فَتَابَ عَلَيْكُمْ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[07 - 08 - 2005, 06:06 م]ـ
:::
قوله تعالى
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ العِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) 54 البقرة
هناك جواب شرط محذوف هو "ففعلتم" فالفاء في قوله تعالى "فَتَابَ عَلَيْكُمْ " أفادت الجواب المحذوف
أي صار معنى الكلام "ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ففعلتم فتاب الله عليكم"
وتسمّى الفاء العاطفة على الجواب المحذوف "الفاء الفصيحة"
قال الزمخشري
(والثالثة متعلقة بمحذوف، ولا يخلو إما أن ينتظم في قول موسى لهم فتتعلق بشرط محذوف، كأنه قال: فإن فعلتم فقد تاب عليكم. وإما أن يكون خطاباً من الله تعالى لهم على طريقة الالتفات. فيكون التقدير: ففعلتم ما أمركم به موسى فتاب عليكم بارؤكم)
ومن هذا القبيل قوله
" فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً" 36 الفرقان
فهناك جواب محذوف تقديره "فذهبا إليهم فكذبوهما" كما قال الزركشي
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[07 - 08 - 2005, 08:24 م]ـ
:::
قوله تعالى
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ العِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) 54 البقرة
هناك جواب شرط محذوف هو "ففعلتم" فالفاء في قوله تعالى "فَتَابَ عَلَيْكُمْ " أفادت الجواب المحذوف
أي صار معنى الكلام "ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ففعلتم فتاب الله عليكم"
وتسمّى الفاء العاطفة على الجواب المحذوف "الفاء الفصيحة"
قال الزمخشري
(والثالثة متعلقة بمحذوف، ولا يخلو إما أن ينتظم في قول موسى لهم فتتعلق بشرط محذوف، كأنه قال: فإن فعلتم فقد تاب عليكم. وإما أن يكون خطاباً من الله تعالى لهم على طريقة الالتفات. فيكون التقدير: ففعلتم ما أمركم به موسى فتاب عليكم بارؤكم)
ومن هذا القبيل قوله
" فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً" 36 الفرقان
فهناك جواب محذوف تقديره "فذهبا إليهم فكذبوهما" كما قال الزركشي
في هذه الآية (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ العِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ثلاث فاءات
الآولى في (فَتُوبُوا) ---قال الزمخشري":الأولى للتسبيب لا غير، لأن الظلم سبب التوبة"
--أي توبوا لأنّكم ظلمتم
الثانية في (فَاقْتُلُواْ) ---قال الزمخشري فيها "والثانية للتعقيب لأن المعنى فاعزموا على التوبة فاقتلوا أنفسكم، من قبل أن الله تعالى جعل توبتهم قتل أنفسهم. ويجوز أن يكون القتل تمام توبتهم." أي توبوا وبعد التوبة حالا اقتلوا أنفسكم
الثالثة في (فَتَابَ عَلَيْكُمْ) ----وهذه قلنا أنّها الفاء الفصيحة لأنّها فاء عاطفة على جواب محذوف
وأود أن أشير أن القتل قد حصل ولكنّا لا ندري كيفيته--أي كيف قاموا بقتل بعضهم بعضا غير معروف لنا
ـ[الضاد1]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الإخوة، أدعو الله أن تكونوا بخير وصحة وسلام واطمئنان.
إخوتي الكرام، ماذا نسمي هذا النوع من البلاغة في اللغة العربية عندما يكون هنالك جواب لفعل محذوف؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 02:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
عوداً حميداً أخي عمار ..
أما بالنسبة للحذف، فإنّه يأتي على أربعة أنواع، هي: الاقتطاع، والاكتفاء، والاحتباك، والاختزال. فإذا كان المحذوف اسماً أو فعلاً أو حرفاً أو أكثر، فنسمّيه حذفاً بالاختزال!
ودمتم ..
ـ[الضاد1]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 10:51 ص]ـ
حياك الله أخي لؤي وأشكرك على الإجابة.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[13 - 08 - 2006, 06:27 م]ـ
عودا حميدا لكم جميعا، جمال ولؤي وعمار.
تحيتي لكم.
ـ[الضاد1]ــــــــ[15 - 08 - 2006, 03:37 م]ـ
أشكرك أخي العزيز عزام، وبارك الله بك.