تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الحكمة في اشتمال القرآن على المتشابه]

ـ[الامين]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 01:14 ص]ـ

إنّ القرآن جاء نوراً لهداية عموم الناس، وانه قانون أبدي، وهو كتاب فسّرت آياته من لدن علي حكيم، فلابد أن يكون شرعة لكلّ وارد ويستفيد منه كل احد

فما سبب احتوائه على آيات متشابهات فيها إبهام وتعقيد بحيث يستغلّها المفسدون لاثارة الفتنة؟

ـ[أبو سارة]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 08:21 ص]ـ

حكمة ورود المحكم والمتشابه.

1 - إن الله سبحانه احتج على العرب بالقرآن، إذ كان فَخْرُهم ورياستهم بالبلاغة وحسن البيان، والإيجاز والإطناب، والمجاز والكناية والإشارة والتلويح، وهكذا فقد اشتمل القرآن على هذه الفنون جميعها تحدياً وإعجازاً لهم.

2 - أنزل الله سبحانه الآيات المتشابهات اختباراً ليقف المؤمن عنده، ويرده إلى عالِمِهِ، فيَعْظُم به ثوابه، ويرتاب بها المنافق، فيستحق العقوبة. ولقد أشار الله تعالى في كتابه إلى وجه الحكمة في ذلك بقوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا} [البقرة: 26] ثم قال: جواباً لهم: {يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا}. فأما أهل السعادة فيعملون بمحكمه، ويؤمنون بمتشابهه، فيستوجبون الرحمة والفضل، وأما أهل الشقاوة فيجحدونها، فيستوجبون الملامة.

3 - أراد الله عز وجل أن يشغل أهل العلم بردّه إلى المحكم، فيطول بذلك فكرهم، ويظهر بالبحث اهتمامهم، ولو أنزله محكماً لاستوى فيه العالم والجاهل، فشغل العلماء به ليعظم ثوابهم وتعلو منزلتهم، ويكرم عند الله مآبهم.

4 - أنزل المتشابه لتشغل به قلوب المؤمنين، وتتعب فيه جوارحهم وتنعدم في البحث عنه أوقاتهم، ومدد أعمارهم، فيجوزوا من الثواب حسبما كابدوا من المشقة.

وهكذا كانت المتشابهات ميدان سباق تنقدح فيه الأفكار والعلوم0

رابط النقل، لتفصيل أكثر ( http://www.islamword.com/modules.php?name=News&file=article&sid=54)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 07 - 2005, 08:37 ص]ـ

أحسن الله إليكما أيها الفذّين

ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[25 - 07 - 2005, 01:29 ص]ـ

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبيه سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

وبعد، فأذكر فأمر مهم إن شاء الله، فعنوان هذا الموضوع: (لماذا تشابهت بعض آيات القرآن)؟ وهذا العنوان لا يصح، لأن الله تعالى قال: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)، لا يسأل الله تعالى عن شيء فعله لم فعله؟ وذلك لأمرين: لكمال عزته سبحاته كما قال تعالى: (إن العزة لله جميعاً)، ولكمال حكته سبحانه كما قال تعالى: (قل فلله الحجة البالغة). ولما قال تعالى: (فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) كان سبباً لوجود معترض على قدر الله تعالى، فقطع الله تعالى عليم سبيل اللجاج وقال في تتمة الآية: (وهو العزيز الحكيم).

فالأولى أن يغير العنوان، فيقال مثلاً: (ما الحكمة من وجود التشابه في القرآن)؟ إذ الحكمة صفة ذاتية لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة.

ثم أذكر بأمر مهم جداً، وهو أن القرآن الكريم واضح لا لبس فيه ولا خفاء ولا ألغاز ولا أحاجي، كما قال تعالى: (بلسان عربي مبين) وقال تعالى: (لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال تعالى: (ثم إن علينا بيانه)، ثم هذا مقتضى الفصاحة والبلاغة.

أما ما يحصل من خفاء والتباس (وهو التشابه المسؤول عنه) فذلك أمر نسبي يحصل من قصور القارئ أو تقصيره، وليس من جهة خفاء القرآن الكريم. ومع ذلك فلم يترك الله تعالى هؤلاء القاصرين أو المقصرين إلى أنفسهم فيضلوا، لكن شرع لهم سؤال أهل الذكر العالمين الراسخين.

ومن تأمل في الحكمة من وجود آيات تشتبه على بعض الأمة، ظهر له من ذلك الكثير، وفيما ذكر إخواننا مقنع إن شاء الله تعالى.

هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

ـ[الامين]ــــــــ[26 - 07 - 2005, 07:48 ص]ـ

السلام عليكم

مثل ما تفضلت أخي الكريم كان الاولى تبديل العنوان بان يقال: ما الحكمة في اشتمال القرآن على المتشابه؟ فجعل العنوان بهذا الشكل انسب.

وقولك أخي الكريم: (ثم أذكر بأمر مهم جداً، وهو أن القرآن الكريم واضح لا لبس فيه ولا خفاء ولا ألغاز ولا أحاجي، كما قال تعالى: (بلسان عربي مبين) وقال تعالى: (لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال تعالى: (ثم إن علينا بيانه)، ثم هذا مقتضى الفصاحة والبلاغة.

أما ما يحصل من خفاء والتباس (وهو التشابه المسؤول عنه) فذلك أمر نسبي يحصل من قصور القارئ أو تقصيره، وليس من جهة خفاء القرآن الكريم).

وهو كلام متين في غاية القوة والمتانة بارك الله فيك وذلك لان التشابه من الصفات ذات الإضافة، ولا يعقل التشابه بالنسبة إلى الله تعالى جلّ جلاله لانه تعالى مهيمن بجميع الجهات ومحيط بها، وكذا بالنسبة الى الموحى إليه وهو النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً، فانه أفضل الراسخين قد علمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وإنما يتحقق التشابه بالنسبة إلى غيرهما من المخاطبين في خطابه تعالى.

وهنا يوجد تسائل الى الاخوة الكرام هو: انه ربما يوحى الى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه آية ثم يوحى إليه مرة اُخرىً شرح تلك الاية وبيانها، وكذا لو صل الحكم إليه اجمالاً، وانتظر صلى الله وعلى آله وصحبه بيانه وتفصيله، كما في تغيير القبلة، قال تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام) البقرة 144

فما نسمى هذا بالنسبة اليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هل نسميه تشابه او شئ آخر؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير