تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الكلام والكلمة في القرآن]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 08:00 ص]ـ

:::

الكلام مشتق من الكلم وهو الجرح وذلك لتشابههما في التأثير وهو عبارة عن الجملة المفيدة لمعنى تام

أمّا الكلمة فهي اللفظة المفردة

قال تعالى ({وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ} (6) سورة التوبة؛ أي حتّى يسمع جملا مفيدة لمعنى

وقال تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} (15) سورة الفتح؛ ---أي تبديل الجمل المفيدة للمعنى التام

وقال تعالى (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} (75) سورة البقرة؛ ولا يكون عقل إلا للجمل التّامة المعنى

وقال تعالى ({يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ} (46) سورة النساء؛ أي يفترضون معنى مغايرا للمعنى المقصود للجمل التامة المعنى

أمّا قوله (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (5) سورة الكهف؛ فالكلمة هنا مجاز عبر بالجزء وهو الكلمة وأراد الكل وهو الكلام إذ لا يقصد بالكلمة هنا اللفظ المفرد إنّما الكلام أي الجملة المفيدة لمعنى تام--لأن الكلمة الواحدة لا تكون كذبا--إنّما الجملة التي يكون فيها كذب

وكذلك قوله (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً} (115) سورة فالمقصود تمام كلام ربك أي تمام الجمل الدالة على المعنى ولكنه استخدم المجاز عبر بالجزء وأراد الكل

هل لأحدكم رأي آخر


كتبت هذا الموضوع متأثرا بكتاب أبي البقاء العكبري "مسائل الخلاف"

ـ[الأهدل]ــــــــ[24 - 08 - 2005, 08:39 م]ـ
أخي الكريم (جمال)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير