[الكشف عن الهندسة الإلهية في سورة الكهف (حلقات)]
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 04:01 م]ـ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا "، وبهر ببيان تراكيبه وبلاغة تعابيره العلماء، أنزله بحجج بيّنات، وفصّله سوراً وآيات، ونظمه بإحكام عجيب فاق جميع المعجزات.
ونصلّي ونسلّم على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين، الذين دعوا إلى عبادة الله مخلصين له الدين، فأقام الله بهم الحُجّة على الكافرين.
أما بعد:
فإن التفكّر في آيات القرآن الكريم، والتدبّر في سوره، يكشف بعض جوانب الإعجاز في هذا الكتاب العظيم، ويبيّن أن لكل سورة من سوره (هندسة إلهية) خاصّة، تربط بين أجزائها ربطاً محكماً، مهما بدا ظاهرها خالياً من الترابط.
ولقد كشف الله سبحانه وتعالى عن وجود (هندسة إلهية) في أول سورة في ترتيب المصحف الشريف: فاتحة الكتاب. فقد روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد " الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "، قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال " الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ "، قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال " مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ "، قال: مجّدني عبدي، وإذا قال " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال " اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ "، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ".
وهكذا جعل الله تعالى فاتحة الكتاب نصفين، نصفاً لحمد الله تعالى وتمجيده، ونصفاً لما يطلبه العبد من ربه. وبحسب هذه (الهندسة)، جعل الله تعالى في وسط السورة وقلبها آية " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "، التي هي بدورها نصفان: أحدهما لتمجيد الله، والآخر لسؤال العبد وتمجيده.
وسورة الكهف المباركة تحوي إشارات عديدة رائعة، منها ما يشكّل (هندسة إلهية) فريدة، يصحبها تناسق بديع في مواقع كلماتها، وإحكام عجيب في ترتيب آياتها .. وهذا ما نريد الكشف عنه بإذن الله تعالى .. سائلين المولى عزّ وجلّ أن يكون في هذا العمل ما يزيد القاريء للقرآن علماً بجلال حقائقه وروعة أسراره ..
يتبع ..
ـ[أمين هشام]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 04:25 م]ـ
وهكذا جعل الله تعالى فاتحة الكتاب نصفين، نصفاً لحمد الله تعالى وتمجيده، ونصفاً لما يطلبه العبد من ربه. وبحسب هذه (الهندسة) ..
يا أخي لؤي هذه في العربية إسمها "قسمة" وليست هندسة!!
إلا إذا أتيت بها لأجل الموسيقى التأثيرية!!
فقولك هذا لم يقل به أحد, فلم أجدها لا عند الطبري ولا عند القرطبي ولا الزركشي ولا حتى ابن بطوطة!.
فلا تقل بالقرآن برأيك, يرحمك الله!.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 10:39 م]ـ
يا شيخ أمين ..
لو أنكم تحلّيتم بالصبر وتريّثتم قليلاً ..
لعلمتم سبب اختيارنا لاسم "الهندسة" ..
فإن الذي قرأتموه، لم يكن إلا مقدّمة قد خلت من تمهيد ..
ثم واعجبي من حالكم – عفا الله عنا وعنكم ..
فما زلت أراكم مصرّين على ركوب مطية الجدل العقيم ..
فملتم بهذا الركب إلى الشغب بالتعصّب ..
وقابلتم الأمور بتحسينها وتقبيحها وتهجينها ..
حتى جهلتم أن وراء ذلك ما يفوت ذرعكم، ويتخلّف عن لحاقه رأيكم ونظركم، ويعمى دون كنه ذلك بصركم ..
أتدرون ما الفرق بين القسمة والهندسة .. يا أستاذ أمين؟
لا أظنّكم تفقهوه ..
وأنّى لكم أن تفقهوا ما ليس لكم به علم؟
ومع ذلك .. فلا نراكم إلا كالمستخفّين بعقولنا ..
ويأبى الله سبحانه إلا أن يبيّن عيوب عقولكم أنتم ..
فلقد رأينا ضعف استدلالكم في التفسير وفي علوم القرآن ..
ثم هأنتم هؤلاء تحاجّوننا بعلم .. نحن أحق به منكم ..
فالهندسة من تخصّصاتنا ..
ولا علاقة للموضوع بالموسيقى التأثيرية ..
التي – من الظاهر – أنها أثّرت في عقولكم لدرجة السكر والهذيان ..
¥