تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رأي لشيخ الإسلام ابن تيمية في أبي الحسن الأشعري]

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 02:42 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (التسعينية)، طبعة مكتبة المعارف بالرياض، تحقيق محمد بن إبراهيم العجلان، ص:1031 - 1034:" قلت: لا ريب أن الأشعرية إنما تعلموا الكتاب والسنة من أتباع الإمام أحمد ونحوه بالبصرة وبغداد، فإن الأشعري أخذ السنة بالبصرة عن زكريا بن يحيي الساجي، وهو من علماء أهل الحديث المتبعين لأحمد ونحوه، ثم لما قدم بغداد أخذ عمن كان بها، ولهذا يوجد أكثر ألفاظه التي يذكرها عن أهل السنة والحديث إما ألفاظ زكريا بن يحيي الساجي التي وصف بها مذهب أهل السنة، وإما ألفاظ أصحاب الإمام أحمد وما ينقل عن أحمد في رسائله الجامعة في السنة، وإلا فالأشعري لم يكن له خبرة بمذهب أهل السنة وأصحاب الحديث، وإنما يعرف أقوالهم من حيث الجملة، لا يعرف تفاصيل أقوالهم وأقوال أئمتهم، وقد تصرف فيما نقله عنهم باجتهاده في مواضع يعرفها البصير.

وأما خبرته بمقالات أهل الكلام فكانت خبرة تامة على سبيل التفصيل، ولهذا لما صنف كتابه في مقالات الإسلاميين ذكر مقالات أهل الكلام واختلافهم على التفصيل، وأما أهل السنة والحديث فلم يذكر عنهم إلا جمل مقالات مع أن لهم في تفصيل تلك الأقوال أكثر مما لأهل الكلام، وذكر الخلاف بين أهل الكلام في الدقيق، ولم يذكر النزاع بين أهل الحديث في الدقيق، وبينهم منازعات في أمور دقيقة لطيفة كمسألة اللفظ ونقصان الإيمان وتفضيل عثمان وبعض أحاديث الصفات ونفي لفظ الجبر وغير ذلك من دقيق القول ولطيفه.

وليس المقصود هنا مدح شخص أو طائفة ولا إطلاق ذم ذلك، فإن الصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أنه قد يجتمع في الشخص الواحد والطائفة الواحدة ما يحمد به من الحسنات وما يذم به من السيئات وما لا يحمد به ولا يذم من المباحات والعفو عنه من الخطإ والنسيان بحيث يستحق الثواب على حسناته ويستحق العقاب على سيئاته بحيث لا يكون محمودًا ولا مذمومًا على المباحات والمعفوات وهذا مذهب أهل السنة في فساق أهل القبلة ونحوهم ....

ولهذا يكثر في الأمة من أئمة الأمراء والعلماء وغيرهم من يجتمع فيه الأمران، فبعض الناس يقتصر على ذكر محاسنه ومدحه غلوًّا وهوى، وبعضهم يقتصر على ذكر مساوئه وذمه غلوًّا وهوى، ودين الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وخير الأمور أوسطها.

ولا ريب أن للأشعري في الرد على أهل البدع كلامًا حسنًا، هو من الكام المقبول الذي يمدح قائله إذا أخلص فيه النية، وله أيضًا كلام خالف فيه بعض السنة، هو من الكام المردود الذي يذم به قائله إذا أصر عليه بعد قيام الحجة، وإذا كان الكلام الحسن لم يخلص فيه النية والكلام السيئ كان صاحبه مجتهدًا مخطئًا مغفورًا له خطؤه، لم يكن في واحد منهما مدح ولا ذم، بل يحمد نفس الكلام المقبول الموافق للسنة، ويذم الكلام المخالف للسنة".

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 01 - 10, 08:59 م]ـ

وهنا فائدة:

سبق نشرها في: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44

هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما. أما بعد:

فهذه عدة نقول من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ فيها بيان لقيمة نقل الإمام أبي الحسن الأشعري لأقول أهل السنة، ومكانه من هذا العلم، ومدى تأثره بالمعتزلة وابن كلاب، وما بقي معه من هذه الأحوال ..

قال شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل 7/ 35:

ومن الناس من له خبرة بالعقليات المأخوذة عن الجهمية، وغيرهم، وقد شاركهم في بعض أصولها، ورأى ما في قولهم من مخالفة الأمور المشهورة عند أهل السنة: كمسألة القرآن، والرؤية، فإنه قد اشتهر عند العامة، والخاصة أن مذهب السلف، وأهل السنة، والحديث: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن الله يرى في الآخرة، فأراد هؤلاء أن يجمعوا بين نصر ما اشتهر عند أهل السنة، والحديث، وبين موافقة الجهمية في تلك الأصول العقلية التي ظنها صحيحة، ولم يكن لهم من الخبرة المفصلة بالقرآن، ومعانيه، والحديث، وأقوال الصحابة ما لأئمة السنة، والحديث، فذهب مذهبا مركبا من هذا، وهذا، وكلا الطائفتين ينسبه إلى التناقض وهذه طريقة الأشعري،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير