تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 07 - 2005, 05:25 م]ـ

قال تعالى

(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) 105 الأنبياء

# بداية لنتعرف على معنى الزبور من معاجم اللغة

قال في لسان العرب (والزَّبْرُ: الكتابُ، والجمع زُبُورٌ مثل قِدْرٍ وقُدُورٍ؛) # أمّا آراء العلماء فكانت

* الزبّور هي الكتب المنزّلة والذكر هو الكتاب الأم لها والذي في السماء وهو قول سعيد بن جبير والكلبي ومجاهد

* الزبّور هو القرآن والذكر هو التوراة وهو قول قتادة والشّعبي

* الزبّور هي الكتب والذكر علم الله عز وجل وهو قول الرازي

وقول الفخر الرازي بدقة (وهو أن المراد بالذكر العلم أي كتبنا ذلك في الزبور بعد أن كنا عالمين

علماً لا يجوز السهو والنسيان علينا، فإن من كتب شيئاً والتزمه ولكنه يجوز السهو عليه فإنه لا

يعتمد عليه، أما من لم يجز عليه السهو والخلف فإذا التزم شيئاً كان ذلك الشيء واجب الوقوع.))

وهذا القول من نفائس الفخر الرازي

وكما تلاحظون ليس من أقوالهم أن " بعد" بمعنى " قبل " كما يشنع عليهم البعض

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[15 - 07 - 2005, 08:12 م]ـ

] الحمد لله على حفظه القرآن من كيد الكائدين العابثين]

ـ[عالم آخر]ــــــــ[16 - 07 - 2005, 11:20 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أخي جمال .. كلنا يهمنا القرآن ويستحيل أن يوجد مسلم يؤمن بالقرآن ويريد أن يكيد أو يعبث به.

أما بالنسبة الى قولك: "وكما تلاحظون ليس من أقوالهم أن "بعد" بمعنى "قبل" كما يشنع عليهم البعض" فأقول: بل هذا من قولهم وقولك أنت وقول أكثرية المعاصرين اليوم لأنكم مظطرون الى الأخذ بهذا القول! ستسألني كيف؟ أقول: لأني اذا قلت لك بأن القرآن ربما وقع فيه تحريف أو ضياع لبعض السور ستقول: كلا مستحيل ان الله يقول: (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وستقول بان الذكر يقصد به الله القرآن وهنا ستقع في ورطة عندما أسألك هل الذكر في قوله تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) هو القرآن.

وليس ذاك وحسب بل تعود تناقض نفسك مرة أخرى وتأتي بأقوال سعيد بن جبير والكلبي والرازي وغيرهم والتي يقولون فيها بأن الذكر شيء آخر غير القرآن!!!! وهكذا تحلق من غصن الى غصن على ركام شجرة الاعتباط التي خلقها بعض السابقون.

وشكراً لك على ايراد التفاسير السابقة ولكن اسمح لي أن أتفكر قليلاً في ما أورده هؤلاء المفسرون (رحمهم الله) وأقول:

قول سعيد بن جبير والكلبي ومجاهد (ان صحت النسبة اليهم) بأن (الزبور) هي الكتب المنزلة فلماذا لم يقل (زُبُر) كما في قوله تعالى (زُبُر الأولين) وقولهم بأن الذكر هو الكتاب الأم والذي في السماء فكيف يقول الله تعالى: (انا نحن نزلنا الذكر)؟ اسألك: هل انزل الله الكتاب الأم؟

وقول قتادة والشعبي (ان صحت النسبة اليهم) ان الزبور هو القرآن والذكر هو التوراة فهل آتى الله داوود قرآناً؟ (ولقد آتينا داوود زبورا). ولماذا تعهد سبحانه بحفظ التوراة من دون القرآن (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)؟ بل هل أنزله على النبي (ص) لكي يبين القرآن؟؟ (وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل عليهم ولعلهم يتفكرون) .. !

أما قول الرازي (رحمه الله) فالظاهر أن النسبة اليه صحيحة فاقول:

أخي لماذا لا نرجع الى القرآن نفسه لنعرف ما هو الذكر؟ ما رأيك؟ فقد وصف الله كتابه بأنه تبيان لكل شيء وكل شيء يعني كل شيء .. ولكن أين هذا التبيان؟ .. انه في آيات القرآن نفسه (ولقد انزلنا اليكم آياتٍ مُبينات) النور-34. -لاحظ الشدة على الياء- والآن ساحاول أن أقرب لك المعنى ..

أولاً: ان تفسير الرازي للآية يستقيم ان كان الله قد قال: ولقد كتبنا في الزبور من بعد ذكرٍ-أي علمٍ- أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) هذا بفرض التسليم له بأن الذكر هو العلم.

وثانياً: الى المناقشات ..

فلننظر في قوله تعالى: (وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولن انه لمجنون) كيف يُسمع العلم؟

واستمع لقوله تعالى: (أءلقي عليه الذكر من بيننا) لتجد بأن كلام الله في وادٍ وكلام الرازي في وادً آخر. ولا أظنك تقول بعصمته (رحمه الله) فالله يخبر النبي (ص) عن قول قوم بأن الذكر شيء يلقى على الانسان ولم يصحح لهم سبحانه التعبير ولا المعنى .. اذن هو شيء يلقى! فيحق لنا أن نسأل الرازي (رحمه الله) بكل هدوء: لماذا فسرت الذكر بالعلم؟ فالله لم يقل العلم بل قال الذكر وأكيد هناك معنى آخر يريده الله وهو ليس العلم والا لقال العلم .. ألا ترى بأن هذا الذي قمت به هو تضليل وليس تفسير؟

واستمع الى قوله تعالى: (لقد أضلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا) ولقد جاءك أنت يا جمال!! هل عرفته؟ اذن اياك أن تنساه! (قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآبائهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوماً بورا).

نعم الآيات مبينات وأنا تتبعت الآيات ووجدت معنى الذكر فلم لا تقوم أنت بنفس العمل! ولكن هل سنصل كلانا الى الحق؟ أقول ربما وربما لا؟ تقول: هل أنا على حق أم أنت؟ سأقول: ربما أنت وربما أنا وربما لا أنت ولا أنا؟ ستقول: حيرتني يا عالم آخر ألم تقل بأن الآيات مُبينات؟ سأقول: نعم. ولكني لم أقل بينات! ستقول: ماذا تقصد؟ أقول: هي آيات بينات فقط عند أوتوا العلم (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) العنكبوت-49. ولست أنا منهم!

والحمد لله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير