[أين البلاغة في قوله تعالى: (وما أنا بظلام للعبيد)]
ـ[الضاد1]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 09:16 م]ـ
لماذا استخدمت صيغة المبالغة في قوله تعالى: (وما أنا بظلام للعبيد)
هل أنا مخطئ لو قلت التالي:
أن ظلم مثقال حبة من خردل فيها شديد وثقيل للغاية؟
ولكم جزيل الشكر
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 09:20 م]ـ
أفضل أن تعيد شرح سؤالك؟؟
ـ[الضاد1]ــــــــ[20 - 06 - 2005, 09:22 م]ـ
أفضل أن تعيد شرح سؤالك؟؟
أخي جمال عندما يقول الله تعالى (بظلام) لماذا استخدم صيغة المبالغة؟
ومعك حق بعدم وضوح السؤال
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 07:01 ص]ـ
إذا أثبت الظلم لرب العباد وهو محال ولو كان في حبة خردل كما قلت أنت وهذا محال
أقول إذا أثبت ظلم للعظيم ---أي ظلم---فهذا الظلم كبير جدا لأنه منسوب للعظيم---بالتالي من المناسب استخدام صيغة "العظمة" التي أسميناها صيغة المبالغة "ظلّام"
أنا ربما تجرأت ولكنه تفكير مكشوف يمكن لأحدكم نقده---ومؤداه أن الظلم القليل بحق العظيم عظيم لهذا ناسب استخدام الصياغة "ظلّام"---فلو أسند الظلم مرة للعظيم _ وهذا محال لعظمته _ لسميّ ظلّاما _وهذا محال _ ونعوذ بالله من هذا الكلام الذي قصد فيه التفهيم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[21 - 06 - 2005, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عند تتبع المواقع التي جاءت فيها لفظة (ظلاّم) في القرآن الكريم، نجد أنها جاءت دائماً وصفاً منفياً عن الله تعالى، كما في قوله سبحانه: " مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ "، وقوله: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ".
وذلك بخلاف لفظة (ظلوم)، التي جاءت دائماً وصفاً للإنسان، كما في قوله تعالى: " وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ "، وقوله: " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ".
فاستقراء اللفظتين في القرآن الكريم يبين أن لفظة (ظلاّم) وهي صيغة مبالغة على وزن (فعّال)، قد وردت وصفاً منفيّاً عن الله تعالى. في حين أن لفظة (ظلوم) وهي أيضاً صيغة مبالغة على وزن (فعول)، قد وردت وصفاً للانسان.
ولعلّ السبب في ورود لفظة (ظلاّم) كوصف منفيّ عن الله تعالى، يرجع الى ما يلي:
أولاً: أن الله لا يظلم مثقال ذرة، قال تعالى: " إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ". وقد اختيرت كلمة (ظلاّم) بدل ظالم، لأن الله العادل لو كان يُعاقِب على غير ذنب، لكان يوصف بأقصى حدّ للظلم، وهو ظلاّم. ذلك من باب أن حسنات الابرار سيئات المقرّبين. ولكن لأنه تعالى لا يعاقب إلا لذنب، فليس هو بظلاّم أبداً، أي: ليس هو بالذي يعاقب على غير ذنب، لأنه عدل مطلق، ولو كان غير ذلك لكان الدين عبثاً.
ثانياً: أنه قد يكون لصيغة (ظلاّم) تفسير آخر، وهو أنها آتية على سبيل (النسب)، أي ليس الله بذي ظلم أو بصاحب ظلم. وقد جاءت على هذه الصيغة المبالغ فيها لتؤكّد نفي الظلم عن الله تعالى.
ثالثاً: أن نفي الصفة العليا يتضمّن غالباً نفي الصفة الدنيا، فتكون المبالغة في الصيغة للتوكيد.
ـ[أحلام]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 12:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لصيغة المبالغة في قوله تعالى: (وما أنا بظلام للعبيد)
فالله تعالى ينفي عن نفسه الظلم الذي حرمه على نفسهثم جعله بيننا محرما
اما عن صيغة المبالغة المذكورة: ظلاّم نضرب مثلا للتوضيح
نقول ان هذا الرجل أكول إذا كان بأكل في وجبة واحدة كمية كبيرة من الاكل.
وأيضا نقول أن هذا الرجل أكول إذا كان يأكل كل ساعة ولو أكل جزء من لقمة.
نعود الى قوله تعالى:: (وما أنا بظلام للعبيد) فالله سبحانه لايظلم ظلما كبيرا تعالى عن ذلك علو كبيرا ...
وكذلك لا يظلم اي عبد من عباده مهما بلغ عدد هؤلاء العبيدومهما بلغ صغر هذا الظلم
وهذا من فضل الله علينا ومن منه وكرمه