أُذُنٌ وَاعِيَةٌ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[09 - 07 - 2005, 03:29 م]ـ
قال تعالى (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) الحاقة 12
الكلام عن سفينة نوح والطوفان---والوعي هو إدراك المحسوسات --والأذن الواعية هي الشخص الواعي العاقل----واستخدمت الأذن الواعية للدلالة على الشخص الواعي ولم تستخدم العين الواعية ربما لأن معظم المدركات تتم بآلة السمع وهي الأذن
ولدينا إستفسار مفاده
لم جاءت " أُذُنٌ وَاعِيَةٌ" مفردة وعلى التنكير؟؟
والجواب للدلالة # على قلة وندرة وجود الواعين
# للتعريض بالمشركين الذين تلقوا القصة على سبيل الفكاهة لا سبيل الوعي
قال الزمخشري (فإن قلت: لم قيل: أذن واعية، على التوحيد والتنكير؟
قلت: للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة،
ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم؛
وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن اللَّه فهي السواد الأعظم عند اللَّه، وأن ما سواها لا يبالي بهم بالة وإن ملئوا ما بين الخافقين))
قال الرازي (فإن قيل: لم قال {أُذُنٌ و?عِيَةٌ} على التوحيد والتنكير؟ قلنا: للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم، وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن الله فهي السواد الأعظم عند الله، وأن ما سواها لا يلتفت إليهم، وإن امتلأ العالم منهم.)
فهل يحق للرازي أن يستخدم نفس عبارة الزمخشري تقريبا دون الإشارة إليه؟؟
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 07 - 2005, 08:18 م]ـ
الحمد لله على الأئمة الأعلام