تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 11:18 م]ـ

••••••••••••••••• (بسم الله الرحمن الرحيم) ••••••••••••••••

• الحمدلله خير من ذكر، وأولى من شكر، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد

• قال أبو عمر السمرقندي (عامله الله بلطفه الخفي):

• ههنا الإجابة عن السؤال الذي طُرِح سلفاً: لماذا يتعامل مع آثار الصحابة كما يتعامل مع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟

• الجواب عليه منبنٍ على معرفة الفصول الآتية.

• وهي معروفة مشهورة عند المبتدئين من طلبة العلم؛ بله جيِّدهم.

• وإنما أردت التنبيه والتذكير والربط؛ لما في هذه المباحث من تعلُّق مباشر بموضوعنا السالف.

• وقد كنت أوعزت إلى أحد الأخوة كتابة هذا المبحث غناءً عن الكتابة التي أنا مشغول عنها هذه الأيام.

• وهي من كتاب: معالم أصول الفقه عند أهل السنة و الجماعة؛ لمؤلفه: محمد بن حسين الجيزاني، والواقع تحت عنوان: (قول الصحابي)؛ صفحة (221 - 227)؛ قال:

2 - قول الصحابي إذا خالفه غيره من الصحابة:

إذا اختلف الصحابة رضي الله عنهم فيما بينهم لم يكن قول بعضهم حجةعلىبعض، ولم يجز للمجتهد بعدهم أن يقلد بعضهم، بل الواجب في هذه الحالة التخيرمن أقوالهم بحسب الدليل - عندالأكثر - ولايجوز الخروج عنها0

قال ابن تيمية: " وإن تنازعوا ردَّ ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول، ولم يكن قول بعضهم حجةمع مخالفةبعضهم له باتفاق العلماء ".

3 - قول الصحابي إذا انتشر و لم يخالف: قول الصحابي إذا لم يخالفه أحد من الصحابة صار إجماعا وحجة عند جماهير العلماء.

قال ابن تيمية: " و أما أقوال الصحابة فإن انتشرت ولم تنكر في زمانهم فهي حجة عند جماهير العلماء".

4 - قول الصحابي فيما عدا ذلك " وهذاهوالمقصود بحثه في هذا المقام ": قول الصحابي إذا لم يخالفه أحدمن الصحابة ولم يشتهر بينهم أولم يعلم؛ هل اشتهر أولا، وكان للرأي فيه مجال = فقول الأئمة الأربعة وجمهور الأمة أنه حجة؛ خلافاً للمتكلمين.

قال ابن تيمية: "وإن قال بعضهم قولا ولم يقل بعضهم بخلافه، ولم ينتشر فهذا فيه نزاع، وجمهور العلماء يحتجُّون به؛ كأبي حنيفة، ومالك ,وأحمد في المشهور عنه، والشافعي في أحد قوليه، وفي مكتبه الجديدة الاحتنجاج بمثلل ذلك في غير موضع؛ ولكن من الناس من يقول: هذا هو القول القديم " .... الخ، المبحث.


• والخلاصة (والشاهد) مما تقدَّم: أنه (إن كان) قول الصحابي حجة؛ إما إجماعاً وإما لكونه قولاً لم يخالفه فيه أحد = لزم التثبُّت من ثبوته بسند صحيح؛ إذ ينبني العمل عليه والترك بالنظر إلى صحته من جهة الثبوت أو عدمه.
• والحمد لله رب العالمين.

ـ[البخاري]ــــــــ[12 - 01 - 03, 08:04 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا النقاش

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 06:23 م]ـ
((مثال لصنيع المتأخرين (المتساهلين في الحكم على الأسانيد) مع الآثار))
• قال أبو عمر السمرقندي: وهذا مثال يضاف إلى ما قبله من الأمثلة.
• ولكنه .. مثال على أدنى وجوه الحكم على أسانيد الآثار (من الناحية المنهجية)؛ وهو ما يصنعه المتأخرون؛ ممن عرف عنهم التساهل في الحكم على الأسانيد؛ كنور الدين الهيثمي.
• عن خالد بن معدان، قال: لقيتُ واثلة بن الأسقع في يوم عيد، فقلتُ: تقبَّل الله منّا ومنك؛ فقال: (نعم، تقبَّل الله منّا ومنك).
• أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 52) من طريق حبيب بن عمر الأنصاري عن أبيه عن واثلة به.
• قال الهيثمي في المجمع (2/ 206): " رواه الطبراني في الكبير، وحبيب قال الذهبي: مجهول، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه لم أعرفه "؟!
• تنبيه هام: قد يقول قائلٌ: إنَّ ما نقلته عن الإمام الهيثمي لا يمثِّل حكماً على الإسناد؛ بل هو ذكر لحاله حسبُ، وهذه طريقته دوماً - أو غالباً - في كلامه على أسانيد الزوائد.
• فأجيب مقدَّماً: إنَّما أوردت المثال ليُعلمَ أنَّ الهيثمي - مع تساهله المعروف - صنع في بيان علل إسناد الأثر الموقوف كصنيعه مع إسناد الحديث المرفوع؛ سواءً بسواءً، وهذا دليل على انه لا يرى فرقاً في التعامل بينهما.
• وعليه فـ (قد) يقال: إن منهج المتأخرين والمتقدِّمين في ذا الباب سواء.
• وانتبهوا لكلمة (قد).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير