قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ
ـ[الضاد1]ــــــــ[20 - 09 - 2005, 11:08 م]ـ
وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ: هود:69
الإخوة الأفاضل لماذا جاءت الأولى سلاماً (كمفعول به لفعل محذوف، والله أعلم)
أما الثانية فجاءت مبتدأ (والله أعلم)
وبارك الله بكم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 12:39 ص]ـ
الأخ عمار - حفظك الله وأحسن إليك ..
لقد جعل القرآن الكريم السلام الأول بالنصب والثاني بالرفع، لأن قوله (سلاماً) تقديره: نسلّم سلاماً، أي: بتقدير فعل. وقوله (سلامٌ) تقديره: سلام عليكم، أي: بتقدير اسمية الجملة.
والاسم أثبت من الفعل وأقوى، فدلّ على أن إبراهيم عليه السلام حيّا الملائكة بخير من تحيّتهم. قال تعالى: " وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا " (النساء: 86).
ومثل هذا إذا قلت: الحمد لله أو حمداً لله. فإن أهل البيان يفرّقون بين هذين القولين، ويعدّون التعبير بالرفع أقوى منه بالنصب. فإيثار الرفع على النصب الذي هو الأصل للإيذان بأن ثبوت الحمد له تعالى لذاته لا لإثبات مثبت، وأن ذلك أمر دائم مستمرّ لا حادث متجدّد.
ومثل ذلك قوله تعالى: " وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ " (النساء: 81) بالرفع، أي: أمرنا وشأننا طاعةٌ. فالرفع هنا يدلّ على ثبات الطاعة واستقرارها.
هذا هو السرّ في كون تحيّة الخليل - عليه السلام - للملائكة - عليهم التحيّة والثناء - أحسن من تحيّتهم له.
والله تعالى أعلم
ـ[الضاد1]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 05:44 م]ـ
اللهم لا تحرمنا علم هؤلاء الإخوة وحرصهم على أداء أمانته
وبوركت أخي لؤي؛ وصلت الفكرة
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 09 - 2005, 06:23 م]ـ
حفظك الله لنا يا أستاذ لؤي