو البلد أو الموضوع فيقال: أصح أسانيد أبي بكر, أصح أسانيد أهل الحجاز, أصح أسانيد حديث النزول, وقد ذكروا أصح الأسانيد بالنسبة إلى الصحابة فمنها:
أصح الأسانيد إلى إبي هريرة رضي الله عنه: الزهري عن سعيد بن مسيب عن أبي هريرة.
وأصح الأسانيد إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: مالك عن نافع عن ابن عمر.
وأصح الأسانيد إلى إلى أنس بن مالك رضي الله عنه: مالك عن الزهري عن أنس.
وأصح الأسانيد إلى عائشة رضي الله عنها: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وأصح الأسانيد إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس.
وأصح الأسانيد إلى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر.
وأما رواية عمرو بن شعيب عن أبيه (شعيب) عن جده (أي جد أبيه شعيب) وهو عبد الله بن عمر بن العاص فبالغ بعضهم حتى جعله من أصح الأسانيد وردها بعضهم بأن شعيبا لم يدرك جده فيكون منقطعا.
والراجح أنها صحيحة ومقبولة قال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهوية وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين, قال البخاري: من الناس بعدهم؟ اهـ وأما ردها بأن شعيبا لم يدرك جده فمردوده بأنه قد ثبت سماع شعيب من جده عبد الله فليس فيه انقطاع حينئذ, وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أئمة الإسلام وجمهور العلماء يحتجون بحديث عمرو بن شعيب إذا صح النقل إليه اهـ.
المسلسل:
أ -تعريفه. ب- فائدته.
أ -المسلسل: ما اتفق الرواة فيه على شيء واحد فيما يتعلق بالراوي أو الرواية.
مثاله فيما يتعلق بالراوي: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا معاذ إني أحبك أوصيك لا تدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
فقد ذكروا أن كل من حدث قال لمن رواه عنه وأنا أحبك فقل: اللهم أعني الخ.
ومثاله فيما يتعلق بالرواية: قول البخاري في صحيحه: حدثنا عمروا بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب حدثنا عبد الله (يعني ابن مسعود) حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن أاحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة (الحديث).
فقد تسلسل باتفاق الرواة على صيغة واحدة هي: حدثنا. ومثل ذلك لو تسلسل بلفظ: عن فلان عن فلان.
أو تسلسل بكونه أول حديث سمعه من شيخه أو آخر حديث.
ب -وفائدة المسلسل: بيان ضبط الرواة في أخذ بعضهم من بعض وعناية كل واحد باتباع من قبله.
تحمل الحديث وأداؤه:
تحمل الحديث:
أ -تعريفه. ب- شروطه. ت- أنواعه.
أ -تحمل الحديث: أخذه عمن حدث به عنه.
ب -وشروطه ثلاثة:
1.التمييز وهو فهم الخطاب ورد جوابه على الصواب والغالب أن يكون عند تمام سبع سنين.
فلا يصح تحمل من لا تمييز له لصغر وكذلك لو فقد تمييزه لكبر أو غيره فلا يصح تحمله.
2.العقل: فلا يصح تحمل المجنون والمعتوه.
3.السلامة من الموانع: فلا يصح مع غلبة نعاس أو لغط كثير أو شاغل كبير.
ت -وأنواعه كثيرة فمنها:
1.السماع من لفظ الشيخ وأرفعه ما يقع إملاء.
2.القراءة على الشيخ ويسمى (العرض).
3.الإجازه وهي أن يأذن الشيخ بالرواية عن سوء أذن له لفظا أو كتابة.
والرواية بالإجازة صحيحة عند جمهور العلماء لدعاء الحاجة إليها ويشترط لصحتها ثلاثة شروط.
الأول: أن يكون المجاز به معلوما إما بالتعيين مثل: أجزت لك أن تروي عني صحيح البخاري وإما بالتعميم مثل: أجزت لك أن تروي عني جميع مروياتي فكل ما ثبت عنده أنه من مروياته صح أن يحدث به عنه بناء على هذه الإجازة العامة.
¥