[هل استدلال البخاري هنا صحيح .. ؟؟]
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 02:42 ص]ـ
البخاري في كِتَاب الِاسْتِئْذَانِ.
باب مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ.
(قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة إذا تطاول رعاة البهم في البنيان) قال ابن حجر: [وأشار بإيراد هذه القطعة إلى ذم التطاول في البنيان، وفي الاستدلال بذلك نظر]،
وسؤالي: كيف فهم ابن حجر أن البخاري أراد ذم التطاول في البنيان؟
وهل - ان صح ذلك - استدلال البخاري قوي .. ؟؟
ـ[ابو حبيبة]ــــــــ[18 - 09 - 03, 05:36 ص]ـ
الحمد لله سبحانه و تعالى
اعجبني جدا السؤال؟
و ارى سيدي بعد اذنكم (ان كان لي رؤية) فانا متطفل على موائد اهل العلم و الفضل ان امثال ذلك الموضوع يستحق البحث و النقاش. كيف هذا؟
سيدنا المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم يتحدث عن ما نسميه نحن المستقبل و الامام البخاري مع جلالته و دقته صرح بما ظهر له و قال:
باب ما جاء في البنيان
و الامام الحافظ ابن حجر صرح بما يظنه الصواب رحمهما الله تعالى
و الان نحن نرى خلاف ما ظهر لهما لاسباب عدة
لكن يظهر لنا هنا ان قول سيدنا المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم يتحدث عن واقع مشاهد لنا بدقة بالغة و ان هذا من اشراط الساعة و لكن هل مجرد ان ذلك من اشراط الساعة يدل على الذم؟
اشك في ذلك بل اكاد اجزم (بالطبع ما لم يدل امر اخر على النهي)
و الامر مرفوع للمناقشة الهادئة و شكرا
و السماح
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[19 - 09 - 03, 01:34 ص]ـ
الاستدلال على الذم ممكن من روايات أخرى .. أما هنا فلا أدري كيف استدل البخاري عليه، وهل استدل عليه فعلاً كما قال ابن حجر.؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 09 - 03, 02:17 ص]ـ
من عادة الإمام البخاري رحمه الله إذا لم يكن في الباب حديث على شرطه أن يذكر حديثا على شرطه فيه إشارة إلى ما يريده من الاستدلال، فلعل ذكره لحديث أبي هريرة من هذا الباب، ولعل البخاري لم يصح عنده حديث في هذا الباب، فبوب بالحكم الذي يريده ثم أشار بهذا الحديث إلى هذا الأمر، والله أعلم.
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[19 - 09 - 03, 04:53 ص]ـ
البخاري قال: باب مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ.
ولم يقل: مَا جَاءَ فِي ذم التطاول في الْبِنَاءِ.
فلماذا تقول يا أخ عبد الرحمن (فبوب بالحكم الذي يريده)؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 09 - 03, 06:31 ص]ـ
الأخ محمد عبادي وفقه الله، لعلي أسوق لك ما ذكره البخاري رحمه الله من أحاديث في الباب لتعلم صحة استدلال الحافظ ابن حجر رحمه الله
قال الإمام البخاري رحمه الله
باب ما جاء في البناء
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة إذا تطاول رعاء البهم في البنيان
حدثنا أبو نعيم حدثنا إسحاق هو بن سعيد عن سعيد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم بنيت بيدي بيتا يكنني من المطر ويظلني من الشمس ما أعانني عليه أحد من خلق الله
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو قال بن عمر والله ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان فذكرته لبعض أهله قال والله لقد بنى بيتا قال سفيان قلت فلعله قال قبل أن يبني
فظاهر هذه الأحاديث التي ساقها البخاري في الباب تدل على كراهية البناء فوق الحاجة فعلم من هذا رأي الإمام البخاري رحمه الله وأنه يختار الكراهة، فذكر هذه الرواية المعلقة عن أبي هريرة التي سبق لها وصلها ليفهم ذلك من خلالها
والبخاري رحمه الله له استنباطات عجيبة جدا حيرت كبار العلماء، وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أشياء كثيرة جدا من ذلك أثناء شرحه للبخاري، ويمكنك بارك الله فيك تتبع ذلك من خلال الاطلاع على عدة كتب جمعت أقوال الحافظ حول منهج البخاري
منها
1) توجيه القاري إلى القواعد والفوائد الأصولية والحديثية والإسنادية في فتح الباري) لحافظ ثناء الله الزاهدي
وانظر منه (من صفحة 33 - 48)
2) الفوائد المنتقاة من فتح الباري وكتب أخرى للشيخ عبدالمحسن العباد
وانظر منه (من صفحة 57إلى صفحة 77)
3) معجم المصنفات الواردة في فتح الباري للشيخ مشهور حسن سلمان ص 268 - 270
ولشيخ مشايخنا الشيخ عبدالحق الهاشمي رحمه الله مقدمة نفيسة على شرحه للبخاري ذكر فيها فوق أربعين عادة للبخاري في صحيحة، وقد رأيتها مخطوطة عند ابنه شيخنا عبدالوكيل بن عبدالحق
ونسال الله أن يبارك فيك ويوفقك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 09 - 03, 07:14 ص]ـ
وهذه مواضع من فتح الباري استفدتها من كتاب الشيخ العباد
فتح الباري ج: 9 ص: 623
وهذه طريقة يكثر منها البخاري فما كان في سنده مقال يترجم به ثم يورد في الباب ما يوخذ الحكم منه بطريق الإلحاق ونحوه
فتح الباري ج: 9 ص: 374
وهذه عادته في موضع الاختلاف مهما صدر به من النقل عن صحابي أو تابعي فهو اختياره
فتح الباري (1/ 482)
(ما يختاره البخاري يفهم من عادته في إيراد الآثار في التراجم)
وفي الفتح (2/ 152) عرف من عادته أنه يستعمل الآثار في التراجم لتوضيحها وتكميلها، وتعيين أحد الاحتمالات في حديث الباب)
وانظر الفتح (2/ 382و566) والفتح (5/ 108)
فتح الباري (8/ 572)
(عرف بالاستقراء من صنيع البخاري أنه يترجم ترجمة ويورد لفظ الحديث، وليس فيه دلالة على الترجمة إشارة إلى وروده من طريق أخرى وفيه ما يدل على الترجمة
وانظر الفتح (8/ 572) و (12/ 219) و (11/ 500) و (12/ 219) و (13/ 11) و (2/ 66) و (1/ 15)
¥