[مراعاة النظير]
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[15 - 09 - 2005, 05:44 م]ـ
[مراعاة النظير]
قال تعالى"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير*
الفاصلة القراّنية تتناسب معنويا مع محتوى الاّية القراّنية، وقد ختم الله سبحانه وتعالى الاّية بذكر اسمين من أسمائه الحسنى وهما: اللطيف والخبير.
وقد فُسرت كلمة "اللطيف"بتفسيرات منها: الرفيق بعباده وموفقهم وعاصمهم، وقيل: من يدرك الأسرار بلطف ويسر، عدم الإحاطة بكنهه وحقيقته ...... إلخ.
وفي رأيي أن المعنى المناسب لها هو: الخفاء، وعدم القدرة على الإحاطة والوصول إلى كنهه وحقيقته، وهذا المعنى يتناسب مع قوله تعالى"لا تدركه الأبصار"وقد ذكر بعده "الخبير" ومعناه: الذي أحاط بالأشياء ظاهرها وباطنها، كما تقدم الاسم الأول (اللطيف) ليتناسب معنويا مع الصفة الأولى بحسب منزلة المعنى، وذكر (الخبير) بعده ليتناسب مع الصفة الثانية"وهو يدرك الأبصار".
فالله سبحانه وتعالى يعقد مقارنة بينه وبين غيره من المخلوقات أو بني البشر، خاصة أن هذه الاّية تأتي بعد أن اختلق اليهود والنصارى البنين والبنات لله تعالى. أما تفسير اللطيف بالرفيق فلا يتناسب مع هذا السياق اللغوي المعنوي.
والله أعلم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 09 - 2005, 06:11 م]ـ
أنت تقول بوجود تناسب بين قوله " لا تدركه الأبصار" وبين اسمه عز وجل " اللطيف"-بالتالي توصلت إلى قناعة أنّ " اللطيف " بحسب قولك (الخفاء، وعدم القدرة على الإحاطة والوصول إلى كنهه وحقيقته)
أليس كذلك؟
هل يمكن لك أن تضع تصريفا للخفاء يتناسب مع تصريف اللطيف--أقصد أن الخفاء هي المصدر--فما اسم الفاعل منها المتناسب مع اللطيف؟
أجبني فنكمل
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[19 - 09 - 2005, 03:09 م]ـ
أيها المشاكس
الخفاء من معاني اللطف، هذا أولا
ثم يمكن إحلال المصدر محل اسم الفاعل، قال تعالى عن ابن سيدنا نوح: إنه عمل غير صالح"
وقالت الخنساء: فكأنها إقبال وإدبار، بدلا من مقبلة ومدبرة، وهذا أبلغ.
وإن أردت المقابل الحرفي فهو: خافٍ، أو خفي ّ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 - 09 - 2005, 04:44 م]ـ
المشاكسات تضفي حيوية على المشاركات ولا تعني المعارضة
أليس كذلك؟؟
ثمّ أتعرف أنّ صاحب الكشّاف قال ما يشبه كلامك
قال ("وَهُوَ اللطيف" يلطف عن أن تدركه الأبصار)
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 02:03 م]ـ
شكرا أخي جمال
بلى، المشاكسة جميلة،
والزمخشري من عمالقة اللغة والتفسير.