تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك ربط بين حكم الشعر و حكم (الفن في هذه الأيام)؟]

ـ[رضوان القادري]ــــــــ[01 - 07 - 07, 05:25 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...

هناك يا إخوتي من رواد الدعوة التنويرية و دعاة الوسطية و تجميل الأسلام ,

الذي هو جميل كما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحتاج لتراخيهم و تهاونهم ليجمل .. من يقول أن الشافعي رحمه الله أباح الشعر حيث حرمه الجمهور في عصره. فمامدى صحة هذا القول؟ أي هل كان الشعر عموما محرما عند الجمهور؟

و جعل يقيس على هذا أن الفن في عصرنا هو كالشعر في عصرهم. حسنه حسن و قبيحه قبيح ... و هو يرفض القول بأن التمثيل أو الفن حرام.

فلا تبخلوا علينا بعلمكم ..

و جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 07 - 07, 12:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم رضوان وفقني الله وإياك وبعد:

أما الشعر فالقول بإباحته هو قول كافة أهل العلم

قال ابن عبد البر رحمه الله: (وليس أحد من كبار الصحابة وأهل العلم وموضع القدوة إلا وقد قال الشعر وتمثل به أو سمعه فرضيه وذلك ما كان حكمه أو مباحا من القول ولم يكن فيه فحش ولا خنى ولا لمسلم أذى فإن كان ذلك فهو والمنشور من الكلام سواء لا يحل سماعه ولا قوله) التمهيد (22/ 194)

وقال ابن قدامة رحمه الله: (ليس في إباحة الشعر خلاف) المغني (12/ 44)

وقال النووي رحمه الله: (قال العلماء كافة هو مباح ما لم يكن فيه فحش ونحوه قالوا وهو كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح وهذا هو الصواب) شرح مسلم (15/ 14)

وقال العيني: (وقد اختلف العلماء أيضا في جواز إنشاد الشعر مطلقا فقال الشعبي وعامر بن سعد البجلي ومحمد بن سيرين وسعيد بن المسيب والقاسم والثوري والأوزاعي وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وأبو يوسف ومحمد وإسحاق وأبو ثور وأبو عبيد لا بأس بإنشاد الشعر الذي ليس فيه هجاء ولا نكب عرض أحد من المسلمين ولا فحش وقال مسروق بن الأجدع وإبراهيم النخعي وسالم بن عبد الله ولحسن البصري وعمرو بن شعيب تكره رواية الشعر وإنشاده .. ) عمدة القاري (4/ 219)

وأما الفن فما المراد به؟

الفن يدخل فيه (الغناء والرقص والتمثيل):

1 - الغناء وهو نوعان:

أ - الحداء وهذا هو الذي يقال عنه حسنه حسن وقبيحه قبيح كالشعر وقد فعله السلف.

وربما يدخل في هذا الأناشيد بشرط أن لا تشتمل على ألحان كألحان الغناء أو تحتوي على كلمات صوفية أو يحدث فيها تكسر وتشبه بما يعرض في الفديو كليب للأغاني المحرمة وأن لا يكون هذا ديدن المرء فيشغله عن ذكر الله.

ب- الغناء الذي يقترن به آلات الطرب أو يشتمل على فحش او هجاء أو شركيات كأغاني الصوفية فهذا حرام عند جمهور أهل العلم ولا يقاس هذا بالشعر والحداء قال ابن القيم رحمه الله: (قياس الغناء على الحداء من جنس قياس الربا على البيع وقياس نكاح التحليل على نكاح الرغبة ونكاح المتعة على النكاح المؤبد) الكلام على مسألة السماع (ص 309)

ويقول ابن تيمية رحمه الله عن قياس الغناء عند المتصوفة على الحداء: (من تكلم فى هذا هل هو مكروه أو مباح وشبهه بما كان النساء يغنين به فى الأعياد والأفراح لم يكن قد اهتدى إلى الفرق بين طريق أهل الخسارة والفلاح ومن تكلم فى هذا هل هو من الدين ومن سماع المتقين ومن أحوال المقربين والمقتصدين ومن أعمال أهل اليقين ومن طريق المحبين المحبوبين ومن أفعال السالكين إلى رب العالمين كان كلامه فيه من وراء وراء بمنزلة من سئل عن علم الكلام المختلف فيه هل هو محمود أو مذموم فأخذ يتكلم فى جنس الكلام وانقسامه إلى الاسم والفعل والحرف أو يتكلم فى مدح الصمت أو فى أن الله أباح الكلام والنطق وأمثال ذلك مما لا يمس المحل المشتبه المتنازع فيه .. ) مجموع الفتاوى (11/ 568 - 569)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير