تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق الاسلامية (الجزء العاشر) ..........]

ـ[مشاري بن خالد الاصقه]ــــــــ[05 - 01 - 10, 08:51 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيمهذا الجزء العاشر من تلخيص كتاب فرق اسلامية تنتسب الي الاسلام والاسلام بريء منها للدكتور غالب عوجيوهذا هو التلخيص الاخيروبالله التوفيق ...

ـ[مشاري بن خالد الاصقه]ــــــــ[05 - 01 - 10, 08:51 ص]ـ

الباب الرابع عشر" الأشاعرة أو السبعية "1 - متي كان ظهور الأشاعرة؟ ظهرت الأشعرية بعد أن تنفس الناس الصعداء من سيطرة المعتزلة في القرن الثالث الهجري. وهى في الأصل نسبة إلى أبي الحسن الأشعري، ظهر بالبصرة وكان أول أمره على مذهب المعتزلة ثم تركه واستقل عنهم، ولقد أصبح الانتساب إلى الأشعري هو ما عليه أكثر الناس في البلدان الإسلامية. بعضهم على معرفة بمذهبه الصحيح وآرائه التي استقر عليها أخيرا، وبعضهم على جهل تام بذلك وبعضهم يتجاهل ويصر على مخالفته مع انتسابه إليه. وانتساب الأشاعرة إليه إنما هو بعد تركه للاعتزال وانتسابه إلى ابن كلاب، وهى المرحلة الثانية من المراحل التي مر بها الأشعرية، ولم يدم فيها إذ رجع إلى مذهب السلف، ولكن بعض الأشاعرة ينتسبون إليه ولكن في مرحلته الثانية، ومن انتسب إليه في مرحلته الثالثة فقد وافق السلف. 2 – من هو أبو الحسن الأشعري؟ هو علي بن إسماعيل الأشعري ينتسب إلى أبي موسى الأشعرية، وهو أحد علماء القرن الثالث، تنتسب إليه الأشعري، ولد في البصرة سنة 250 هـ وقيل: سنة 270 هـ وتوفى سنة 330 هـ. تعمق أولا في مذهب المعتزلة وتتلمذ على أبي علي الجبائي محمد بن عبد الوهاب أحد مشاهير المعتزلة، إلا أن الله أراد له الخروج عن مذهبهم والدخول في مذهب أهل السنة والجماعة، وتوج ذلك بما سجله في كتاب " الإبانة عن أصول الديانة ". 3 – ما هي عقيدة الأشعري؟ أن الأشعري كان على مذهب المعتزلة ومن العارفين به، وأنه أقام عليه مدة أربعين سنة ومما يذكره العلماء عن سيرته ورجوعه عن الاعتزال ومذهب ابن كلاب إلى المذهب الحق، أنه مكث في بيته خمسة عشر يوما لا يخرج إلى الناس وفى نهايتها خرج في يوم جمعة، وبعد أن انتهى من الصلاة صعد المنبر وقال مخاطبا من أمامه من جموع الناس بانه رجع الي الطريق الحق. وحينما أنضم إلى أهل السنة والجماعة قابلوه بكل الود والاحترام وثار عليه المعتزله وليس صحيح ما يقال انه لم يتب وان الابانة مكذوب عليه. وعلى هذا فإن الأشعري مر بثلاثة أحوال في عقيدته: الحال الأول: حال الاعتزال. الحال الثاني: إثبات الصفات العقلية وتأويل الصفات الخبرية. الحال الثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف.4 – ما أشهر زعماء الأشعرية الذين ينتسبون إلى أبي الحسن الأشعري؟ لقد انتسب إلى الأشعري جماعة من المشاهير كان لهم الباع الطويل في تحرر المذهب الذي ينتسبون إليه. إلا إنهم لم يكونوا على طريقة أبي الحسن الأشعري والمتقدمين من أصحابه في إثبات الصفات. ومن كبار أولئك الرجال: أبو بكر الباقلاني والبيضاوي والشريف الجرجاني وكذا الإمام الجويني (الأب) وكذا ابنه إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف والغزالي وأبو الفتح محمد بن أبي القاسم عبد الكريم الشهرستاني وأبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الطبرستاني. وأما قدماء الأشاعرة الذين كانوا على مذهب أبي الحسن الأشعري في إثبات صفات الله تعالي فمنهم: الباقلاني والطبري والباهلي وهؤلاء مشوا على الطريقة السلفية في باب الصفات، ولكن من جاء بعدهم ممن ينتسب إلى الأشعري تركوا طريقتهم وأولوا الصفات تأويلات باطلة، ومنهم من رجع أخيرا إلى مذهب السلف وذموا ما كانوا عليه من الانحراف وهم بعض من قدمنا أسماءهم.5 – ما موقف الأشاعرة من صفات الله تعالى؟ وقف الأشاعرة بالنسبة للإيمان بصفات الله تعالى موقفا مضطربا مملوءا بالتناقض، ولم يتمكنوا من الدخول في المذهب السلفي كاملا، إذ وافقوا السلف في جانب وخالفوهم في جانب آخر، ونفس المسلك هذا أيضا تم مع مذهب المعتزلة، فقد وافقوهم في جانب وخالفوهم في آخر. وموقف الأشاعرة في باب الصفات حاصله ما يلي: ذهب الأشاعرة إلى تقسيم الصفات الإلهية إلى: صفات نفسية راجعة إلى الذات أي إلى وجود الله تعالى ذاته، وإلى صفات سلبية. وأقسام الصفات الثابتة لله تعالى هي كما يلي: صفات ذاتية: وهى التي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير