تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 05 - 04, 08:50 ص]ـ

بارك الله في الشيخين محمد الأمين وعبدالإله العباسي على ما تفضلوا به

وأما مسألة عدم سماع علي بن أبي طلحة من ابن عباس فهي موضع اتفاق بين الحفاظ، ولكنه أخذ التفسير عن مجاهد وغيره

قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص 140 (سمعت أبي يقول علي بن أبي طلحة (عن) ابن عباس مرسل، إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن سعد ومحمد بن زيد) انتهى.

وقال في بيان مشكل الآثار (12/ 389 الرسالة)

وحملنا على قبول رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، وإن كان لم يلقه؛ لأنها في الحقيقة عنه عن مجاهد وعكرمة، وعن ابن عباس

وفي الناسخ والمنسوخ للنحاس ص: 75 (مكتبة الفلاح بالكويت)

قال أبو جعفر وأولى الأقوال بالصواب الأول وهو صحيح عن ابن عباس والذي يطعن في إسناده يقول ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة

قال أبو جعفر وهذا القول لا يوجب طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق

ومن علم حجة على من لم يعلم.

فائدة:

السنن الكبرى - النسائي ج 6 ص 352:

(11211) أنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن يوسف نا عبد الله بن سالم نا علي بن أبي طلحة عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم قال سبقت لهم من الله الرحمة قبل أن يعملوا بالمعصية.

تنبيه:

وقع خطأ في المطبوع من شرح معاني الآثار للطحاوي في إسناد الرواية عن أحمد فالذي في المطبوع ج: 3 ص: 280

حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن فهم قال سمعت أحمد بن حنبل يقول لولا أن رجلا رحل إلى مصر فأنصرف منها بكتاب التأويل لمعاوية بن صالح ما رأيت رحلته ذهبت باطلة

والصواب (حدثنا علي بن الحسين حدثنا الحسين بن عبدالرحمن بن فهم) كما في بيان مشكل الآثار والناسخ والمنسوخ للطحاوي

وعلي بن الحسين القاضي هذا هو قاضي مصر أحد مشايخ أبي جعفر الطحاوي

قال العيني في مغاني الأخيار (2/ 734 - 735)

ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر وقال كان يكنى أباعبيد قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلا، وكان شيئا عجبا ما رأينا مثله قبله ولابعده، وكان يتفقه على مذهب أبي ثور صاحب الشافعي، عزل عن القضاء سنة إحدى وعشرة وثلثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفي من القضاء ووجه إلى بغداد وسأل في عزلة، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضي بين الناس فكتب يعزله وأعفي فحدث حين جاء عزله وكتب عنه وكانت له مجالس إملاء فيها على الناس ورجع إلى بغداد وكانت وفاته ببغداد سنة سبع عشرة وثلاثمائة وكان ثقة ثبتا.

حدث عن زيد بن أخزم وطبقة محله) انتهى. وله ترجمة في الثقات (5/ 159)

فقال عنه ابن يونس (وكان ثقة ثبتا).

وأما الحسين بن عبدالرحمن بن فهم فله ترجمة في

السير (13/ 427) وهذه هي.

- الحسين بن فهم *

هو: الحافظ، العلامة، النسابة، الاخباري، أبو علي، الحسين ابن محمد بن عبدالرحمن بن فهم بن محرز البغدادي. روى عن: محمد بن سلام الجمحي، وخلف بن هشام، ويحيى بن معين ومحمد بن سعد الكاتب، ولزمه وأكثر عنه، ومحرز بن عون، ومصعب بن عبدالله، وزهير بن حرب، وطبقتهم. وجمع وصنف.

حدث عنه: أحمد بن معروف الخشاب، وأحمد بن كامل، وإسماعيل الخطبي، وأبو علي الطوماري، وطائفة.

وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم، لكنه عسر في الرواية.

وقد قال الدارقطني: ليس بالقوي.

وقال الخطبي: مولده في سنة إحدى عشرة ومئتين، ومات في رجب سنة تسع وثمانين ومئتين.

وقال ابن كامل القاضي: كان حسن المجلس، مفننا في العلوم، كثير الحفظ للحديث، مسنده ومقطوعه، ولاصناف الاخبار والنسب والشعر والمعرفة بالرجل، فصيحا، متوسطا في الفقه، يميل إلى مذهب العراقيين، سمعنه يقول: صحبت يحيى بن معين، فأخذت عنه معرفة الرجال، وصحبت مصعبا، فأخذت عنه النسب، وصحبت أبا خيثمة، فأخذت عنه المسند، وصحبت سجادة (1)، فأخذت عنه الفقه (2).

* (هامش) *

* تاريخ بغداد: 8/ 92 - 93، المنتظم: 6/ 36، تذكرة الحفاظ، 2/ 680، عبر المؤلف: 2/ 83، البداية والنهاية: 11/ 95 - 96، طبقات الحفاظ: 295 - 296، شذرات الذهب: 2/ 201.

1) هو: الحسن بن حماد، أبو علي الحضرمي البغدادي المتوفى سنة (240 ه‍). انظر: عبر المؤلف: 1/ 435 - 436.

(2) تاريخ بغداد: 8/ 93.


انتهت الترجمة مع حاشية المحقق.

والحسين بن فهم قد وثقه الحاكم في المستدرك

قال في المستدرك (3/ 127)
ليعلم المستفيد لهذا العلم ان الحسين بن فهم بن عبد الرحمن ثقه مأمون حافظ.

وقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (8/ 92) (وكان ثقة).

وأما ما نقله الذهبي في الميزان (1/ 545) عن الحاكم أنه قال عنه (ليس بالقوي) فهو مخالف لتصريح الحاكم في المستدرك، ولم يذكره الذهبي كذلك في السير، فلعله خطأ أو تصحيف.

فالرجل صدوق على أقل الأحوال

فصح الإسناد إلى أحمد بن حنبل رحمه الله أنه قال بمصر كتاب معاوية بن صالح في التأويل، لو دخل رجل إلى مصر، فكتبه , ثم انصرف به ما رأيت رجليه ذهبت باطلا.
والحمد لله رب العالمين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير