مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[25 - 07 - 2005, 08:11 م]ـ
قال تعالى
(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ) 14 سبأ
ما المنسأة؟
وما دابة الأرض؟
أمّا المنسأة فهي العصا الغليظة---أتت من نسأت البعير أي طردته--فهي العصا التي يطرد بها الراعي البعير
أمّا دابة الأرض--فهي الأرضة--سوسة الخشب التي تأرض الخشب أي تأكله
ولا بد من تناول هاتين النقطتين
# أنه عند موته فإنّ جماعات من الأرضة بدأت بنخر خشب عصاته فاستدل من حوله من الجنّ على موته ولم يكونوا متبينين إلّا بعدما تآكلت العصا تماما فخرّ على الأرض
# استمر الجنّ في خدمته طوال الفترة بين موته ووقوعه (-فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ) -وكان موته حدثا أدّى بالجن إلى الإقتناع بكونهم لا يعلمون الغيب ولو علموه لانتشلوا أنفسهم من ذل العذاب وتوقفوا عن خدمته في الفترة بين موته وسقوطه بعد تآكل عصاته
قال المفسر أبو السعود ({فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ?لْمَوْتَ} أي على سليمانَ عليه السَّلامُ {مَا دَلَّهُمْ} أي الجنَّ أو آلَه {عَلَى? مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الاْرْضِ} أي الأَرَضةُ أضيفتْ إلى فعلها. وقُرىء بفتحِ الرَّاءِ، وهو تأثُّرُ الخشبةِ من فعلِها، يقالُ أَرَضتَ الأَرَضةُ الخشبةَ أرضاً فأرضتْ أرضْاً مثل أكلتِ القوادحُ أسنانَه أَكْلاً فأكلتْ أَكلاَ {تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ} أي عصاهُ من نسأتُ البعيرَ إذا طردَته لأنَّها يُطرد بها ما يُطرد)
وقال
({فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ?لْجِنُّ} من تبيَّنت الشيءَ إذا علمته بعد التباسه عليك أي علمت الجنّ علماً بيِّنا بعد التباسِ الأمر عليهم {أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ?لْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى ?لْعَذَابِ ?لْمُهِينِ} أي أنَّهم لو كانوا يعلمون الغيبَ كما يزعمون لعلمُوا موتَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حينما وقع فلم يلبثُوا بعده حولاً في تسخيرِه إلى أن خرَّ)
آية واضحة ومغزاها واضح---ثم يأتينا باحث فيدّعي أن المنسأة هي آلة تحكم بالزمن كانت بيد سليمان يتحكم بواسطتها بالزمن
واعجبي
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 12:15 م]ـ
قال تعالى
(فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ) 14 سبأ
ما المنسأة؟
وما دابة الأرض؟
أمّا المنسأة فهي العصا الغليظة---أتت من نسأت البعير أي طردته--فهي العصا التي يطرد بها الراعي البعير
أمّا دابة الأرض--فهي الأرضة--سوسة الخشب التي تأرض الخشب أي تأكله
ولا بد من تناول هاتين النقطتين
# أنه عند موته فإنّ جماعات من الأرضة بدأت بنخر خشب عصاته فاستدل من حوله من الجنّ على موته ولم يكونوا متبينين إلّا بعدما تآكلت العصا تماما فخرّ على الأرض
# استمر الجنّ في خدمته طوال الفترة بين موته ووقوعه (-فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ) -وكان موته حدثا أدّى بالجن إلى الإقتناع بكونهم لا يعلمون الغيب ولو علموه لانتشلوا أنفسهم من ذل العذاب وتوقفوا عن خدمته في الفترة بين موته وسقوطه بعد تآكل عصاته
قال المفسر أبو السعود ({فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ ?لْمَوْتَ} أي على سليمانَ عليه السَّلامُ {مَا دَلَّهُمْ} أي الجنَّ أو آلَه {عَلَى? مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الاْرْضِ} أي الأَرَضةُ أضيفتْ إلى فعلها. وقُرىء بفتحِ الرَّاءِ، وهو تأثُّرُ الخشبةِ من فعلِها، يقالُ أَرَضتَ الأَرَضةُ الخشبةَ أرضاً فأرضتْ أرضْاً مثل أكلتِ القوادحُ أسنانَه أَكْلاً فأكلتْ أَكلاَ {تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ} أي عصاهُ من نسأتُ البعيرَ إذا طردَته لأنَّها يُطرد بها ما يُطرد)
وقال
({فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ?لْجِنُّ} من تبيَّنت الشيءَ إذا علمته بعد التباسه عليك أي علمت الجنّ علماً بيِّنا بعد التباسِ الأمر عليهم {أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ?لْغَيْبَ مَا لَبِثُواْ فِى ?لْعَذَابِ ?لْمُهِينِ} أي أنَّهم لو كانوا يعلمون الغيبَ كما يزعمون لعلمُوا موتَه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ حينما وقع فلم يلبثُوا بعده حولاً في تسخيرِه إلى أن خرَّ)
آية واضحة ومغزاها واضح---ثم يأتينا باحث فيدّعي أن المنسأة هي آلة تحكم بالزمن كانت بيد سليمان يتحكم بواسطتها بالزمن
واعجبي
تفسير واضح وضوح الشمس
ولا حاجة لنا بكلام أبي عرفة عن أنّ المنسأة هي آلة الزمن
ودعك من أخيارنا فنحن أولى بهم
ومهما تعرضت لعلمائنا فلن يؤثر ذلك عليهم
ولن يرفعك ذلك بين النّاس
وطالما نصحناك ---لا تتنكر لأخيارنا ودعك من غرائبك
¥