تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 05:14 ص]ـ

قوله تعالى

((وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ)) 6 الحجر

واضح منها أنهم يسخرون بالنبي:=

وإلّا كيف يعترفون بأنّه نزل عليه ذكر ويتهمونه في نفس الوقت بالجنون؟؟

إذن لا يمكن القول بأن الكلام على الحقيقة فيم يتعلق بإقرارهم بنزول الذكر--إنما هو هزء وسخرية به:= --- قاتل الله كل من تعرض لرسولنا بحرف

قال إبن عطية في المحرر الوجيز ((وقولهم: {يا أيها الذي نزل عليه الذكر} كلام على جهة الاستخفاف، أي بزعمك ودعواك، وهذه المخاطبة كما تقول لرجل جاهل أراد أن يتكلم فيما لا يحسن: يا أيها العالم لا تحسن تتوضأ.))

فما هو الأسلوب البلاغي أو لنقل المسمّى البلاغي لهذا النوع من الكلام؟؟

هل هو استعارة عنادية كقوله (فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)؟؟

أم هو ما يسمى أسلوب عكس الكلام؟؟

بانتظار مشاركتكم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 11:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهأخي جمال ..

شكر الله لك لفتاتك البلاغية ونفعنا بعلمك ..

وقبل أن يجيب أحد الاخوة عن مسألتك، أحببت ان أنبّه الى دقّة القرآن الكريم في استعمال الأحرف.

ففي قوله تعالى: " وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ "، نلاحظ أن القرآن استعمل حرف (على) .. وكذلك في قوله عزّ وجلّ: " قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا " .. في حين أنه عدل الى حرف (الى) في قوله تعالى: " قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا " ..

وذلك لنكتة بلاغية دقيقة مفادها أن التعبير بـ (الى) اختير حينما كان الخطاب للأمة، لأن القرآن الكريم لم ينزل في الحقيقة عليهم من السماء، وإنما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انتهى من عنده إليهم .. في حين أنه اختار (على) حينما كان الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن القرآن الكريم إنما أنزل عليه وحده.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 12:46 م]ـ

لقد أجدت يا أخ لؤي وأي إجادة--بارك الله بك وفيك وحواليك

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[12 - 06 - 2005, 05:41 م]ـ

طيب

أنا مع قول الزمخشري على أنه من باب التعكيس في الكلام

قال في الكشّاف

(وكيف يقرّون بنزول الذكر عليه وينسبونه إلى الجنون. والتعكيس في كلامهم للاستهزاء والتهكم مذهب واسع))

أما ما قيل بعده من كونه إستعارة عنادية أو تهكمية كما جاء عند السكاكي وغيره فلا يتحقق في هذا النوع من الكلام أركان الإستعارة فالتضاد قائم هنا لا التناسب

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير