تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وآتينا داوود زبورا]

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[10 - 09 - 2005, 07:34 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى:

::: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} الإسراء55

كنت أقرأ هذه الآية فاستوقفتني (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً) وقلتُ: ما مناسبة ذكر داوود هنا بالضبط ولم يُذكر نبي آخر، والآية تتحدّث عن تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض؟؟

السؤال للبحث .....

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[10 - 09 - 2005, 09:49 م]ـ

السؤال للبحث ..... ؟؟؟

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 09 - 2005, 11:59 م]ـ

الأخ العزيز عمر تهامي أحمد:

سأضع أمامك هاتين الإجابتين على سؤالك, واحدة لأحد علماء السنة (الألوسي) , والأخرى لأحد علماء الإمامية (ناصر الشيرازي):

قال الألوسي, رحمه الله:

" {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ?لنَّبِيّينَ عَلَى? بَعْضٍ} بالفضائل النفسانية والمزايا القدسية وإنزال الكتب السماوية لا بكثرة الأموال والأتباع {وَءاتَيْنَا * دَاوُودُ * زَبُوراً} بيان لحيثية تفضيله عليه الصلاة والسلام وأنه بإيتائه الزبور لا بإيتائه الملك والسلطنة وفيه إيذان بتفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم فإن كونه عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء. وأمته خير الأمم مما تضمنه الزبور وقد أخبر سبحانه عن ذلك بقوله عز قائلاً: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ?لزَّبُورِ مِن بَعْدِ ?لذّكْرِ أَنَّ ?لاْرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ?لصَّـ?لِحُونَ} (الأنبياء: 501) يعني محمداً صلى الله عليه وسلم، وأمته. " (1)

وقال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي:

" أما لماذا اختار تبارك وتعالى (داود) من بين جميع الأنبياء وذكر (الزبور) من دون الكتب السماوية الأخرى, فإن ذلك قد يكون بسبب ما يلي:

أولا: يختص زبور داود عليه السلام من بين جميع كتب الأنبياء بأنه جميعه على شكل مناجاة ودعاء, وذكره هنا يتلائم أكثر مع موقع هذه الآيات وحديثها عن القول الحسن والكلام الجميل.

ثانيا: في زبور داود إخبار عن حكومة الصالحين الذين هم ظاهرا أناس فقراء ويتامى. وهذا الإخبار يتناسب مع دعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنين الذين يكونوا عادة في زمرة الفقراء, وهو رد على إشكال المشركين وأسئلتهم وشكوكهم.

وهذا ينطبق مع قوله تعالى " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " الأنبياء: 105

ثالثا: بالرغم من أن داود عليه السلام كان له حكم عظيم ودولة كبيرة وملك واسع, إلا أن الله سبحانه لم يجعل هذه الأمور سببا لافتخاره, بل اعتبر كتاب الزبور فخره, حتى يدرك المشركون أن عظمة الإنسان, ليس لها علاقة بالمال والثروة ووجود الحكومة والسلطة ....

رابعا: بعض اليهود قالوا: لا يمكن نزول كتب سماوي آخر بعد موسى عليه السلام, والقرآن يقول لهم: إنا أعطينا داود زبورا, فلماذا تتعجبون من نزول القرآن؟ ... " (2)

(1) تفسير روح المعاني للألوسي.

(2) تفسير الأمثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي.

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 2005, 08:41 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله بكم دكتور، تعليل ممتاز

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 09 - 2005, 04:54 م]ـ

قوله تعالى في سورة الإسراء

(** وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُواًّ مُّبيِناً* رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً* وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً))

هذا هو سياق الآية (وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً) --استشكل علي فيه ما قال عنه المفسر الشيرازي حسب ما أورده الدكتور أبو طالب (يختص زبور داود عليه السلام من بين جميع كتب الأنبياء بأنه جميعه على شكل مناجاة ودعاء, وذكره هنا يتلائم أكثر مع موقع هذه الآيات وحديثها عن القول الحسن والكلام الجميل.)

أمّا قول التي هي أحسن والوارد في الآية التي سبقتها فليس هو المناجاة والدعاء --قال الطبري

(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

وَقَوْله: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقُلْ يَا مُحَمَّد لِعِبَادِي يَقُلْ بَعْضهمْ لِبَعْضٍ الَّتِي هِيَ أَحْسَن مِنْ الْمُجَاوَرَة وَالْمُخَاطَبَة. كَمَا: 16885 - حَدَّثَنَا خَلَّاد بْن أَسْلَمَ , قَالَ: ثنا النَّضْر , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك , عَنْ الْحَسَن فِي هَذِهِ الْآيَة {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن} قَالَ: الَّتِي هِيَ أَحْسَن , لَا يَقُول لَهُ مِثْل قَوْله يَقُول لَهُ: يَرْحَمك اللَّه يَغْفِر اللَّه لَك.))

كما أننا لا معلومات لدينا عن طبيعة زبور داوود عليه السلام--وربما كان حكما ومواعظ لا دعاء ومناجاة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير