تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يصح تعريف وجه الشبه التخييلي بهذا المعرف؟]

ـ[الحسن البصري]ــــــــ[09 - 09 - 2005, 01:57 م]ـ

وجه الشبه التخييلي: هو ما لا يكون قائماً بالطرفين، أو بأحدهما، إلا تخيُّلاً.

ـ[الحسن البصري]ــــــــ[14 - 09 - 2005, 01:05 ص]ـ

أرجو من الإخوة الإجابة

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[14 - 09 - 2005, 06:32 ص]ـ

أنقل لك هذا الكلام فقد تجد فيه مرادك ---ومن ثم نتحدث

(النظر في أركان التشبيه وهي أربعة طرفاه ووجهه وأداته وفي الغرض منه وفي تقسيمه بهذه الاعتبارات،

أما طرفاه فهما إما حسيان كما في تشبيه الخد بالورد، والقد بالرمح، والفيل بالجبل في المبصرات، والصوت الضعيف بالهمس في المسموعات، والنكهة بالعنبر في المشمومات، والريق بالخمر في المذوقات، والجلد الناعم بالحرير في الملموسات، وإما عقليان كما في تشبيه العلم بالحياة. وإما مختلفان. والمعقول هو المشبه كما في تشبيه المنية بالسبع، أو بالعكس كما في تشبيه العطر بخلق كريم، والمراد بالحسي المدرك هو أو مادته بإحدى الحواس الخمس الظاهرة فدخل فيه الخيالي كما في قوله

: وكأن محمر الشقي إذا تصوب أو تصعد

أعلام ياقوت نشر ن على رماح من زبرجد

وقوله: كلنا باسط اليد نحو نيلوفر ندي

كدبابيس عسجد قضبها من زبرجد

والمراد بالعقلي ما عدا ذلك، فدخل فيه الوهمي، وهو ما ليس مدركاً بشيء من الحواس الخمس الظاهرة، مع أنه لو أدرك لم يدرك إلا بها، كما في قول امرئ القيس

: ومسنونة زرق كأنياب أغوال

وعليه قوله تعالى " طلعها كأنه رؤوس الشياطين " وكذا ما يدرك بالوجدان كاللذة والألم والشبع والجوع، وأما وجهه فهو المعنى الذي يشترك فيه الطرفان، تحقيقاً أو تخييلاً والمراد بالتخييل أن لا يمكن وجوده في المشبه به إلا على تأويل، كما في قول القاضي التنوخي

: وكأن النجوم بين دجاها

سنن لاح بينهن ابتداع

فإن وجه الشبه فيه الهيئة الحاصلة من حصول أشياء مشرقة بيض في جوانب شيء مظلم أسود فهي غير موجود في المشبه به إلا على طريق التخييل، وذلك أنه لما كانت البدعة والضلالة وكل ما هو جهل يجعل صاحبها في حكم من يمشي في الظلمة فلا يهتدي إلى الطريق ولا يفصل الشيء من غيره فلا يأمن أن يتردى في مهواة أو يعثر على عدو قاتل أو آفة مهلكة شبهت بالظلمة، ولزم على عكس ذلك أن تشبه السنة والهدى وكل ما هو علم بالنور، وعليهما قوله تعالى: " يخرجهم من الظلمات إلى النور " وشاع ذلك حتى وصف الصنف الأول بالسواد كما في قول القائل

شاهدت سواد الكفر من جبين فلان،

والصنف الثاني بالبياض كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم أتيتكم بالحنيفية البيضاء وذلك لتخيل أن السنن ونحوها من الجنس الذي هو إشراق أو ابيضاض في العين وأن البدعة ونحوها على خلاف ذلك، فصار تشبيه النجوم ما بين الدياجي بالسنن ما بين الابتداع كتشبيه النجوم في الظلام ببياض الشيب في سواد الشباب وبالأنوار مؤتلقة بين النبات الشديد الخضرة، فالتأويل فيه أنه تخيل ما ليس بمتلون متلوناً، ويحتمل وجهاً آخر وهو أن يتأول بأنه أراد معنى قولهم إن سواد الظلام يزيد النجوم حسناً فإنه لما كان وقوف العاقل على عوار الباطل يزيد الحق نبلاً في نفسه وحسناً في مرآة عقله جعل هذا الأصل من المعقول مثالاً للمشاهد المبصر هناك غير أنه لا يخرج مع هذا عنت كونه على خلاف الظاهر، لأن الظاهر أن يمثل المعقول في ذلك بالمحسوس كما فعل البحتري في قوله:

وقد زادها إفراط حسن جوارها خلائق أصفار من المجد خيب

وحسن دراري الكواكب أن ترى طوالع في داج من الليل غيهب

ومن التشبيه التخييلي قول أبي طالب الرقي

: ولقد ذكرتك والظلام كأنه يوم النوى وفؤاد من لم يعشق

فإنه لما كانت أيام المكاره توصف بالسواد توسعاً فيقال اسود النهار في عيني وأظلمت الدنيا علي وكان الغزل يدعى القسوة على من لم يعشق والقلب القاسي يوصف بالسواد توسعاً تخيل يوم النوى وفؤاد من لم يعشق شيئين لهما سواد، وجعلهما أعرف به وأشهر من الظلام فشبهه بهما، وكذا قول ابن بابك

: وأرض كأخلاق الكرام قطعتها

وقد كحل الليل السماك فأبصرا

فإن الأخلاق لما كانت توصف بالسعة والضيق تشبيهاً لها بالأماكن الواسعة والضيقة تخيل أخلاق الكرام شيئاً له سعة وجعل أصلاً فيها فشبه الأرض الواسعة بها

وكذا قول التنوخي:

فانهض بنار إلى فحم كأنها

في العين ظلم وإنصاف قد اتفقا)

الإيضاح في علوم البلاغة

جلال الدين القزويني

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 09 - 2005, 12:26 م]ـ

داخل كلام القزويني إجابة لاستفسارك---فهلا استخرجتها؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير