تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وبالوالدين إحسانا]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[08 - 07 - 2005, 08:50 ص]ـ

قال تعالى

(واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون) (83) البقرة

وقال (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان ا لله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) النساء

وقال (قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون (151) الأنعام

وقال (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) الإسراء

وقال (ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين (15) الأحقاف


هذه هي كافة الآيات التي وردت فيه لفظة الإحسان مرتبطة بالوالدين ---

-وجميعها بصيغة (وبالوالدين احسانا) ما عدا آية الأحقاف (بوالديه احسانا) وكافة الآيات يقدّر فيها محذوف هو "ووصينا " فيصير المعنى " ووصينا

الإنسان بالوالدين إحسانا" وهذا التقدير أسلم من تقدير

لفظة "وأحسنوا" لأن هذه اللفظة يلزمها حرف الجر " إلى" لا حرف الجر الباء فأنت تقول " أحسن إلى والديك " لا "أحسن بوالديك"

ما عدا آية الأحقاف فلا حاجة فيها لتقدير محذوف

أمّا الإحسان فهو غير الحبّ القلبي ولا التعلق الفطري

الإحسان هو أن يمنع عنهما كل أذى منه أو من غيره ويوفر لهما كل نفع مادي أو معنوي

ومنه أن يدعو لهما ويأمرهما بالمعروف وينهاههما عن المنكر ويذكرهما بخير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير