تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ شعيب الأرنؤوط وعقيدته في الصفات .. والحقيقة]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[07 - 02 - 10, 12:39 ص]ـ

السلام عليكم

ومن هنا يظهر بطلان الاعتماد على التعليقات الواردة في هذه الكتب في إثبات مذهب الرجل في عقيدة أو حديث أو فقه؛ إلا أن تقوم الدلالة اليقينية على أنه هو الذي كتب بقلمه لا غيره.

ويقال مثل هذا في كافة الكتب التي تخرج عن مكاتب التحقيق المنتشرة في مصر والأردن وغيرهما.

لكن هذا لا يمنع من الحكم على جميع المخالفات الموجودة في التعليقات بالبطلان؛ من حيث مخالفتها لعقائد أهل السنة، بغض النظر عن قائلها وكاتبها.

والله الهادي ..

الحقيقة هذا الأمر حيرني

حيث انني قد مررت على تعليقات وكلام للشيخ شعيب فيه نُصرة لمذهب السلف وانكار على مذهب الخلف المتأويلين للصفات، وله رد على أشعري جلد تهجم على الإمام الذهبي فبين فيه الشيخ شعيب عقيدة السلف الصالح من إجراء النصوص على ظواهرها

وايضا اطلعت على كتاب الشيخ خالد الشايع، فقلت في نفسي أن الشيخ شعيب متذبذب في الصفات لكن لا نقول بأنه اشعري

مثل اننا لن نقول بأن الحافظ ابن حجر اشعري لمجرد تأويله بعض الصفات

ثم رأيت هذا الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=135133) فظهر لي احتمال آخر وهو ما قاله الأخ راضي عبد المنعم من أن كثير من تلك التعليقات التي فيها تأويل أو نقل لكلام علماء سابقين أولوا الصفات قد لا تكون تعليقاته هو، فقد تكون تعليقات لمحقق آخر شاركه في تحقيقه، أو تعليقات محقق الكتاب الذي راجعه الشيخ شعيب ولم يكن الشيخ شعيب هو المحقق للكتاب، فقط من راجعه أو على الأقل اسمه ضمن من راجعه.

لأن ما رأيته من نصرته لمذهب السلف في الصفات كان من كلامه هو وليس غيره

أما بالنسبة لتعليقه في سير أعلام النبلاء (18/ 508)

فقد كان ردًا على أشعري

وهذا هو نص الكتاب مع تعليق الشيخ شعيب:

قال ابن طاهر: وسمعت أبا إسماعيل يقول: قصدت أبا الحسن الخرقاني الصوفي، ثم عزمت على الرجوع، فوقع في نفسي أن أقصد أبا حاتم بن خاموش الحافظ بالري، وألتقيه - وكان مقدم أهل السنة بالري، وذلك أن السلطان محمود بن سبكتكين لما دخل الري، وقتل بها الباطنية، منع الكل من الوعظ غير أبي حاتم، وكان من دخل الري يعرض عليه اعتقاده، فإن رضيه،

أذن له في الكلام على الناس، وإلا فمنعه - قال: فلما قربت من الري، كان معي رجل في الطريق من أهلها، فسألني عن مذهبي، فقلت: حنبلي، فقال: مذهب ما سمعت به! وهذه بدعة.

وأخذ بثوبي، وقال: لا أفارقك إلى الشيخ أبي حاتم.

فقلت: خيرة، فذهب بي إلى داره، وكان له ذلك

اليوم مجلس عظيم، فقال: هذا سألته عن مذهبه، فذكر مذهبا لم أسمع به قط.

قال: وما قال؟ فقال: قال: أنا حنبلي.

فقال: دعه، فكل من لم يكن حنبليا، فليس بمسلم.

فقلت في نفسي: الرجل كما وصف لي.

ولزمته أياما، وانصرفت (1).

قال شيخ الاسلام في " ذم الكلام "، في أوله عقيب حديث * (اليوم


(1) في حاشية الاصل بخط مغاير ما نصه: أخطأ هذا القائل قطعا، والمقول له في تصويبه ذلك.
وكذلك المادح له، بل لو قيل: إن قائل هذه المقالة يكفر بها لم يبعد، لانه نفى الاسلام عن عالم عظيم من هذه الامة، ليسوا بحنابلة، بل هم الجمهور الاعظم، ولقد بالغ المصنف في هذا الكتاب في تعظيم رؤوس التجسيم، وسياق مناقبهم، والتغافل عن بدعهم، بل يعدها سنة، ويهضم جانب أهل التنزيه، ويعرض بهم أو يصرح، ويتغافل عن محاسنهم العظيمة، وآثارهم في الدين، كما فعل في ترجمة إمام الحرمين والغزالي، والله حسيبه، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال شعيب: يلمح القارئ من سطور هذا التعليق أن قائله أشعري جلد حاقد على الامام الذهبي رحمه الله فإنه ينعته بما هو برئ منه ويقوله ما لم يقل: فالخبر الذي أورده رحمه الله في هذه الترجمة لم يمر عليه دون أن ينتقد قائله ويبين وهاءه فقد وصف قائله فيما بعد باليبس وزعارة العجم ثم قال: وما قاله فمحل نظر.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير