[الحقو والكنف والظل والتردد والنفس والهرولة - هل نثبتها لله تعالى؟]
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:24 ص]ـ
مناقشة مختصرة
في ضوء الكتاب والسنة
لست صفات إلهية
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واقتفي أثره حتي يلقاه
أما بعد:
فهذه دراسة مختصرة لست من الصفات الإلهية (حقيقة أو نسبة فمنها ما ليس بصفة ولكن اللفظ للأغلب) وهي الحقو والكنف والظل والتردد والنفس والهرولة وشرطي فيها أن أذكر معني كل صفة لغة وذكرها في الكتاب والسنة (إن وجد فإنه لا يوجد ذكر في الكتاب إلا للنفس) قدر الطاقة بما يكفي ذكراً لا استقصاء وإحصاء ثم أذكر من وقفت عليه ممن أثبتها من أهل العلم وكذلك من نفاها أو أوَلها وبعد ذكر الأقوال أذكر تحقيقي وترجيحي بين تلك الأقوال مراعياً أقربها للحق ومرجحاً أدناها لسبيل المؤمنين والله مستعاني أولاً وآخراً.
والله مسئول علي الدوام ***** أن يقبل الصواب من كلامي
رب تجاوز واجعلن أهل السنن ... في مبعد عن الشقاق والفتن
واكتب لنا بسابق السعاده **** والصبر واليقين والزياده
ثم الصلاة والسلام سرمدا * ... علي النبي أبداً مجددا
وآله وصحبه ومن سلف ... وسامعي قولي بغير ما أسف
الحقو
لغة:
ذكر عياض القاضي وغير واحد من أهل اللغة أن الحقو هو موضع الإزار وشده.
ذكر الحقو:
لم يذكر الحقو في كتاب الله تعالي ولكن جاء ذكره في ما رواه البخاري رحمه الله تعالي وغيره قال: حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال:حدثني معاوية بن أبي مزرد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة _رضي الله عنه _ عن النبي _صلي الله عليه وسلم _ قال:" (خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال له: مه قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلي يا رب قال: فذاك. قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم:>) ". اهـ
قلت: ومن العجيب أن البخاري في كتاب التوحيد أخرج الحديث باختلاف يسير عن شيخه إسماعيل بن عبد الله به دون قوله:" فأخذت بحقو الرحمن " مع مناسبة المقام فلا أدري سر ذلك وكذلك أخرجه في كتاب الأدب بدون " حقو الرحمن " وأيضاً قول النبي عن الله " فقال له: مه" بالمضمر المذكر دون " لها " بالتأنيث وبإجراء عادة أهل العربية علي الحديث نجد أن قول " مه " للحقو وليس للرحم لقوله بعد " قالت " و " أترضين " و" من وصلكِ" و" قطعكِ" ومن قبل " فأخذت " فهذا كله إسناد لمؤنث.
زيادة لابد منها:
أخرج ابن كثير الحديث في تفسيره لسورة محمد بلفظ " حقوي الرحمن " عازياً ذلك للبخاري وليس فيما وجدته في الصحيح للحديث في مواضعه الثلاثة ذكر " الحقوين " والله أعلم.
ولكن قال الحافظ (8/ 444): "قوله (فأخذت) كذا للأكثر بحذف مفعول أخذت، وفي رواية ابن السكن " فأخذت بحقو الرحمن"، وفي رواية الطبري " بحقوي الرحمن" بالتثنية، قال القابسي: أبى أبو زيد المروذي أن يقرأ لنا هذا الحرف لإشكاله ... ".اهـ
ورواه الإمام أحمد في المسند (2956/ شاكر)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (538)؛ بإسناد حسن (انظر ظلال الجنة للألباني / الحديث (538)). وانظر: ((السلسلة الصحيحة)) (1602) بلفظ الحجزة وليس الحقو.
المثبتون:
·قال أبو موسي المديني في المجموع المغيث :" وإجراؤه علي ظاهره أولي ".اهـ
·قال الغنيمان في " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " نقلاً عن شيخ الإسلام في نقض التأسيس: بل هذا من الأخبار التي يقرها من يقر نظيره والنزاع فيها كالنزاع في نظيره فدعواك أنه لابد فيه من التأويل لا تصح ... وهذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات التي نص الأئمة علي أ نها تمر كما جاء.
ثم ذكر عن الخطابي أنه قال في هذا الحديث: هذا مما يجب أن يؤول بالاتفاق , وقول ابن حامد: ومما يجب التصديق به أن لله حقواً , وقول المروذي: قرأت علي أبي عبد الله كتاباً فمر علي هذا الحديث فرفع المحدث رأسه وقال: أخشي أن تكون كفرت.قال أبو عبد الله: هذا جهمي ". اهـ
·وقال الشيخ الراجحي:" هو من الصفات الذاتية ".اهـ (كما في موقعه علي الشبكة).
النافون وأهل التأويل:
¥