السؤال: ورد ذكر لفضل العلم في العديد من الأحاديث، وأن العلماء سينالون أجرا عظيما. فما هو المقصود بالعلم الوارد في تلك الأحاديث؟ هل هو العلم الشرعي المذكور في الأحاديث, أم يمكن أن يكون أي نوع من أنواع العلوم الأخرى مثل علم الأحياء والفيزياء والإلكترونيات .. الخ؟.
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
العلم الذي هنا هو علم الشريعة الذي هو مأخوذ من الكتاب والسنة، فإنه ميراث الأنبياء، والأنبياء لم يورّثوا درهما ولا دينارا إنما ورّثوا العلم، من أخذه أخذ بحظ وافر، فإذا جاءت النصوص تمدح العلم فإن المراد هو علم القرآن، والسنة، والشريعة فيدخل في ذلك علم النحو أي اللغة العربية لأنها لغة القرآن، وعلم الفرائض، والعبادات، والمعاملات، والحدود، وعلم الأدب الشرعي، والأدب اللغوي لأنها سيرة أولياء الله وعباده الصالحين، وكذلك وسائل هذه العلوم كأصول الفقه، والتوحيد، والعقيدة، والقواعد الإسلامية وما أشبه ذلك، فأما العلوم الأخرى الدنيوية التي يحتاج إليها المسلمون فلا شك أنها من فروض الكفاية، يفترض أن يتعلمها من تقوم بهم الحاجة وتحصل بهم الكفاية، لأن الناس محتاجون إليها، إذا لم تصدّ وتشغل عن العلوم الواجبة. لا شك أنه يُستفاد من علوم الأحياء والكيمياء وغيرها، وقد ذهب كثير من العلماء على أنه يجب أن تُتعلم العلوم الصناعية التي يُحتاج إليها، وأن يقوم بها من يكفي مثل الحدادة، والخياطة، والحلاقة وغيرها.
الشيخ عبد الله بن جبرين.
فالعلوم التي تنفع المسلمين كالعلوم الحربية أولى وأوجب. والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
جواب السؤال الثالث:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=762&dgn=4
السؤال:
أخبرني أحد الأخوان بأن لبس الملابس تحت الكعب حرام وأن هناك أحاديث كثيرة تثبت هذا، أريد رأيك حول الموضوع.
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
ما قاله لك صاحبك حقّ، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في منع الإسبال فمن ذلك:
ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) البخاري رقم 5787
وقال صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل والمنان والمُنفِّق سلعته بالحلف الكاذب) رواه مسلم رقم 106
وقال صلى الله عليه وسلم: (الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، من جر منها شيئاً خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة) رواه أبو داود رقم 4085 والنسائي رقم 5334 بإسناد صحيح
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْظُرُ إِلَى مُسْبِلِ الْإِزَارِ. " رواه النسائي في المجتبى (5332) كتاب الزينة: باب: إسبال الإزار
وعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ فَقَالَ هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ فَإِنْ أَبَيْتَ فَلا حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ " رواه الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ سنن الترمذي رقم 1783
وكلّ الأحاديث المتقدّمة عامة في منع الإسبال سواء قصد صاحبه الخيلاء والكبر أو لم يقصد، ولكن إذا قصد الخيلاء فلا شكّ أنّ إثمه سيكون أعظم وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً) البخاري رقم 5788، ومسلم رقم 2087
وقال جابر بن سليم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة) صححه الترمذي رقم 2722
ثمّ إنّ المرء لا يستطيع أن يبرّئ نفسه من الخيلاء ولو ادّعى ذلك فلا يُقبل منه لأنّها تزكية لنفسه، أما من شهد له الوحي بذلك فنعم كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال (من جر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر يا رسول الله إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال (إنك لست ممن يفعله خيلاء) رواه البخاري رقم 5784.
¥