تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لم لا تعد هذه الآيات من آيات الصفات؟]

ـ[محمد جمال المصري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 03:41 م]ـ

السلام عليكم

لم لا تعد هذه الآيات من آيات الصفات مع كون أن الصفة فيها أضيفت لله والقاعدة أن الصفة إذا أضيفت فالمراد منها الصفة؟

قوله تعالى: " فأينما تولوا فثم وجه الله " - " في جنب الله "؟

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 12:06 ص]ـ

ما يضاف إلى الله تبارك اسمه فيه تفصيل:

فمنه ما لا يقوم بنفسه كيد الله ووجه الله فيكون صفة.

ومنه ما يقوم بنفسه كعرش الله وبيت الله وناقة الله فلا يكون صفة.

وجنب الله ليس صفة بالإجماع وقد تكلم أهل التفسير في معنى الآية فليراجع. وأهل البدع يتهمون اهل السنة بإثبات الجنب ولم يقل معتبر من أهل السنة بان الجنب صفة لله.

أما الآية الأخرى فإن الوجه بمعنى الجهة والوجهة كما بين الشيخ ابن تيمية ونقل ذلك عن بعض السلف ونقله البيهقي في الأسماء والصفات وابن تيمية في المجموع وابن عبد الهادي عن ابن تيمية في ترجمته المسماة بالانتصار.

وللحديث بقية.

ـ[أبو عبد الرحمن الطائفي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:29 ص]ـ

اما قولك ليس احد معتبر قال بصفة الجنب

فهذا النقل غلط بل ابن القيم الامام وابوعمر الطلمنكي يقولون باثبات صفة الجنب لله تعالى وانها صفة ثابته لله تعالى كما تضاف له سائر الصفات ذكر ذلك في مختصر الصواعق فليراجع

فنقل الاخ ابوقتادة بارك الله فيه الاجماع على عدم اعتبار الصفة ثابته لله تعالى لايصح هذا النقل اذ خولف في ذلك من هذين الامامين الجليلين

وليس الكلام في مسالة الراجح من عدمه وانما الكلام في من ذكره من اهل العلم رحمهم الله تعالى

وكون اهل البدع يتهمون اهل السنة باثبات الصفات فلاينكر الحق لمجرد تشنيع الجهلة الاشاعرة ونحوهم فهم ينكرون على اهل السنة والجماعة اهل الحديث والاثر مايقولونه في الصفات الموافق فيه جمهور الصحابة والتابعين من اثبات الصفات فلا عبرة بانكارهم الاشاعرة

اما اية (فأبنما تولوا فثم وجه الله) فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مناظرة في الواسطية ان هذه الاية ليست من ايات الصفات ونقل ذلك عن الامامين مجاهد والشافعي رحمهم الله تعالى راجع الفتاوى

3/ 193 والجواب الصحيح4/ 414

مغ ان ابن القيم رحمه الله تعالى يقول انها من اية الصفات كما ذكره في مختصر الصواعق 3/ 1010 تحقيق د. الحسن بن علي العلوي

ولابن خزيمة رحمه الله تعالى كلام جميل جدا في كتابة التوحيد حيث قال ولايقال هذا الكلام الا لمن هو متصف بهذه الصفة فعندما تقول العرب لولا يد لك عندي -يريدون النعمة- وهي في هذا السياق تكون بمعنى النعمة

فان المعنى صحيح لكن لاتقول ذلك الا وهذا الشخص من ذوي الايدي وكذلك صفة الوجه فلما تقول العرب اقبل وجوه القوم يريدون اشرافهم فهم لايقولون هذا القول الا وهم من ذوي الوجوه اصلا (بتصرف)

وللدارمي رحمه الله تعالى كلام قريب من هذا في كتابه الرد على بشر المريسي

وللحديث بقية ان شاء الله تعالى

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:31 ص]ـ

الذي يثبته أهل السنة هو الكنف وليس الجنب!

وانقل كلام ابن القيم وأبي عمر لنتحقق.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:39 ص]ـ

قال شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (3/ 145، 146): ((000لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قوله: ?أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ? (الزمر:56) فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أنَّ يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق؛ كقوله تعالى: ?بَيْت الله?، ?ناقَة الله?، و?عِبَاد الله?، بل وكذلك ?رُوح الله? عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم، ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله، ونحو ذلك؛ كان صفة له.

وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان؛ فإنه قال: ?أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ?، والتفريط ليس في شيء من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، والإنسان إذ قال: فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه؛ لا يريد به أنَّ التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص، بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه.

فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أنَّ التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه، بل ذلك التفريط لم يلاصقه؛ فكيف يظن أنَّ ظاهره في حق الله أنَّ التفريط كان في ذاته؟!)).اهـ.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 01:40 ص]ـ

وقال ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (1/ 250): ((000 فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً، ولا تقر بذلك؛ كما هو الموجود منها في الدنيا؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك، وقد قال عنهم: ?يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ? (الزمر: 56)، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله؛ لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلاً عن الله، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل: ?يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ?؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه)).اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير