تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل يمكن أن ننكر تأثير السحر]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 08 - 2005, 04:44 م]ـ

المعتزلة ينكرون تأثير السحر--لذلك قال الزمخشري في الكشّاف في تفسيره لآية (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ)

(النفاثات النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر اللاتي يعقدن عقداً في خيوط وينفثن عليها ويرقين والنفث النفخ مع ريق ولا تأثير لذلك الهم إلا إذا كان ثم إطعام شيء ضار أو سقيه أو إشمامه.)

ثم قال

(فإن قلت: فما معنى الاستعاذة من شرهن قلت: فيها ثلاثة أوجه

أحدها: أن يستعاذ من عملهن الذي هو صنعة السحر ومن إثمهن في ذلك.

والثاني: أن يستعاذ من فتنتهن الناس عند نفثهن ويجوز أن يراد بهن النساء الكيادات من قوله: {إن كيدكن عظيم} يوسف 28 تشبيهاً لكيدهن بالسحر والنفث في العقد.

أو اللاتي يفتن الرجال بتعرضهن لهم وعرضهن محاسنهن كأنهم يسحرونه)

و مناسبة سورة الفلق هي قيام اليهودي لبيد بن الأعصم وبناته بعمل سحر ضد الرسول:= كما جاء في البخاري ومسلم--وقد قاموا بعمل السّحر إلّا أنّه لم يسحر لقوله تعالى (والله يعصمك من النّاس)

فهل النفاثات في العقد هنّ النساء الفاتنات السواحر بجمالهن كما يقول؟

أم هنّ الكيّادات حيث شبه الكيد بالسحر؟

وهل السحر بلا تأثير كما يقول (ولا تأثير لذلك الهم)

نحن أمام موقف المعتزلة نقول أنّ السحر حقيقة واقعة--وليس مجرد وهم أو تخييل--

قال تعالى (وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)

وقال (قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ)

وقال (لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) فهذه كلها آيات تبين أنّ السحر حقيقة واقعة--ومن فنونه الآيهام والتخييل

إذن

إذا كان الزمخشري قد حاول أن يفسر النفّاثات في العقد على أنّهن النساء الفاتنات--فما هو تفسيرنا نحن لها؟

إسمحوا لي بالقول التالي وهو--النفاثات لا تعني النساء السواحر--لإن هناك سحرة رجال وساحرات إناث--إنما هي المنفوثات في العقد--وهي الرّقى المعمولة بطريقة النفث لآيقاع الأذى في الناس

وكثير من آيات الكتاب يستخدم فيها اسم الفاعل بدل المفعول كقوله "خلق من ماء دافق"

ـ[رجل صالح]ــــــــ[24 - 08 - 2005, 04:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

" وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" البقرة (102)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[24 - 08 - 2005, 06:58 م]ـ

لم أفهم لم كررت كتابة الآية التي كتبتها أنا كدليل على ثبوت حقيقة السحر؟؟

قلت (قال تعالى (وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)

وهي تدل على ثبوت وجود السحر والذي من فنونه التخييل والآيهام

وخوفا من أن يضيع على المشاركين ملاحظة ما قلته في معنى النفاثات فأنا أعيده مرة أخرى فأقول

--النفّاثات في العقد معناها المنفوثات في العقد

ـ[رجل صالح]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 02:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد جاء في الحديث الصحيح - البخاري ومسلم - بان المصطفى عليه الصلاة والسلام قال:

"من (اصطبح) , (تصبح) بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"

يفهم بوضوح من حديث المصطفى - عليه الصلاة والسلام, بان هنالك تأثير للسحر يعادل تأثير السم!!

السحر حقيقة كما هو السم حقيقة.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 08 - 2005, 03:32 م]ـ

وهل قلت غير ذلك؟

على أية حال ---إلى الأخوة المتنورين--ما رأيكم في قولي

"النفّاثات في العقد" هي " المنفوثات في العقد"

ـ[الكوفي]ــــــــ[03 - 09 - 2005, 07:49 م]ـ

رأينا أنه قولك وحدك (فيما يظهر) ولم يقل به من هم أعلم منك ... ولماذا لا تكون النفاثات على حقيقتها وأنهن النساء ... لأن السحر منهن أكثر وهو منهن أسوأ ... أو لماذا لا يكون المقصود الأنفس النفاثات ... وما تقول أنت في حاسد هل هو للمذكر أم أن معناه محسود لأن الحسد أيضا لا يختص بالرجال؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير