تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ ........... ] من نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أول ما بدء به الرؤيا الصالحة كان الوحي يأتيه على صور متعددة ومن هذا الوحى الرؤيا الصالحة وكان لا يرى رؤية إلاّ جاءت مثل فلق الصبح كما في حديث عائشة الذي في صحيح البخاري.

فعندما الإنسان يكون على الطريقة الجميلة والصفات الحميدة من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو في الحقيقة يكون على جزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة يعني من طريقه النبوة المقصود بذلك من طريقة النبوه0

فالمقصود هو أن الإنسان عندما يكون مقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الصفات وفي هذه السجايا يكون على جزء من سيرته صلى الله عليه وسلم.

ولكن لاشك أنه لا يمكن لا أحد من الناس أن يكون آتيا بجميع سيرته ولذلك كما جاء في هذا الحديث ((أنه على جزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة)).

ثم قال أبو داوود رحمه الله [حدثنا ابن السرح]

وابن السرح هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح أبو طاهر المصري وهو ثقة مشهور خرج له البخاري وغيره في صحيحه وتوفي سنة خمسين ومائتين وهو من الطبقة العاشرة.

قوله [قال حدثنا ابن وهب]

وابن وهب هو عبد الله بن وهب المصري أبو محمد وهو من الطبقة التاسعة وتوفي عام سبعة وتسعين ومائة وقد خرج له الجماعة.

وعبد الله بن وهب رحمه الله كان من كبار أهل العلم في زمانه ومن أعلام الناس في وقته، وكان مشهور بالزهد والعبادة، وقيل أن سبب وفاته أنه ألف كتاباً في أهوال يوم القيامة فقرئ عليه هذا الكتاب فتأثر ومات بسبب ذلك.

وعبد الله بن وهب رحمه الله قد يحصل له تساهل في باب الرواية وذلك فيما يتعلق بالإجازة فكان المدنيون وأيضاً المصريون كعبد الله بن وهب كان عندهم تساهل فيما يتعلق بالإجازة والوجادة بخلاف مثلاً العراقيون كان عندهم تشدد في هذه الناحية وذلك بكثرة التدليس فيما بينهم والكذب والتخليق فكانوا يتشددون الثقات منهم والحفاظ والأئمة كانوا يتشددون في هذا الأمر وكانوا لا يتساهلون، بخلاف أهل المدينة وأهل مصر والشام عندهم تساهل في شيء من ذلك، ولذلك تكلم في إبن وهب فيما يتعلق بهذا العمل ولذلك ذكره ابن عدي في كتابه الكامل ولكن هذا لم يؤثر عليه لأنه رحمه الله من الثقات الحفاظ وكان عندما [يستفيد من شخص] كان عارفاًً بحديثه وضابطاً للأخبار التي يرويها فهو ليس مثل غيره فلذلك هذا لم يؤثر عليه.

وهذه مسألة أيضاً مهمة في قواعد الجرح والتعديل وذلك أن الراوي قد يمس بشيء من الكلام لا يكون مؤثراً على هذا الراوي يعني مثل ما تكلم أيضاً في علي بن المديني وعليه أن لا يكون مؤثراً على هذا الراوي في ما يتعلق بالضبط والحفظ مثلاً العقيلى ذكر علي بن المديني في كتابه الضعفاء الكبير وهذا أدى بالحافظ الذهبي إلى أن ينكر على العقيلي فقال: أما لك عقل يا عقيلي كيف تذكر علي ابن المديني إلى آخره.

هو في الحقيقة ما تكلم العقيلي على علي بن المديني فيما يتعلق بضبطه وفي روايته بل قال حديثه صحيح ولا يمكن للعقيلي أن يجرحه في باب الرواية وإنما جرحه في أمر آخر قد سبق العقيلي غيره ممن جرحه في هذا الأمر وهو كما هو معلوم مداهنته لابن أبي دُؤاد، فعلي بن الديني عندما وضع في الحبس وضرب خاف على نفسه فداهن لابن أبي دُؤاد فالإمام أحمد وغيره من أهل العلم أنكروا عليه ذلك أنه داهن ابن أبي دُؤاد والإ لا شك أنه عقيدته رحمه الله عقيدة أهل السنة والحديث ولكنه خاف على نفسه فداهن ابن أبي دُؤاد.

فأقول: أن علي بن المديني قد مس بكلام هذا لا يؤثر عليه فيما يتعلق بباب الضبط والحفظ والرواية.

فهنا قد يتكلم في شخص في هذا الجانب ولا يكون مؤثراً عليه فيما يتعلق بحفظه وضبطه فينبغي الانتباه إلى ذلك.

واكثر ما يكون هذا الكلام فيما يتعلق بأمر الاعتقاد يعني مثلا عباد بن يعقوب هو رافضي متهم بالرفض ولا شك أن هذه بدعه قبيحة ما فيها شك ولكن هذا لم يؤثر على ضبطه وحفظه ولذلك قال ابوبكر بن خزيمة: حدثني عباد بن يعقوب الثقة في حديثه المتهم في دينه وكذلك أيضاً يحيي بن معين ووثقه إلى غير ذلك فينبغي أن ينتبه على أن الراوي قد يتكلم فيه أمر هذا لا يؤثر على ضبطه وحديثه فينبغي الانتباه لهذا.

قوله [عن سعيد يعني ابن أبي أيوب]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير