تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْ

ـ[الضاد1]ــــــــ[02 - 08 - 2005, 10:45 م]ـ

السلام عليكم

إخواني

يقول الله تعالى:"سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ "الكهف

لماذا لم يؤت بالواو إلا عند"ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"؟

ولكم تحياتي

ـ[معلم لغة عربية]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 12:35 ص]ـ

أخي الكريم: الضاد 1

في الحقيقة أعجبني سؤالك

فهذا القرآن معجز ببلاغته وفصاحته

وزيادة الواو في هذه الآية ومع هذه الكلمة بالذات له سببه وبيانه

وللإجابة عن سؤالك نقول:

كنت أقرأ قبل أيام في كتاب: قصص السابقين في القرآن

للدكتور: صلاح عبدالفتاح الخالدي

وهو كتاب رائع تطرق لمثل بعض هذه اللفتات الجميلة في القرآن.

وسوف أنقل ما قال للإجابة عن سؤالك بتصرف:

هذا الواو تسمى: واو الثمانية ..

هذه الواو تُذْكر إذا كان المعطوف بعدها ليس داخلا في جملة المعطوف عليه قبلها

فهي تدل على المغايرة في المعنى بين المعطوف والمعطوف عليه.

وعندما نأتي نطبقها في الآية:

فالله سبحانه وتعالى ذكر ثلاثة أراء في عدد أصحاب أهل الكهف وعندما ذكر الرأي الثالث

الذي هو (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) جاء بالواو ..

فالواو هنا توحي لنا بأن القول الثالث في عدد أصحاب الكهف غير القولين السابقين اللذْين قبله

بل هو مغاير لهما.

فإذا كان قولين مرفوضين باطلين فإن الواو تشير إلى صحة وصواب القول الثالث واعتماد القرآن له

قال الإمام السهيلي في الروض الأنف عن هذه الواو:

(إن هذه الواو تدل على تصديق القائلين، لأنها عاطفة على كلام مضمر.

تقديره: نعم وثامنهم كلبهم.

كقولك: إن زيدا شاعر، فقلت له: وفقيه، كنت صدّقته في كلامه، وكأنك قلت له:

نعم هو كذلك وفقيه أيضا) أ هـ

ومثاله قوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحٌمٌر؟

فقال: وبما أفضلت السباع.

فتقدير الكلام: نعم وبما أفضلت السباع.

أرجو أن أكون وفقت في بيان البلاغة القرآنية في الآية

ومن أراد الاستزاده فعليه بهذا الكتاب القيّم: قصص السابقين في القرآن

للدكتور: صلاح الخالدي.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 07:25 ص]ـ

الزمخشري قال كلاما مفيدا أحببت أن أنقله

قال (وثامنهم كلبهم " فإن قلت: فما هذه الواو الداخلة على الجملة الثالثة، ولم دخلت عليها دون الأولين؟ قلت: هي الواو التي تدخل على الجملة الواقعة صفة للنكرة، كما تدخل على الواقعة حالاً عن المعرفة في نحو قولك: جاءني رجل ومعه آخر. ومررت بزيد وفي يده سيف.

ومنه قوله تعالى: "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم" الحجر: 4، وفائدتها تأكيد لصوق الصفة بالموصوف، والدلالة على أن اتصافه بها أمر ثابت مستقر، وهذه الواو هي التي آذنت بأن الذين قالوا: سبعة وثامنهم كلبهم، قالوه عن ثبات علم وطمأنينة نفس ولم يرجموا بالظن كما غيرهم. والدليل عليه أن اللّه سبحانه أتبع القولين الأولين قوله "رجماً بالغيب" وأتبع القول الثالث قوله "ما يعلمهم إلا قليل" وقال ابن عباس رضي اللّه عنه: حين وقعت الواو انقطعت العدة، أي: لم يبق بعدها عدة عاد يلتفت إليها. وثبت أنهم سبعة وثامنهم كلبهم على القطع والبتات.)

ـ[القيصري]ــــــــ[03 - 08 - 2005, 07:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ معلم لغة عربية

قلتم (فإذا كان قولين مرفوضين باطلين فإن الواو تشير إلى صحة وصواب القول الثالث واعتماد القرآن له)

إن الله عاب على من حاول تحديد عدد فتية أهل الكهف - لأن المراد هو فهم التجربة لا حواشيها وفروعها الثانوية – إذن فالله يريد منا أن نؤمن وأن نستبشر معا ولا نيأس من روح الله وتأمل قوله تعالى: [سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا] الكهف-22

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير