تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يزجي سحاباً ... وينشئ السحاب

ـ[الضاد1]ــــــــ[12 - 09 - 2005, 09:52 م]ـ

يزجي سحاباً ... وينشئ السحاب


السلام عليكم ورحمة الله

إخواني الأعزاء لدي استفسارات حول الآيتين التاليتين:

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ الرعد:12

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ

النور:43

1 - في الآية الأولى: ما نلحظه من ملاحظات علمية عبر الحواس، أن السحاب المتكوِّن أو المؤلَّف يأتي ثم يأتي كل من البرق والرعد متزامنين، هذا إن لم أكن مخطئاً؛ وبالتالي وفي الآية التالية: الرعد:13:وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ
يذكر لنا الرعد
هل نستطيع اكتشاف السر البلاغي لذلك؟
2 - ما الفرق بين يزجي و ينشئ

بارك الله بكم وزادكم الله علماً

ـ[السراج]ــــــــ[12 - 09 - 2005, 10:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أخي .. دعني في السؤال الثاني أحاول ..

قرأت قديما قصيدة البحتري الرائعة (سينيته في وصف إيوان كسرى) .. وكان تحوي البيت التالي ..

والمنايا مواثل وأنو شروان ** يزجي الصفوف تحت الدرفس

وبحثت - حينها - عن معنى (يزجي) فكانت بمعنى أن قائد المعركة (أنو شروان) يدفع صفوف جيشه وجنوده نحو الراية والعلم كي لا تسقط فيهزم في المعركة ..

يزجي تعني يدفع في البيت الشعري ..

وللفصحاء كلمتهم ..

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[13 - 09 - 2005, 02:40 ص]ـ
إن هاتين الآيتين الكريمتين فيهما من أوجه الإعجاز اللغوي والبياني والعلمي ما قد يملأ مجلّدات ..
ولذلك سنفرغ لكل واحد من هذه الأوجه باباً منفرداً إن شاء الله تعالى ..

ـ[الضاد1]ــــــــ[13 - 09 - 2005, 09:56 م]ـ
إن شاء الله تعالى

جعل الله علمك النافع في ميزان حسناتك أخي لؤي.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[14 - 09 - 2005, 02:20 م]ـ
لنتدبّر أولاً آية سورة النور، ولنكشف عن أسرار النظم فيها وروعة بلاغياته ..

قال تعالى: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ "

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ":
(ألم تر): الاستفهام هنا تقريري والرؤية فيه بصريّة كما يقرّره الواقع، والتقرير المستعمل فيه الاستفهام من حيث أنه تقرير له معانٍ تردف عليه، من أبرزها التذكير والاعتبار بآثار رحمة الله وقدرته الفائقة. وتوكيد الخبر إشارة إلى تحقّق مضمونه واشتهار حدوثه في الحياة. (أن الله يزجي): أي: يسوق بسهولة. يُقال: زجي وزجى الشيء تزجية: دفعه برفق، وأزجى الإبل: ساقها، والريح تُزجي السحاب: أي تسوقه. وقيل: الإزجاء: سوق الثقيل برفق وسهولة. وإيثار المضارع (يزجي) على الماضي للدلالة على حدوث الظاهرة في الحال وفي الاستقبال، لأنها سنّة الله في الحياة. (سحاباً): اسم جنس جمعي واحده سحابة. والسحابة: الغيم. وجمعها: سحاب وسحب وسحائب. وتتنكير (سحاباً) لإفادة الكثرة والتعظيم، وهما أمران ملاحظان لكل فرد.

" ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ":
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير