تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[على أي مذهب عقدي كان المولى إدريس فاتح بلاد المغرب؟]

ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 02:09 م]ـ

اطلعت على بعض البحوث التي حاولت نسبة الإمام إدريس بن عبد الله إلى مذهب المعتزلة، وفي الحقيقة لم أجد لهم مستندا سوى مشاركة المعتزلة لآل البيت في خرجاتهم على بني العباس، وهذا لا يدل على شيء، فقد خرج معهم من أهل الحديث أيضا جمع لا بأس به، ثم إن اشتراك المصالح من شأنه الجمع بين ذوي العقائد المختلفة كما وقع من اجتماع السنة والخوارج ضد العبيديين، خاصة وأن آل البيت المتقدمين لم يعلم عنهم إلا سلامة المعتقد وصحة المذهب، فمن له إفادة أيها الكرام؟

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 03:23 م]ـ

أبا عائشة أحسن الله إليك.

قبل الجواب لا بد من تصحيح السؤال، فقد كان حريا بك ـ وما أظنه غاب عنك ـ أن تسأل عن المولى ادريس الأول الذي أسس أول دولة مستقلة عن المشرق بعد الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى ابتداء من عقبة بن نافع ومرورا بحسان بن النعمان وزهير بن قيس البلوي وانتهاء بموسى بن نصير رحمهم الله جميعا، ولا يجوز نسبة الفتح إلى ادريس بن عبد الله الحسني الذي نجا من موقعة فخ سنة 169 هـ، وقتل مسموما بزرهون المغربية ـ وزعموا أن الذي دس عليه سليمان بن جرير الشماخ هو هارون الرشيد رحمه الله، وهذا عندي بعيد والله أعلم ـ.

أما عن عقيدته فلم تكن شيعية البتة، وقد حاول بعض التافهين أن يلبس الدولة الإدريسية بلبوس التشيع على اعتبار أن ادريس بن عبد الله هو من آل البيت، ولم يكن معتزليا قط، رغم ربط البعض بين الخرجات المسلحة لبعض أعلام آل البيت وبين نصرة بعض من ينتسب إلى الاعتزال لهم، والذي أعلم ولا أملك أن أؤيد قولي بالدليل لبعدي عن مكتبتي هذه الأيام، هو أن المغرب منذ الفتح الإسلامي وإلى زمن الدولة المرابطية لم يعرف عقيدة غير عقيدة أهل السنة والجماعة، وزاد توطدها بمجيء علمر بن سعيد القيسي إلى المغرب وإدخاله موطأ مالك رحمه الله، وحين وقف ادريس الثاني بن ادريس الأول عليه، قال: " نحن أولى باتباع مذهبه وقراءة كتابه"، وكان مذهب مالك هو المعتمد في القضاء، فكيف يعقل أن يجتمع مذهب مالك والاعتزال؟ وأنت تعلم ما كان للمالكية من أثر في ردع المعتزلة، ولا يحتج علي إنسان بوجود مالكية معتزلة، فهذا مردود عليه لأن النادر لا حكم له، وما علمت ـ وعلمي قاصر ـ بمالكي معتزلي في المشرق، أما في المغرب، فلا اعتبار لابن مسرة، ولا للمنذر بن سعيد البلوطي وولديه الحكم وعبد الملك، فهذا ليس بكبير دليل، وكل هؤلاء هم بعد ادريس بن عبد الله.

الخلاصة، أن ادريس بن عبد الله بن الحسن، علوي من آل البيت، معتقده معتقد أهل السنة والجماعة، وليس شيعيا ولا معتزليا، على الرغم من أن التربة المغربية في تلك الفترة بدأت تتخصب بأفكار المعتزلة والخوارج، لكن لم يكن لكل ذلك أثر في عقيدة المغاربة عموما والأدارسة خصوصا. والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 10, 06:21 م]ـ

المغرب منذ الفتح الإسلامي وإلى زمن الدولة المرابطية لم يعرف عقيدة غير عقيدة أهل السنة والجماعة.

المغرب منذ آخر عهد هشام بن عبد الملك سيطرت عليه عقائد الخوارج بأنواعها كالصفرية والأباضية، وإن كانت الغلبة في النهاية للأباضية، ثم جاء العبيديون ونشروا العقيدة الشيعية الإسماعيلية. وكل هذا قبل الدولة المرابطية.

ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 01:16 ص]ـ

المغرب منذ آخر عهد هشام بن عبد الملك سيطرت عليه عقائد الخوارج بأنواعها كالصفرية والأباضية، وإن كانت الغلبة في النهاية للأباضية، ثم جاء العبيديون ونشروا العقيدة الشيعية الإسماعيلية. وكل هذا قبل الدولة المرابطية.

أي مغرب تقصد هديت إلى الخير؟

نحن نتحدث عن المغرب الأقصى، لا عن الأوسط أو الأدنى، ولا إنكار في دخول بعض هذه المعتقدات إلى المغرب، لكنها لم تكن ذات شأن بين الناس، ففرق يرحمك الله.

ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:15 ص]ـ

أبا عائشة أحسن الله إليك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير