تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أسماء أبواب الجنة]

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[23 - 09 - 03, 01:51 ص]ـ

[أسماء أبواب الجنة]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فهذه أسماء أبواب الجنة التي وقفت عليها، سواءً كانت مسندةً أم لا،،

وسواء كان عدُّه من أبواب الجنة صحيحاً أم لا،،

وهذه الكتابة ليست حديثه فمعذرةً إذا كان هناك أخطاء في الأرقام، أو كانت العبارة ركيكةً.

وأذكر ما وجدته من كلام العلماء حوله، ومن عدَّه منهم من أبواب الجنة ... إلخ.

فأقول مستعيناً بالله:

الباب الأول: باب الصلاة،

الباب الثاني: باب الجهاد،

الباب الثالث: باب الريان،

الباب الرابع: باب الصدقة،

والدليل على الأبواب المتقدمة: حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خيرٌ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ". فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة؛ فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟! قال: " نعم! وأرجو أن تكون منهم ". أخرجه البخاري (1897) واللفظ له، ومسلم (1027).

الباب الخامس: الباب الأيمن،

والدليل عليه: ما جاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – الطويل، قال في آخره: " ... فيقال: يا محمد! أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ... ". أخرجه البخاري (4712) ومسلم (194).

قال الأبي في شرحه على مسلم (3/ 499): معلقاً على قول القاضي عياض في شرحه لمسلم (3/ 557): في شرح حديث: " من أنفق زوجين ... ": ذكر من الأبواب هنا أربعة، وقد جاء ذكر بقية الأبواب في الحديث: باب التوبة، باب الكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، وباب الراضين؛ فهذه سبعة جاءت بذلك الأحاديث، وجاء في الصحيح في السبعين ألفاً الذين على ربهم يتوكلون دخولهم من الباب الأيمن؛ فلعله الثامن الزائد. قلت [القائل الأبي]: تقدم أن الأيمن هناك المراد به: ما عن يمين الداخل، وذلك يختلف بحسب الداخلين، وإنما يكون ثامناً إذا كان علماً راتباً على باب معيَّن. ا هـ.

ونقل الأبي في الموضع المشار إليه عن القرطبي قوله (1/ 607): قوله: " من لا حساب عليه من أمتي " هم السبعون ألفاً الوارد فيهم الحديث، والباب الأيمن هو الذي عن يمين قاصد الجنة بعد الجواز على الصراط، وكأنه أفضل الأبواب. ا هـ. انظر المفهم (1/ 438).

يتبع - إن شاء الله -.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 09 - 03, 02:17 ص]ـ

الباب السادس: لا حول ولا قوة إلا بالله،

والدليل عليه: حديث قيس بن سعد بن عبادة، أنَّ أباه دفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – يخدمه، قال: فمرَّ بي النبي – صلى الله عليه وسلم – وقد صليت، فضربني برجله، وقال: " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ ". فقلت: بلى!. قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ".

أخرجه الترمذي (3581) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

وصححه الألباني في الصحيحة (1746) وعزاه إلى الحاكم، وأحمد، والخطيب في تاريخه، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين (ووافقه الذهبي) اهـ.

قال المناوي في فيض القدير (3/ 108): ... " إلى باب من أبواب الجنة " في رواية " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟! ". قال: بلى. قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله ". فإنها لمَّا تضمنت براءة النفس من حولها وقوتها إلى حول الله وقوته، كانت موصلةً إلى الجنة، والباب ما يتوصل به إلى مقصوده. ا هـ.

والبقية تتبع - إن شاء الله -.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 09 - 03, 10:50 ص]ـ

الباب السابع: باب الوالد،

والدليل عليه: ما أخرجه الترمذي في سننه عن أبي الدرداء قال: أنَّ رجلاً أتاه، فقال: إنَّ لي امرأة، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها. فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: " الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه " وربما قال سفيان: إنَّ أمي، وربما قال: أبي. وهذا حديث حسن صحيح. اهـ.

وصححه الألباني في الصحيحة (914) وعزاه إلى أبي داود الطيالسي، وأحمد، وابن ماجه، والحاكم وصححه، (ووافقه الذهبي). ا هـ.

وقد رمز له السيوطي في الجامع الصغير بالصحة؛ كما في الفيض (6/ 371).

قال المناوي في فيض القدير (6/ 371): " الوالد أوسط أبواب الجنة " أي: طاعته، وعدم عقوقه مؤدٍ إلى دخول الجنة من أوسط أبوابها، ذكره العراقي.

وقال البيضاوي: أي خير الأبواب وأعلاها، والمعنى: أنَّ أحسن ما يتوصل به إلى دخول الجنة، ويتوصل به إلى الوصول إليها مطاوعة الوالد، ورعاية جنابه.

وقال بعضهم: خيرها، وأفضلها، وأعلاها، يقال: هو من أوسط قومه، أي من خيارهم؛ وعليه فالمراد بكونه من أوسط أبوابها: من التوسط بين شيئين، فالباب الأيمن أولها، وهو الذي يدخل منه من لا حساب عليه، ثم ثلاثة أبواب: باب الصلاة، وباب الصيام، وباب الجهاد، هذا إن كان المراد أوسط أبواب الجنة، ويحتمل أن المراد: أنَّ برَّ الوالدين أوسط الأعمال المؤدية إلى الجنة، لأن من الأعمال ما هو أفضل منه، ومنها ما هو دون البر، والبر متوسطٌ بين تلك الأعمال. اهـ.

وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (6/ 25): ... وقال غيره: إنَّ للجنة أبواباً، وأحسنها دخولاً أوسطها، وإنَّ سبب دخول ذلك الباب الأوسط هو محافظةً على حقوق الوالدين؛ فالمراد بالوالد: الجنس، أو إذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة أقوى. اهـ.

والبقية تتبع - إن شاء الله -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير