تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الناسخ والمنسوخ]

ـ[سليم]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 08:37 م]ـ

السلام عليكم

النسخ لغة: عبارة عن إبطال شئ وإقامة آخر مقامة,; يقول الله تعالى:" مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا"والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة. والعرب تقول: نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته, والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله; قال العجاج:

إِذا الأَعادي حَسَبونا, نَخْنَخوا =بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ

أَي لا يَحُول. ونسَخَت الريح آثار الديار: غيرتها. و النُّسخة بالضم: أَصل المنتسخ منه. و التناسخ في الفرائض والميراث: أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم, وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن. و النسخ في اللغة موضوع بإزاء معنين أحدهما الزوال على جهة الانعدام والثاني على جهة الانتقال , أما النسخ بمعنى الإزالة فهو أيضا على نسخ إلى بدل نحو قولهم نسخ الشيب الشباب, وأما النسخ بمعنى النقل فهو من قولك نسخت الكتاب ما فيه وليس المراد به إعدام ما فيه ومنه قوله تعالى " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون "يريد نقله إلى الصحف أو من الصحف إلى غيرها, واما شرعاً فالنسخ هو إبطال الحكم مع إثبات الخط وكذلك هو في السنة أو في الكتاب أن تكون الآية الناسخة والمنسوخة ثابتتين في التلاوة إلا أن المنسوخة لا يعمل.

والنسخ إنما يقع في الأوامر والنواهي ولا يجوز أن يقع في الأخبار المحضة, لأن العبرة في إبطال حكم وإثبات غيره. والنسخ يكون بين القرآن والقرآن, والقرآن والسنة, والسنة والسنة, ولا نسخ فيما عداهم.

فالقرآن ينسخ القرآن والسنة, ولا شيئ ينسخ القرآن إلا القرآن, والسنة تنسخ السنة.

والدليل على جواز النسخ: القرآن وفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وإجماع الصحابة.

اما القرآن فقد قال الله تعالى:":" مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَ",وقوله تعالى في سورة النحل:" وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ* قُلْ نَزَّل رُوحُ القُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين*,فآيات النحل تُقر أن النسخ وارد (:" وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ) ,ونلاحظ ان فعل التبديل قد نُسب الى الله عزوجل, وأن هذا التبديل لعلمه سبحانه وتعالى بما ينزل ,وفي نفس الآية ينفي الله أن يكون محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي بدل الآيات ووصف الذين يدعون ذلك أنهم لا يعلمون. واما فعل الرسول ,فهوما قام به إزاء شارب الخمر في المرة الرابعة حيث جلده ولم يقتله كما روي عنه عليه السلام أنه قال في شارب الخمر:"فاذا شربها الرابعة فاقتلوه".واما إجماع الصحابة فقد انعقد اجماعهم على ان الاسلام ناسخ لجمبع الشرائع السابقة, واعقد اجماعهم على نسخ وجوب التوجه الى بيت المقدس باستقبال الكعبة, وعلى نسخ الوصية للوالدين والاقربين بآية الميراث, وعلى نسخ صوم يوم عاشوراء بصوم رمضان.

ومن ذلك ما قال الصحابة في شأن معرفة الناسخ والمنسوخ: عن أبي عبد الرحمن قال مر علي رضي الله عنه على قاض فقال له أتعرف الناسخ من والمنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت , وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرف فقال له أعرفوني أعرفوني يا سعيد أني أنا هو قال ما عرفت أنك هو قال فإني أنا هو مر بي علي رضي الله عنه وأنا أقض بالكوفة فقال لي من أنت فقلت أنا أبو يحيى فقال لست بأبي يحيى ولكنك تقول أعرفوني أعرفوني ثم قال هل علمت بالناسخ من المنسوخ قلت لا قال هلكت وأهلكت فما عدت بعد ذلك أقض على أحد أنافعك ذلك يا سعيد , وعن أبي جرير قال سئل حذيفة عن شئ فقال إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ قالوا ومن يعرف ذلك قال عمر أو سلطان فلا يجد من ذلك بدا أو رجل متكلف ,و عن الضحاك بن مزاحم قال مر ابن عباس رضي الله عنهما بقاض يقضي فركضه برجله قال أتدري ما الناسخ من المنسوخ قال ومن يعرف الناسخ من المنسوخ قال وما تدري ما الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 - 07 - 2005, 08:57 م]ـ

هذه الآية من مقالك (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَ)

أمّا الآية الصحيحة فهي (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) 106 البقرة

فخبرنا لو سمحت عن الموقع الذي نسخت منه الآية حتى نحذر منه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير