تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 03, 07:22 م]ـ

الفائدة 34: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 216ـ:

وكان يقول سبحان ربي العظيم ـ في الركوع ـ وتارة يقول مع ذلك أو مقتصرا عليه سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات وسجوده كذلك.

الفائدة 35: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 217ـ:

وأما حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه رمقت الصلاة خلف النبي فكان قيامه فركوعه فاعتداله فسجدته فجلسته ما بين السجدتين قريبا من السواء فهذا قد فهم منه بعضهم أنه كان يركع بقدر قيامه ويسجد بقدره ويعتدل كذلك، وفي هذا الفهم شيء لأنه كان يقرأ في الصبح بالمائة آية أو نحوها، وقد تقدم أنه قرأ في المغرب بالأعراف والطور والمرسلات، ومعلوم أن ركوعه وسجوده لم يكن قدر هذه القراءة، ويدل عليه حديث أنس الذي رواه أهل السنن أنه قال:" ما صليت وراء أحد بعد رسول الله أشبه صلاة برسول الله إلا هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات هذا مع قول أنس (الصواب ابن عمر كما في النسائي) أنه كان يؤمهم بالصافات فمراد البراء والله أعلم أن صلاته كانت معتدلة فكان إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام، ولكن كان يفعل ذلك أحيانا في صلاة الليل وحدها وفعله أيضا قريبا من ذلك في صلاة الكسوف، وهديه الغالب تعديل الصلاة وتناسبها.

الفائدة 36: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 218ـ:

ثم كان يرفع رأسه بعد ذلك قائلا سمع الله لمن حمده ويرفع يديه كما تقدم وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة ـ الإحرام والركوع والرفع منه ـ نحو من ثلاثين نفسا واتفق على روايتها العشرة ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة بل كان ذلك هديه دائما إلى أن فارق الدنيا ولم يصح عنه حديث البراء ثم لا يعود بل هي من زيادة يزيد بن أبي زياد فليس ترك ابن مسعود الرفع مما يقدم على هديه المعلوم فقد ترك من فعل ابن مسعود في الصلاة أشياء ليس معارضها مقاربا ولا مدانيا للرفع فقد ترك من فعله التطبيق والافتراش في السجود ووقوفه إماما بين الاثنين في وسطهما دون التقدم عليهما وصلاته الفرض في البيت بأصحابه بغير أذان ولا إقامة لأجل تأخير الأمراء وأين الأحاديث في خلاف ذلك من الأحاديث التي في الرفع كثرة وصحة وصراحة وعملا وبالله التوفيق.

==================

يقضى على المرء في أيام محنته ** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 04 - 03, 06:33 م]ـ

الفائدة 37: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 219ـ:

وكان إذا استوى قائما قال ربنا ولك الحمد وربما قال ربنا لك الحمد وربما قال اللهم ربنا لك الحمد صح ذلك عنه وأما الجمع بين اللهم و الواو فلم يصح (بل في البخاري الجمع من حديث أبي سعيد رقم 795).

الفائدة 38: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 220ـ:

وصح عنه أنه كان يقول فيه اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، وصح عنه أنه كرر فيه قوله: لربي الحمد لربي الحمد حتى كان بقدر الركوع، وصح عنه أنه كان إذا رفع رأسه من الركوع يمكث حتى يقول القائل قد نسي من إطالته لهذا الركن، وذكر مسلم عن أنس رضي الله عنه كان رسول الله إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ثم يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم ... فهذا هديه المعلوم الذي لا معارض له بوجه.

الفائدة 39: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 222ـ:

قال شيخنا وتقصير هذين الركنين ـ الرفع من الركوع والجلسة بين السجدتين ـ مما تصرف فيه أمراء بني أمية في الصلاة وأحدثوه فيها كما أحدثوا فيها ترك إتمام التكبير وكما أحدثوا التأخير الشديد وكما أحدثوا غير ذلك مما يخالف هديه وربي في ذلك من ربي حتى ظن أنه من السنة.

==================

أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سنبيك عن تفصيلها ببيانِ

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ** وصحبة أستاذ وطول زمانِ

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 04 - 03, 12:41 م]ـ

الفائدة 40: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 222ـ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير