تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[10 - 02 - 10, 09:55 ص]ـ

الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها

:وهي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً:


قوله ((الأصول)) ..
الأصول جمع أصل .. قال الجرجاني ((وهو ما يبنى عليه غيره)) ,التعريفات للجرجاني.
وقال الراغب: «أصل الشيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لارتفع بارتفاعها سائرة، لذلك قال تعالى: أصلها ثابت وفرعها في السماء» (ابراهيم).، وقد تأصل كذا وأصله، ومجد أصيل، وفلان لا أصل له ولا فصل. مفردات الراغب الاصفهاني: 15
وقال ابن منظور: ((الأَصْلُ: أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لايُكَسَّر على غير ذالك، وهواليأْصُول. يقال: أَصل مُؤَصَّل؛))
لسان العرب لأبن منظور
, وقال الرازي: ((أ. ص ل: الأَصْلُ واحد الأُصُول يقال أصل مُؤَصَّلٌ و اسْتَأْصَلَهُ قلعه من أصله وقولهم لا أصل له ولا فضل الأَصْلُ الحسب والفصل اللسان))._مختار الصحاح,
قال ابن عثيمين عليه رحمةالله ((الأصول جمع أصل، وهو ما يبنى عليه غيره، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان، قال الله تعالى:} ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء {{سورة إبراهيم، الآية: 24}. ((شرح الأصول الثلاثةص30))
وقد صنف المؤلف رحمة الله رسالة منفصلة سماها الأصول الثلاثة فصل فيها هذة الثلاثة أصول, وذكرها هنا كفصل انما هو تصرف من جامع الرسالة رحمه الله وهو الشيخ القرعاوي وذكر المصنف رحمه الله هذه الأصول الثلاثة مجملة، ثم ذكرها بعد ذلك مفصلة أصلاً أصلاً، في رسالتة تتميماً للفائدة، وتنشيطاً للقارئ، فإنه إذا عرفها مجملة وعرف ألفاظها وضبطها بقي متشوقاً إلى معرفة معانيها.
والمقصودبقوله ((الاصول الثلاثة)) هم الأصول الثلاثة التى يسئل عنهم العبد في قبره, وهم كما فصل المصنف بعد ذالك وسيأتى أن يعرف العبد ربه, ودينه, ونبيه صلى الله علية وسلم. فا اما المؤمن والمؤقن، الذي عرف ربه واطاعه وءامن به وءامن برسوله، فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ويجيب. فيكون من أهل هذة الأية (([إبراهيم:27 - 37]
واما المنافق فيتحير ويقول، هاه هاه لا ادري سمعت الناس يقولون شئ فقلته. وقد صح هذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه روى الإمام أحمد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولَمّا يُلْحَد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله، وكأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثا - ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بِيضُ الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحَنُوط من حَنُوط الجنة، حتى يجلسوا منه مَدّ البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة مِنْ فِيّ السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الْحَنُوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجِدَتْ على وجه الأرض.
قال: فيصعدون بها فلا يَمُرّون - يعنى بها - على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يُسمّونه بها في الدنيا، حتى يَنتهوا بها إلى السماء الدنيا، فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَح لهم، فَيُشَيِّعُه من كل سماء مُقَرَّبُوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنْتَهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير