تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أثر الصيغة في اختلاف المعنى]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 09 - 2005, 12:25 م]ـ

[أثر الصيغة في اختلاف المعنى]

يذكر الله سبحانه وتعالى في سورة الروم بعض الاّيات الدالة على البعث والقدرة الإلهية، وذلك في الاّيات من (20 - 25) حيث يقول عز وجل:"ومن اّياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون*ومن اّياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لاّيات لقوم يتفكرون*ومن اّياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لاّيات للعالمين*ومن اّياته منامكم بالليل والنهاروابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لاّيات لقوم يسمعون*ومن اّياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزّل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لاّيات لقوم يعقلون*ومن اّياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون*صدق الله العظيم.

تنوعت صيغة المبتدأ في الاّيات السابقة، وقد جاءت على الشكل التالي:

في الاّية (20) قال تعالى:"ومن اّياته أن خلقكم من تراب ........ " فجاء بالمبتدأ على صيغة المصدر المؤول المكون من (أن +الفعل الماضي) في إشارة إلى خلق أبينا اّدم، ثم تناسل الخلق منه من الماضي إلى الحاضر، وقد جاء المبتدأ على صيغة الفعل التي تدل على التجدد والحدوث بسبب استمرارية الحدث وهو عملية الخلق.

وفي الاّية (21) قال تعالى:"ومن اّياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ...... "في إشارة إلى خلق أمنا حواء في الماضي، ثم تناسلت النساء منها،، فجاء بالمبتدأ على صيغة الفعل لأن فعل التزاوج مستمر، فعبر عن ذلك بصيغة الفعل التي تدل على التجدد والحدوث بسبب استمرارية الحدث وهو عملية الزواج.

وفي الاّية (22) قال تعالى"ومن اّياته خلق السموات والأرض .... "فجاء بالمبتدأ على صيغة الاسم الظاهرالذي يدل على الثبات لأن عملية الخلق حدثت مرة واحدة.

ثم قال تعالىفي الاّية (23):"ومن اّياته منامكم بالليل والنهار .... " فجاء بالمبتدأ على صيغة الاسم الظاهر الذي يدل على الثبات، لأنه يتحدث عن النوم كظاهرة تشبه الموت ثم تحصل الحياة وابتغاء الفضل وهي شبيهة بالبعث، والموت والحياة يحصلان للمرء مرة واحدة.

وفي الاّية (24) قال تعالى:"ومن اّياته يريكم البرق خوفا وطمعا .... "

فجاء بالمبتدأ على صيغة الفعل المضارع الذي يفيد الحدوث والتجدد، بسبب استمرارية فعل الرؤية للبرق على مر الزمن.

وفي الاّية (25) قال تعالى:"ومن اّياته أن تقوم السماء والأرض بأمره .... "فجاء بالمبتدأ على صيغة المصدر المؤول المكون من (أن + الفعل المضارع) للدلالة على استمرارية قيام السماء بغير عمد واستمرارها على هذه الحالة على مر الزمن، وفي هذا دلالة واضحة على القدرة الإلهية.

وقد اختار سبحانه وتعالى في كل اّية الصيغة المناسبة والأكثردلالة من غيرها لأداء المعنى المناسب والدال على قدرته الإلهية.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 09 - 2005, 08:36 م]ـ

[أثر الصيغة في اختلاف المعنى]

وفي الاّية (25) قال تعالى:"ومن اّياته أن تقوم السماء والأرض بأمره .... "فجاء بالمبتدأ على صيغة المصدر المؤول المكون من (أن + الفعل المضارع) للدلالة على استمرارية قيام السماء بغير عمد واستمرارها على هذه الحالة على مر الزمن، وفي هذا دلالة واضحة على القدرة الإلهية.

.

والله أعلم

مشاكسة تحريكية معك يا أخ عزّام

"ولكنّ السماء والأرض قامتا وانتهى الأمر---فهل هما تقومان في كل حين---أعني أنت أقمت البناء وانتهى الأمر فهل يلزمك أن تقيمه في كلّ آن

ثمّ

# أريد منك أن تسوّق مشاركتك ببعض التحسينات الجمالية من تلوين وغيره

# ثم ّ أريد منك أن تقوم بجمع كافة مشاركاتك تحت عنوان واحد هو " الضابط المعنوي في آيات القرآن"

وكبر سنّي يسمح لي أن أطلب من إبني ما طلبت

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 09 - 2005, 11:54 ص]ـ

غالي والطلب رخيص.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 - 09 - 2005, 12:01 م]ـ

وأنت الأغلى

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 09 - 2005, 12:28 م]ـ

أشكرك على مشاعرك النبيلة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير