تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نَعمة. ونِعمة .. بالفتح والكسر

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 02:04 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أي سرّلغوي أو بلاغي بين كلمتي نعمة (بالفنحة) ونعمة (بالكسرة)؟؟

*بالفتحة:

قال تعالى: {وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} الدخان27

وقال: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً} المزمل11

*بالكسرة:

قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} النحل18

وقال: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} الصافات57

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 03:52 م]ـ

الأخ عمر - حفظه الله ..

النِّعمة (بكسر النون) هي الإسلام، كما يقول الطبري .. وهي على التعميم الإنعام، كما يقول الزمخشري وابن الجوزي. وقد تكون اليد والصنيعة والمنّة، كما يقول الجوهري وابن منظور. إنها مطلقة المعنى في منة من الله، سواء أكانت مادية أم كانت معنوية كالإسلام. والذي يدلّ على أن النِّعمة (بالكسر) هي الإنعام، ومن الإنعام الإسلام، أنها وردت مضافة إلى لفظ الجلالة الله: " وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ " (البقرة: 211)، أو كاف الخطاب: " فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ " (النمل: 19)، أو هاء الغائب: " كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ " (النحل: 81)، أو ياء المتكلم: " اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ " (البقرة: 40) .. العائدة كل منها له سبحانه وتعالى .. فكرم الله لا حدود له.

أما النَّعمة (بفتح النون)، فهي مأخوذة من التنعيم، كما يقول الزمخشري والجوهري والراغب وابن منظور، أي: أنها تدلّ على الرياش والمال والثروة. فانظر سياق نِعَم العيش في سورة الدخان، قال تعالى: " كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ " (الدخان: 25 - 27).

والحقّ أن كل واحدة وردت في سياق لا تصلح له الأخرى. فالنِّعمة وردت مضافة إلى لفظ الجلالة ومع الضمائر العائدة إليه، فهي كل إنعام من الله. أما النَّعمة فلا تصلح لمثل هذا السياق لأنها لم تأت بمعنى الإنعام، وإنما بمعنى الثروة والمال، فهي كل مادة يتنعّم بها الإنسان.

والله تعالى أعلم

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 04:34 م]ـ

الأخ لؤي يقول:

والحقّ أن كل واحدة وردت في سياق لا تصلح له الأخرى. فالنِّعمة وردت مضافة إلى لفظ الجلالة ومع الضمائر العائدة إليه، فهي كل إنعام من الله. أما النَّعمة فلا تصلح لمثل هذا السياق لأنها لم تأت بمعنى الإنعام، وإنما بمعنى الثروة والمال، فهي كل مادة يتنعّم بها الإنسان.

كلام طيب ,وعند التطبيق على الآيات الأخرى كانت النتيجة واضحة .. وكما بيّنه أخانا لؤي

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 08:14 م]ـ

عمر

أليس الأخ لؤي ثروة للمسلمين لعلمه وأدبه؟؟

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[11 - 08 - 2005, 11:23 م]ـ

وجدير بنا أن نضيف إليه الأخ الفاضل جمال لتصبح لدينا ثروتان علما وأدبا نفعنا الله بكما

ولكن مالذي يقصده الأخ أمين هشام لما اقتبس من كلام لؤي وعلّق عليه بقوله الله أعلم بالبنط العريض؟؟؟

ـ[أمين هشام]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 04:22 م]ـ

نعيب الملوك وأجهزةالقمع العربية وكواتم الصوت ..

ونحن يا أخي عمر نفعلها على أضيق الإمكانيات ..

فسؤالك الذي سألته اعتقلته الرقابة .. وكتمته "الديموقراطية"!.

ولعل لك حظوة عند المشرفين .. فاسألهم في أي واد هلك سؤالي؟؟.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 08 - 2005, 05:06 م]ـ

وجدير بنا أن نضيف إليه الأخ الفاضل جمال لتصبح لدينا ثروتان علما وأدبا نفعنا الله بكما

؟؟؟

بارك الله بك أخ عمر

هلا قابلتني على الماسنجر

sharabatij***********

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 08 - 2005, 02:11 م]ـ

عفا الله عنا وعنكم ..

ونفع بنا وبكم المسلمين ..

وجعلنا جميعاً خَدَمَة لكتابه العزيز ..

إنه على ذلك قدير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير