الطيالسي. وكتبه مليئة بذلك كما في الفتح والإصابة والتغليق وغيرها. بل وأقر بترتيبه على الصحابة كما في مقدمة المطالب العالية.
ـ وجملة القول أن المسند الذي بين أيدينا هو مسند الطيالسي برواية يونس بن حبيب وإن لم يكن كاملاً، فهذا الذي وقع لنا.
والله المستعان
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 12:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
# (حذف) #
الأخ صاحب التعليق الثالث –هدانا الله وإياه– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا هو ثاني ردي على تعليقك الثاني، ولما قرأت تعليقك هذا تبين لي عدة نقاط، أجملها في النقاط الآتية، ومنها سيكون الرد إن شاء الله تعالى، وهذه النقاط هي:
# (حذف) #
والآن أبين لك مجمل ما ذكرته في النقاط سابقة الذكر:
1 - أما النقطة الأولى، وهي: # (حذف) #
أ- حيث [ذكرت] في ردك الأول والثاني أن الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – [يقر] أن الإمام أبا داود الطيالسي – رحمه الله تعالى – هو الذي صنفه، بمجرد عزوه أحاديثه إليه، وهذا فيه تقول على الحافظ بما لم يقوله أو يصرح به، فالإقرار لايكون إلا بقول صريح لا لبس فيه أن أبا داود هو الذي صنفه، وهذا مما لم نجده من الحافظ ابن حجر ولا من غيره، فمقصود الحافظ بعزو الحديث لأبي داود الطيالسي أن هذا الحديث بعينه هو من مرويات أبي داود نفسه، وأما كون المسند له من جمعه وترتيبه بالطريقة التي وصلت إلينا فلا.
فالأحاديث هي أحاديث ومرويات أبي داود، والجمع والترتيب والتصنيف، هو من صنع يونس بن حبيب، ولذلك عندما يعزو أي إمام من الأئمة لحديث ما في هذا المسند، فينسب العزو إلى الإمام أبي داودنفسه لأنه هو صاحب هذه المرويات، وعندما ينسب الوهم في طريقة التصنيف بأن يكون موضع حديث ما في مسند صحابي معين والصواب أن يكون هذا الحديث موضعه في مسند صحابي آخر، فينسب الوهم حينئذ إلى يونس ابن حبيب؛ لأنه هو الذي جمعه ورتبه، وهذا هو الواقع بالفعل، فلما أورد يونس بن حبيب حديث أبي أيوب الأزدي وظن يونس أن أبا أيوب هذا هو الأنصاري – رضي الله عنهما – فأدخله خطأً في مسند أبي أيوب الأنصاري، تعقبه الإمام ابن أبي حاتم في العلل (2/ 288) بقوله:
((ولم يفهم يونس بن حبيب أن أبا أيوب الأزدي هو العتكي، فأدخله في مسند أبي أيوب الأنصاري)) والحديث في مسند الطيالسي (5/ص 81 رقم:596).
فإذا كان أبو داود هو الذي صنف وجمع ورتب هذا المسند، ويونس هو الذي رواه عن أبي داو فحسب، فلماذا يُخطئ ابنُ أبي حاتم يونسَ بن حبيب، وما ذنب يونس حينئذ في ذلك؟!!
وكذلك قال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل (5/ 273 رقم 1293) لما ترجم لعبد الرحمن بن علقمة الثقفي:
((أدخله يونس بن حبيب في كتاب – وفي نسخة من الجرح: مسند – الوحدان، فأخبرت أبي بذلك فقال: هو تابعي، ليست له صحبه))، فأنت ترى أن الإمام أبا داود روى حديثًا من رواية عبد الرحمن بن علقمة الثقفي، فظنه يونس أنه من الصحابة، فجعل له مسندًا خاصًا به في مسند أبي داود، فخطأه الإمام الكبير أبو حاتم، في كونه تابعيًا، فروايته حينئذ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، ولا يصح أن يذكر في الكتاب الذي هو موضوعه: مرويات الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإدخاله في مسانيد الصحابة من قبل يونس _ كما صرح به ابن أبي حاتم وأقره عليه والده الإمام أبو حاتم _ من أوهام يونس، فلو كان أبو داود هو الذي صنفه، فما دخل يونس حينئذٍ ها هنا؟! أم أن هذين الإمامين الكبيرين يطلقان الأحكام هكذا جزافًا، فنضرب بكلاهما حينئذ عرض الحائط، ونأخذ بكلامك أنت!!!
وهذين المثالين ذكرتهما في سياق أدلتي أن الذي صنف المسند هو يونس بن حبيب# (حذف) #.
# (حذف) # ذكرت في أول أدلة بحثي هذا، أن الحافظ ابن حجر – رحمه الله – ذكر كلام ابن أبي حاتم، وأبيه – سابق الذكر- في كتاب الإصابة (4/ 173)، ولم يعلق عليهما بشيئ، وفي هذا إقرار ضمني من الحافظ أن يونس هو الذي صنفه، لاكما [ذكرت] أنت بغير حق أن الحافظ يقر المسند من تصنيف أبي داود # (حذف) #.
¥