تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 08:27 ص]ـ

:::

الكناية---كما عرّفها الخطيب القزويني إذ قال (الكناية لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة)

وكما ذكر أيضا أمثلة منها ((وفلانة نؤوم الضحى.)

# لننظر إلى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) 27 النور

هل من الممكن أن يكون المعنى لا تدخلوا بيوتا تستوحشون فيها---أي لا تجدون فيها أنسا وألفة وراحة؟؟

هذا ممكن---ولكنه مستبعد لأن النفس تنفر طبعا من دخول بيوت لا تستأنس فيها--ولا حاجة لنص لطلبه

هل من الممكن أن يكون الإستئناس بمعنى الإستئذان لأن الإستئناس لازم للإستئذان---فإذا استأذنت للدخول وأذن لك صار أنس وصارت ألفة وصار انسجام

وهذا مثال راق على الكناية--وأني لأعجب ممن ينكر وقوعها في القرآن---كيف سيفسر الآية؟؟

قال إبن عاشور

(ومعنى {تستأنسوا} تطلبوا الأنس بكم، أي تطلبوا أن يأنس بكم صاحب البيت، وأنسه به بانتفاء الوحشة والكراهية. وهذا كناية لطيفة عن الاستئذان، أي أن يستأذن الداخل، أي يطلب إذناً من شأنه أن لا يكون معه استيحاش رب المنزل بالداخل)

ـ[عالم آخر]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 07:40 ص]ـ

حسناً .. هل استطيع أن أطلب منك طلباً؟

بخصوص قولك وهذا مثال راق على الكناية وكلمة (تستأنسوا) - هلا جمعت لي كل الآيات التي فيها مشتقات هذه الكلمة؟

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 09:09 ص]ـ

:::

لننظر إلى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) 27 النور

وإلى قوله (فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ)؟

لم في الأولى استخد م لفظة " الإستئناس"

وفي الثانية لفظة " يُؤْذَنَ "

ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 09:31 ص]ـ

لا أدري أين قرأت أن لفظة الإنسان مشتقة من الاستئناس، لأن الإنسان لايستأنس إلا بغيره من الناس 0

ربما يكون لهذا الأمر علاقة بما تتحدث عنه0

وإن صح هذا، فالمعنى واضح 0

والله أعلم0

ـ[عالم آخر]ــــــــ[05 - 07 - 2005, 12:07 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم جمال والاخوة الأعزاء-ولا أقولها مجاملة أو نفاقاً-

ليس من العيب أن نكتشف أننا كنا على خطأ حين قلنا أن في القرآن مجاز ولكن العيب أن نستمر على الخطأ بعد أن يتضح لنا واعلموا أن كتاب الله يستطيع أن يفسر نفسه بنفسه (ينطق بعضه بعضاً) ولا يشترط ان تكون عالماً بارعاً حتى تقوم بذلك (ولقد يسرنا القرآن للدكر فهل من مدكر) ولكن بشرط واحد هو الخضوع لنظامه هو بمعنى آخر أن تجعله اماماً لك.

وبعد هذه المقدمة دعني أشرح معنى الاستيناس والاذن حتى تعلم كم هو البعد بينك وبين كلام ابن عاشور (رحمه الله) وكلام الله ولا أريد لك الصعوق والذهول حيث لا فائدة منهما بل أريد منك يا أخي ان تكون ردة فعلك علمية متواضعة سائلة عن المزيد من التوضيح بعيدة عن كل الرواسب والضوضاء التي خلقها لنا الأوائل فأقول:

لقد قمت بتتبع مشتقات كلمة آنس في القرآن فوجدت هذه الآيات:

1 - (فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث)

2 - (وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً)

3 - (اني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس)

4 - (اني آنست ناراً سآتيكم منها بقبس)

5 - (قال لأهله امكثوا اني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بخبر)

6 - فان آنستم منهم رشداً فادفعوا اليهم أموالهم)

فرأيت بأن معنى تستأنسوا هو: أن تجدوا وتطمئنوا (تتأكدوا) بالوجود وهذا هو المعنى القرآني الوحيد لهذه المفردة وهي الأصل ولا شيء غير هذا المعنى فلا هي بمعنى تستأذنوا ولا شيء آخر حيث مفردة (يؤذن) واضحة ان تتبعتها في القرآن وسبحان الله (القرآن يقول تستأنسوا والبعض يقول هي تستأذنوا!!) قل لي هل تجد تقول على الله وتحريف معنى كلامه أشد من هذا؟؟

وأنت اذا طبقت المعنى الذي ذكرته لك والذي هو من القرآن وليس من عندي على الايات المذكورة ستجدها كلها منطبقة وبل لا يستقيم المعنى الا بها فلاحظ!

وحتى لو طبقت المعنى على كلمة انس (الانسان) سيكون صحيحاً لانه يقابل الجن الذي لا نستطيع أن نجده ونطمئن بوجدانه. نعم نحن نؤمن بوجوده ولكن ما أقصده هو التأكد من الوجدان لو ان احداً قال لنا بان هناك جن في هذا المكان فهو غير مرئي فنحتاج الى التدرج حتى نطمئن ونجد.

والآن سأشرح لك الآيتين على ضوء ما سبق لتتأكد من صحة ما أقوله.

(ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا) أي حتى تطمئنوا بوجود أشخاص وأيضاً ان هؤلاء الأشخاص راضين بدخولكم وهنا تتجلى عظمة النظام القرآني المعجز وهي أن القرآن قال: حتى تستأنسوا (وهنا هو يقصد معنيين مندمجين وهما أن تجدوا فيها أشخاص وتتأكدوا من ذلك وأن هؤلاء الأشخاص يكونوا راضين من دخولكم بان يأذنوا لكم فتزول وحشتكم وتحدث لكم حالة الانس!) ويتأكد المعنى أكثر اذا نظرنا الى الآية الثانية (فان لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم) فلاحظ كلمة تجدوا ولاحظ أيضاً بأن البيوت الخالية لا يجوز الدخول فيها ولكن بمجرد الاذن يحدث الاستيناس وهو نهاية التدرج في الاطمئنان والتأكد ولذلك يستطيع الدخول الان لأنه استانس!!! أي تأكد من وجود الاذن وأيضاً زالت الوحشة!!

فأين الكناية بارك الله فيك؟؟؟؟

الله أكبر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير