تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[07 - 08 - 2005, 04:47 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

((وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ))

(النساء:3

أفضل الأقوال هو ما قاله إبن عادل في تفسيره "اللباب في علوم الكتاب"

قال (أنه قوله: {فَ?نكِحُواْ} وذلك أنهم كانوا يتزوجون الثمانَ، والعشر، ولا يقومون بحقوقهن، فلمَّا نزلت {وَلاَ تَأْكُلُو?اْ أَمْوَالَهُمْ} أخذوا يَتحرّجُونَ من ولاية اليتامى، فقيل لهم: إن خفتم من الجورِ في حقوق اليتامى فخافوا أيضاً من الجور في حقوق النساء، فانكحوا هذا العدد؛ لأنَّ الكَثْرَةَ تُفْضي إلى الجور، ولا تنفع التوبةُ من ذنبٍ مع ارتكاب مثله.)

لا حظ---كانوا يتحرّجون ويأنفون من أكل مال اليتامى لقوله (وَآتُوا اليَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً) وهذه الآية قبل آية " وانكحوا " مباشرة

فقيل لهم إن خفتم ظلم اليتامى إلى هذا الحد فخافوا أيضا من نكاح عدد أكبر من العدد الذي صرحت به الآية لأن في كثرة عدد المنكوحات أكثر من العدد المصرّح به ظلم لهن

ـ[عاشق جمال الفصحى]ــــــــ[21 - 08 - 2005, 10:53 م]ـ

الأخ جمال

لماذا لم يقل القرآن (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُعدلوا) بدلا من (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 05:37 ص]ـ

أولا--لقد كتبت " أَلاَّ تُعدلوا " بضم على التاء بدون مبرر تقليدا للآية وهي "تعدلوا" بالفتح

ثانيا--العدل يكون بين اثنين أو أكثر---أما القُسُوطُ فهو الجور والعدول عن الحق فيقع على واحد أو أكثر

يعني أنت تعدل بين ولديك في الطعام فتساوي بينهما--وتقسط في واحد إن أعطيته أقل من أخيه--فهو يعدل بين يتيمين بالعطاء ولكنه يقسط فيهم إن لم يعطهم أموالهم--فالإستخدامان متباينان

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 08 - 2005, 07:49 م]ـ

أخي جمال – أطال الله بقاءك ..

لعلّ الأخ عاشق جمال الفصحى يستفسر عن سبب استعمال القرآن لكلمة (القِسط) - بكسر القاف - بدلاً من كلمة (العدل) في الآية الكريمة .. فالظاهر من كلامه أنه يبحث عن الفرق اللغوي بين هاتين الكلمتين!!؟

وإذا كان ذلك كذلك .. نقول:

إن القِسط – بكسر القاف – هو العدل بحقّ، وفعله أقسط يقسِطُ ويقسُطُ فهو مقسط إذا عدل.

وأما القَسط – بفتح القاف – والقُسوط – بضمّها – فهو الجور الذي بيّنته في مداخلتك – حفظك الله .. وهذا فعله قسط يقسط فهو قاسط.

وقد ورد كل من الفعلين – قسط وأقسط - في القرآن الكريم.

ولكن الفعل أقسط ورد في جُلّ الآيات التي ذكرت هذه المادّة، على حين لم يرد ذكر القاسطين – من الفعل قسط – إلا في آيتين اثنتين، هما قوله تعالى في سورة الجن: " وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا " (الجن: 14 - 15).

وأما المقسطين، فمثاله قول الله عزّ وجلّ: " وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " (المائدة: 42)، وقوله عزّ وجلّ: " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء " (النساء: 3). قال القرطبي في تفسير هذه الآية: تقسطوا معناه تعدلوا، يُقال أقسط الرجل إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم صاحبه، وقال عليه الصلاة والسلام: المقسطون في الدين على منابر من نور يوم القيامة، يعني العادلين.

فإذا جاءت كلمة (القسط) بمعنى (العدل) .. فما هو إذن الفرق اللغوي بينهما؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير