ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 12:22 م]ـ
وأما ما ذكره من أمر الغرر وتفاصيله، فهو أمر معروف عند الفقهاء منذ مئات السنين، فلم التهويل؟!
ـ[الموسى]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:29 م]ـ
تحياتي للشيخ الجليل " ابو مالك العوضي " .. واقدر لك تواضعك ومرورك على المقال وتكرمك بالتعليق ولكن اطلب من فضيلتك التوضيح لما القيته على مقال الشيخ السكران ..
قلتم: "يبدو لي أن المقال فيه خلط بين وظيفة (رجل الاقتصاد الإسلامي) و (فقيه المعاملات)، فهو يريدهما جميعا في رجل واحد، وهذا غير ممكن، أو بعيد على أفضل تقدير."
كيف استنتجتم ذلك؟
انتقادك قد يكون فيه من الاجمالية المخلة جدا التي جعلت الحكم الذي القيتموه على المقالة خالي من البرهنة وهذا ما سوف يحرمنا من الاستفادة من تعليقكم ..
"وهذا ليس مقصورا على الاقتصاد، فالفقيه يحتاج إلى رأي المتخصص واستشارته في المسائل العصرية في أي جانب، وهو أمر معمول به معروف عند الفقهاء من قديم، فلماذا هذه التهاويل التي نضعها دائما مفترضين أننا أمام تحديات معاصرة، و ( .... منظومة اقتصادية جديدة ذات منتجات متدفقة، وتبدلات متسارعة، وتحولات محمومة، وعلاقات مركبة ..... ) إلى آخر هذه العبارات الرنانة التي نصيبها الأكبر راجع إلى الهزيمة النفسية مضافا إليها ضعف الاطلاع على التراث الضخم الذي خلفه الأسلاف؟! "
ـ[الموسى]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:37 م]ـ
يسرني ان اقرا انتقادات موضوعية بعيدة عن الشكلية والانشائية
ـ[الموسى]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:53 م]ـ
سأكتفي بذكر العبارات التي لم ترق للشيخ "العوضي" ومن ثم ساقدم تعقيب الشيخ العوضي على العبارة ومن ثم ساترك القارئ الحكم.
العوضي:"وأما ما ذكره من أمر الغرر وتفاصيله، فهو أمر معروف عند الفقهاء منذ مئات السنين، فلم التهويل؟! "
(بيد أن دراسة التعامل النبوي التطبيقي مع عنصر الجهالة والمخاطرة يكشف أن هذا الفهم المجمل لمفهوم الغرر يتعارض مع مراد الشارع، فلم يرد الشارع بحال أن يحسم كل أنواع الغرر والجهالة بهذا الإطلاق الموهوم، فسيرته العلمية والتطبيقية تكشفت عن تشريع أربعة مستويات مختلفة من الغرر؛ إذ أجاز الشارع الغرر في غير عقود المعاوضات كما في هبة المجهول، وأجاز الشارع الغرر اليسير كما في بيع أساسات الدار، وأجاز الشارع الغرر التبعي كما في بيع الثمرة التي لم يبد صلاحها مضمومة إلى الأصل، وأجاز الشارع الغرر المحتاج إليه كما في بيع المغيبات). الكاتب يقول ان هذا التعامل من عصر النبوة ..
العوضي:"يبدو لي أن المقال فيه خلط بين وظيفة (رجل الاقتصاد الإسلامي) و (فقيه المعاملات)، فهو يريدهما جميعا في رجل واحد، وهذا غير ممكن، أو بعيد على أفضل تقدير".
(وفي هذا السياق يجب أن نعترف وبمرارة أن علم (الاقتصاد الإسلامي) ابتعد كثيراً عن وظيفته الحقيقية، فبدلاً من أن يكون رجل الاقتصاد الإسلامي مشغولاً بالإبداع في دراسة وتحليل وتفسير ومعالجة علاقات الناتج القومي والإنفاق الحكومي، والسياسات النقدية، ومعدلات التضخم، واستراتيجيات إدارة الطلب، وقيود التجارة الدولية، واختناقات الائتمان الإسلامي، والحلول التمويلية، وسائر عناصر الظاهرة الاقتصادية في ظل الإطار الإسلامي، تحوّل كثير من الاقتصاديين الإسلاميين عن المشاركة الفعلية في جوهر علم الاقتصاد، وانشغلوا بدور فقهي يختلف تماماً عن دورهم الأساسي، وهو التصدر لـ (فتاوى المعاملات) مع تقديم خلاصات اقتصادية يسيرة على هامش فتاواهم يتم اختصارها من المصادر المدرسية الغربية.
وما لم يتم تدارك الأمر وفرز الحدود الفاصلة بين العلوم الإسلامية والتفريق الواضح بين الدور الاقتصادي والفقهي والقانوني فإن المجتمع المسلم سيظل يعاني من علاقة التبعية بالإبداع الاقتصادي الغربي، ومن أخطر انعكاسات هذه الصيغة من صيغ العلاقة الثقافية بالآخر تسلل الشلل الفكري إلى إمكانيات الإنتاج، والإصابة بعقم الإبداع، نتيجة الاعتماد على جاهزية المنتجات الغربية، وترسيخ عاهات الإنقماع النفسي في قلب الثقافة الاجتماعية).
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[20 - 09 - 07, 03:18 م]ـ
¥