قال أبو عيسى وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن سلمة عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح لأنه قد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وحديث أبي هريرة إنما صحح (وفي نسخة صح) لأنه قد روى من غير وجه
واما محمد بن إسماعيل فزعم أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح (قال أبو عمر والأقرب ما قاله البخاري رحمه الله).
فقول الترمذي رحمه الله (
وحديث أبي هريرة إنما صح لأنه قد روى من غير وجه) دليل على تقوي الحديث بالطرق الأخرى.
المثال الثالث:
قال ابن ماجة رحمه الله
583 حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجنب ثم ينام كيهئته لا يمس ماء
قال سفيان فذكرت الحديث يوما فقال لي إسماعيل ((((يا فتى يُشَدُّ هذا الحديث بشيء))))
المثال الرابع:
جاء في سنن البيهقي الكبرى 4\ 267
8079 أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول سمعت علي بن سعيد النسوي يقول سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل أيما حديث أصح عندك في (أفطر الحاجم والمحجوم) فقال حديث ثوبان من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان فقيل حصول بن حنبل فحديث رافع بن خديج قال ذاك تفرد به معمر قال أبو حامد وقد رواه معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أخبرنا أبو نصر بن قتادة الأنصاري
أنبأ أبو أحمد الحسين بن علي التميمي سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول سمعت علي بن عبد الله يقول لا أعلم في أفطر الحاجم والمحجوم حديثا أصح من ذا يعني من حديث رافع بن خديج
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد العنزي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدرامي يقول قد صح عندي حديث أفطر الحاجم والمحجوم لحديث ثوبان وشداد بن أوس وأقول به وسمعت أحمد بن حنبل يقول به ويذكر أنه صح عنده حديث ثوبان وشداد
أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ أبو أحمد بن عدي الحافظ ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول (((أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها))).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 05 - 04, 08:43 ص]ـ
قال الشيخ طارق عوض الله في الإرشادات
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[25 - 05 - 04, 05:33 م]ـ
جزى الله شيخنا الفقيه خيرا.
وهذه تلخيصات لمعظم ما قاله حفظه الله. مع بعض التقاعيد والتواضيح.
شروط تقوية الحديث بمجموع طرقه: من أشرطة شرح الشيخ عبد الله السعد للموقظة.
1. أن يأتي بجميع ألفاظه أو معظمها، أو ما يؤدي المعنى نفسه كاملا.
2. أن لا يكون شديد الضعف، كأن يكون فيه أمثال شريك وابن لهيعة، الحجاج بن أرطاة ...
قلت: أي أن تكون التهمة في قوة الضبط لا في العدالة، فإن كانت في العدالة فلا يتقوى
وإن كان شديد الضعف وجاء من طريق آخر أو طرق أخرى شديدة الضعف فهذا يؤكد شدة الضعف في الحديث فيزيده وهنا على وهن.
3. أن لا يكون له أصل صحيح.
قلت: أي إن وجد أصل صحيح يخالف ما في هذا الحديث فلا نبحث عن تقوية ذلك الضعيف.
مثال على ذلك: حديث مسح الوجه بعد الدعاء، عندنا أكثر من ثلاثين حديثا صحيحا يرفع النبي فيها يديه في الدعاء ولم ينقل أحد أنه مسح وجهه بعد ذلك، مع عدم وجود المانع من النقل، إذن لا نبحث عن تقوية حديث مسح الوجه، لأنه يوجد عندنا أصول ثابثة صحيحة ليس فيها شيء من ذلك.
إن قال قائل: لِم لا نجمع بينهما بأن رفع ثم مسح؟؟
قلنا هذا إن ثبت الحديث.
وقال هذا معه زيادة علم؟
أجبنا بنفس الجواب
4. أن لا يكون العاضد أوالشاهد شاذا.
أي أننا حكمنا على الآخر بالشذوذ والمخالفة، فكيف تجعله عضدا للآخر
مسألة المرسل
1. أقوال العلماء في الاحتجاج بالمراسيل
1. لا يحتج بالمرسل/أبو إسحاق الاسفاراييني والباقلاني. وحكاه الحاكم عن جماعة أهل الحديث من فقهاء الحجاز، كما في شرح العلل لابن رجب ج1ص280
2. يحتج به /حكاه الحاكم عن ابراهيم النخعي، وحماد بن أبي سليمان، وأبي حنيفة وصاحبيه. شرح العلل ج1ص292، وقال أبو داود في رسالته إلى مكة: " وأما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى، مثل سفيان الثوري، ومالك، والأوزاعي، حتى جاع الشافعي فتكلم فيه، وتابعه على ذلك الإمام أحمد" ص5.
3. يحتج بمراسيل الصحابة دون غيرهم.
4. إذا كان المرسل تابعياَ. على من قال أن الإرسال يكون من التابعي أو من دونه
أقسام المراسيل
1. مراسيل الصحابة: حجة.
2. مراسيل من كان له رؤية.
3. مراسيل كبار التابعين كسعيد بن المسيب، مسروق، النخعي، محمد بن سيرين. قال الإمام أحمد الإمام أحمد مراسيل سعيد أصح المراسيل. وقال يحيى بن معين مراسيل النخعي صحاح إلا حديث تاجر البحرين، وحديث الضحك في الصلاة. أسند ابن عدي في الكامل كما في "نصب الراية" ج1ص52.
4. مراسيل الطبقة الوسطى من التابعين كأبي العالية الرياحي، والحسن.
5. مراسيل الطبقة الصغرى كالأعمش والزهري وقتادة وأمثالهم.
شروط الاحتجاج بالمراسيل شرح العلل 1/ 302
شروط المرسِل.
1. أن يكون من كبار التابعين.
2. أن لا يخالف الحفاظ في حفظهم إذا ما أسند.
3. أن لا يروي إلا عن ثقة،
شروط المرسَل:
1. أن يأتي مسندا من وجه أخر.
2. أن يأتي مرسلا من وجه آخر.
3. أن يفتي به بعض الصحابة.
4. أن يكون العلماء على العمل به من غير خلاف.
¥