تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(ولا) أحذف شيئاً من الخلاف ولو كان واهياً) أي ضعيفاً جداً لا ساقطاً وقد حذف المصنف أشياء من المحرر منها: أنه بَّين في المحرر مجلس الخلع ولم يبينه هنا ومنها أنه حذف التفريع القديم في ضمان ما ستجب وقد ذكره صاحب المحرر وأجيب على ذلك بأنه إنما ذكر الأصول وذلك لا ينافي حذف بعض الفروع

(وقد شرعت) وذلك بعد شروعه في المختصر (في جمع جزء ٍلطيف) أي كتاب صغير في حجمه (على صورة الشرح لدقائق) ودقائق الشيء هي ما احتج في فهمه إلى مزيد من التأمل أي: أنه ألف كتاباً في دقائق المنهاج (هذا المختصر) لعبارة المحرر (ومقصودي به التنبيه على الحكمة) أي أن غايتي بيان السبب (في العدول عن عبارة المحرر وفي إلحاق قيد) للمسألة (أو حرف) أي كلمة وهو من باب إطلاق الجزء على الكل (أو شرط للمسألة) والشرط لغة: تعليق أمر مستقبل بمثله. (وأكثر ذلك) المذكور (من الضروريات التي لابد منها) لمن أراد الكمال بمعرفة الأشياء على وجهها والتي يخل عدم وجودها بالمقصود (وعلى الله) لا على غيره (الكريم اعتمادي) أن يعينني على إتمامه كما أعانني على الشروع فيه فإنه سبحانه لا يرد من اعتمد عليه وفيه إخبار بأنه وضع مقدمة الكتاب قبل الشروع فيه (وإليه تفويضي) أي إليه وحده أفوض أمري وأبرأ من حولي وقوتي وأرضى بما قسم لي (واستنادي) فإنه سبحانه لا يخيب من استند إليه وقصد عونه (وأسأله النفع به) أي بتأليفه في الدنيا والآخرة (لي ولسائر المسلمين) وذلك بأن يلهمهم الاعتناء به كتابة ودراسة ووقفاً وفهماً وتطبيقاً (ورضوانه عني وعن أحبائي) وهم من أحبهم ويحبونني وإن لم يأت زمنهم؛ لأنه على المسلم أن يحب في الله كل من اتصف بالكمال سابقاً ولاحقاً. ثم يختم بتكرار الدعاء (وجميع المؤمنين) المصدقين بكل ما جاء به محمد (ص).

كلمة عن المصنف –رحمه الله-

هو الإمام يحيى محي الدين أبو زكريا بن شرف الجزامي النوادي ثم الدمشقي المتفق على إمامته وديانته وورعه وزهده كان يقرأ في اليوم والليلة اثني عشر درساً في عدد من العلوم وكان يديم الصيام ولا يأكل إلا أكلة واحدة بعد العشاء وكان كثير السهر في العبادة والتصنيف آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر يواجه الملوك فمن دونهم ناصحاً ومنبهاً حج حجتين مبرورتين لا رياء فيهما ولا سمعة طهر الله قلبه من الفواحش تولى رئاسة دار الحديث الأشرفية سنة خمس وستين وستمائة ولد في العاشر من محرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة بنوى من أعمال حوران ثم انتقل إلى دمشق سافر إلى أبويه زائراً فمرض عندهما توفي ليلة الأربعاء رابع عشر من شهر رجب سنة ست وسبعين وستمائة ودفن ببلدته. من كتبه: منهاج الطالبين، تهذيب الأسماء واللغات، الدقائق، تصحيح التنبيه. وكلها في الفقه، والمنهاج في شرح مسلم، والتقريب والتيسير في مصطلح الحديث وحلية الأبرار، والمعروف بالأذكار النووية، وخلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام، ورياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، وبستان العارفين، والإيضاح في المناسك والمجموع وشرح المهذب للشيرازي، وروضة الطالبين، والتبيان في آداب حملة القرآن، ومختصر طبقات الشافعية لابن الصلاح، ومناقب الشافعي، والأربعون حديثاً النووية.

ما المقصود بالأصحاب وما هو طريق العراقيين وطريق الخراسانيين؟

الأصحاب في المذهب: هم أصحاب الآراء في المذهب الذين يخرجون الأوجه على أصول الشافعي يستنبطونها من قواعده ولهم اجتهادات في مسائل على غير أصوله منهم أبو حامد الإسفرايني والقفال المروزي الصغير وحين نقول: العراقيين فنقصد جماعة من الفقهاء المتقدمين في القرن الخامس الهجري منهم أبو حامد الإسفراييني وتوفي سنة 406هـ والمُحامِلي وتوفي 415هـ والبُنْديْنَجِي وتوفي 425هـ وسليم الرازي وتوفي 477هـ والقاضي أبو الحسن الماوردي وتوفي 450هـ وأشهرهم صاحب التصانيف أبو اسحاق الشيرازي وتوفي 476هـ وأما الخراسانيون فمنهم القفال الصغير وتوفي 417هـ والمسعودي وتوفي 420هـ وأبو علي السنجي وتوفي 430هـ وأبو محمد الجويني وتوفي 438هـ والفوراني وتوفي 461هـ والقاضي حسين وتوفي 462هـ.

واعلم أن نقل العراقيين أتقن وأثبت من نقل الخراسانيين والخراسانيون أحسن بحثاً وتفريعاً وترتبياً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير