تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال سماحة الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى في كتابه " حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان " يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام، بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم)) وما جاء في معناها من الآيات، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم). فلو كان تخصيص شيء من الليالي

بشيء من العبادة جائزاً، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها، لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي،

دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح، يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان، يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنوبه).

فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة الإسراء والمعرج، يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة، لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه، أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ إلى الأمة، ولم يكتموه عنهم، وهم خير الناس، وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء، أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا تخصيصها بشيء من العبادة، بدعة منكرة). ا. هـ.

فاحرص أخي المسلم كل الحرص على السنة الصحيحة، وعليك بالاتباع، واجتناب أهل الأهواء والبدع تكن أسعد

الناس، وفق الله الجميع لمرضاته وكتب لنا ولكم السعادة في الدارين، انه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنتهم الى يوم الدين.

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[28 - 09 - 03, 05:16 م]ـ

أخي القارئ الكريم: هنا فائدة تتعلق بهذا الموضوع (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&postid=61410#post61410)

ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:55 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير