تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الكتاب الذي لم يشرح .... ؟!!!]

ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[27 - 09 - 03, 05:51 ص]ـ


بسم الله الرحمن الرحيم ...... وبعد.
مقدمة ضرورية معروفة::

كانت النفس تشتاق كثيراً إلى الفقه المقارن الذي يحتوي على كلام الأئمة بشكل دقيق ..... وفيه نوعُ توسعٍ في ذكر الخلاف الحاصل بينهم مع فقهه ومعرفة المشكل منه.

ومن أشد ما يجري فيه الخلاف بين الأئمة هو في مسائل الأحكام الفرعية الفقهية (بالذات) إذ يكثر النزاع بينهم من جهة الفهم .... ثم من جهة الإستدلال والإستنباط ...... وهذا بلا خفاء يدل على تمايزٍ في العقول والأفهام والمدارك حول أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ..... وطريقة أخذ العلم من منابعه الأصلية.

ولما كان الخلاف بين الأمم من سنن الله في خلقه ومخلوقاته .... اقتضت حكمته أيضاً وقوع الخلاف بين هذه الأمة أفراداً وجماعات ... ((ولكن في التحريش بينهم)).

وإذا كان وقوع الخلاف بين الناس لازماً وحتمياً .. وقضاءً قدرياً ربانياً .... كان من غير الحكمة والفقه إبعاد ونفي هذا النوع من الخلاف الواقع خاصة بين أهل السنة والجماعة ...... بل حتى إبعاد الخلاف بين أهل السنة وبين مخالفيهم من جهة المعتقد والديانة .. يعدُّ من المتعارض مع سنة الله في خلقه ((ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين _إلاّ من رحم ربك ولذلك خلقهم .... )) ... ولذا تجد أن المبتغى من الخلق أن يبلغوا دين الله ويقيموا شعائره في أرضه ... دون أن يكون منهم أي تحريك للكون حتى يرغموا الناس على الإسلام ... إذ هذا ليس باستاعتهم ولا من شأنهم ((إنك لا تهدي من أحببت ... ))

وهنا تأتي الآية العظيمة في معرفة الناس وتقدير أحوالهم إذ يقول الله تعالى ((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ... )) وهذا المفهوم قد يوظفه العلماني أو العقلاني من وجهة آخرى ..... !! ... إذ يريد بهذه الآية أن يلغي عدة أمور:: {كنفي حد المرتد_ وإماتة الجهاد في سبيل الله _ وعدم محاربة مفسدي العقائد ...... إلخ ... } وكل ما احتج به في إلغاء هذه الأشياء من استدلاله بالآية يُعَدُّ من قبيل المردود شرعاً وتاريخاً .... وهذه أمور مجمع عليها ولا تعارض بينها وبين الآية ومحلُّ حلِّ الإشكال ليس هذا موضوعه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير