تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإجابة والاستجابة]

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[17 - 08 - 2005, 10:39 م]ـ

قيل: الاستجابة فيه: قبول لما دعا إليه، ولذا وعد الله سبحانه الداعين بالاستجابة في قوله سبحانه: (ادعوني أستجب لكم)، والمستجيبين بالحسنى في قوله: (للذين استجابوا لربهم الحسنى)، وأما قوله سبحانه: (ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم) مع أن الظاهرَ نفيُ مطلقِ الجواب فلأنّ الغرض بيان خيبتهم وعدم حصول مأمولهم ومتوقعهم من قبول الشركاءِ دعاءَهم وشفاعتَهم عند الله، على أن كونَ الظاهر نفيَ مطلقِ الجواب غيرُ ظاهر بدليل أنه سبحانه حكى عن الشركاء في موضع آخر بقوله تعالى: (وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون)، فالمنفي هو قبول الدعوة فقط. وليست كذلك الإجابة، لأنه يجوز أن يجيب بالمخالفة كما يقول السائل: أتوافق في هذا المذهب أم تخالف؟ فيقول المجيب: أخالف.

(منقول)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير