ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 03 - 03, 11:42 م]ـ
الدراوردي ثقة من رجال مسلم والجمهور على توثيقه وفي مقدمتهم
الإمام مسلم وما قيل فيه لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف
من هو أثبت منه.
وتكلم بعضهم في روايته عن عبيدالله بن عمر خاصة وهذا معارض بتوثيق الجمهور المطلق للدراوردي زد على ذلك من صحح روايته عن عبيدالله خاصة كيعقوب بن سفيان، والترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان
والحاكم، وابن حزم، وابن حجر، وأحمد شاكر، والألباني.
فائدة: أخرج البخاري في " صحيحه " تعليقاً (2/ 298 ـ فتح) ووصله
الترمذي (5/ 169)، ومن طريقه ابن حجر في " تغليق التعليق " (2/ 314ـ 315)، والبزار كما في " فتح الباري " (2/ 301) عن محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا عبدالعزيز بن محمد عن عبيدالله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورةً يقرأ بها لهم
في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد ... " الخ.
وهذا إسناد لا بأس به رجاله ثقات غير إسماعيل بن أبي أويس وهو
مع كونه من رجال الشيخين ففيه كلام، ومع ذلك تابعة جماعة عن الدراوردي وهم: مصعب بن عبدالله الزبيري، إبراهيم بن حمزة الزبيري،
محرز بن سلمة، إبراهيم بن محمد الشافعي.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيدالله بن عمر عن ثابت.
وقال الحافظ: والذي اتفق في حديث عبيدالله بن عمر من تخريجنا له، من طريق البخاري المعلِّق له حسنٌ جداً.
قال الحافظ في " فتح الباري " (2/ 301):
" وذكر الدارقطني في " العلل " أن حماد بن سلمة خالف عبيدالله في إسناده فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلا، قال: وهو أشبه بالصواب، وإنما رجحه؛ لأن حماد بن سلمة مقدم في حديث ثابت، لكن عبيدالله بن عمر حافظ حجة، وقد وافقه مبارك في اسناده فيحتمل أن يكون لثابت فيه شيخان.
ومبارك هو ابن فضالة وهو مدلس وقد صرح بالتحديث كما في رواية الدارمي. وقد تابعه ـ أيضاً ـ شريك القاضي.
قلت: الشاهد من ذكري هذا الرواية أن البخاري ذكره بصيغة الجزم
بقوله: " قال عبيدالله بن عمر ... " ويستفاد من صنيع الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ الصحة إلى من علق عنه وهو عبيدالله بن عمر، وهذا يعني
أن رواية الدراوردي (وهو على شرط مسلم) عنه صحيحة أو حسنة صالحة للأحتجاج على الأقل. قال الحافظ في " مقدمة الفتح " (19) عند الكلام على أنواع المعلقات في البخاري: " والثاني ـ وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقاً ـ فإنه على صورتين، إما أن يورده بصيغة الجزم، وإما أن يورده بصيغة التمريض، فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة إلى من علق عنه، ولكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث، فمنه ما يلتحق بشرطه، ومنه ما لا يلتحق بشرطه "
ثم قال بعد كلام على الأول: " وأما ما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحاً على شرط غيره، وقد يكون حسناً صالحاً للحجة، وقد يكون ضعيفاً لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في اسناده" أه.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 03 - 03, 01:01 ص]ـ
من ترجمة الدراوردي ..
قال الإمام أحمد: كان معروفاً بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح وإذا حدث من كتب الناس وهم وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويه عن عبيد الله بن عمر.
وقال مرة: إذا حدث من حفظه يهم ليس هو بشئ، وإذا حدث من كتابه فنعم.
وقال أيضاً: إذا حدث من حفظه جاء ببواطيل.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال أبو زرعة: سئ الحفظ، فربما حدث من حفظه الشئ فيخطئ.
وقال النسائي ليس بالقوي، وقال مرة: ليس به بأس وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر.
وقال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث يغلط.
وقال ابن حبان: ... وكان يخطئ .. .
وقال الساجي: كان من أهل الصدق والأمانة، إلا أنه كثير الوهم.
وقال الفلاس: حدث عنه ابن مهدي حديثاً واحداً.
وقال المزي: روى له البخاري مقروناً بغيره.
قال ابن حجر في التقريب: صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ.انتهى.
ولم أر من وثقه استقلالاً غير علي بن المديني والعجلي، وما يلزمه إخراج مسلم له!!
وجعلت منه حافظاً!!
وهل يحمل المقيد على المطلق؟!
هذا ما قلته بالمعنى:
((الدراوردي ثقة من رجال مسلم والجمهور على توثيقه وفي مقدمتهم
الإمام مسلم وما قيل فيه لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف
من هو أثبت منه.
وتكلم بعضهم في روايته عن عبيدالله بن عمر خاصة وهذا معارض بتوثيق الجمهور المطلق للدراوردي زد على ذلك من صحح روايته عن عبيدالله خاصة كيعقوب بن سفيان، والترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان
والحاكم، وابن حزم، وابن حجر، وأحمد شاكر، والألباني.))
هؤلاء العلماء الذين رددت جرح الأئمة بتوثيقهم؟؟! الله المستعان.
¥