تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 06:55 ص]ـ

:::

قال تعالى (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) 98 يونس

# هذه الآية تبين أن قوم يونس هم الوحيدون الذين آمنوا عند حصول العذاب فأوقف الله عنهم العذاب

إذ جرت سنة الله عندما يحق العذاب على قوم لا يوقفه آيمانهم عند وقوعه إلّا قوم يونس--فهم رأوا العذاب فآمنوا فتوقف عنهم وبذلك نفعهم آيمانهم--

هذا هو المعنى الوحيد للآية بعيدا عن أي تأويلات باطنية--فهم آمنوا لحظة حصول العذاب عليهم فنفعهم آيمانهم بآيقاف العذاب ومتّعوا إلى حين

# قال الطبري (فما كانت قرية آمنت عند معاينتها العذاب، ونزول سَخَط الله بها، بعصيانها ربها واستحقاقها عقابه، فنفعها إيمانها ذلك في ذلك الوقت، كما لم ينفع فرعون إيمانه حين أدركه الغرق بعد تماديه في غيّه، واستحقاقه سَخَط الله بمعصيته إلا قوم يونس، فإنهم نفعهم إيمانهم بعد نزول العقوبة وحلول السخط بهم.

فاستثنى الله قوم يونس من أهل القرى الذين لم ينفعهم إيمانهم بعد نزول العذاب بساحتهم، وأخرجهم منهم، وأخبر خلقه أنه نفعهم أيمانهم خاصة من بين سائر الأمم غيرهم.))

وهو كلام نفيس لا مزيد عليه

# بقيت نقطة أود الكلام عنها وهي قوله (إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ) فلم كان لفظ القوم منصوبا؟؟

ونحن نعرف أنّ المستثنى بعد الجحد يكون مرفوعا كقولك " ما فاز جمع إلّا المصلّون"

أنتظركم

ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 10:46 ص]ـ

أخي جمال ..

لم أفهم دفاعك عن هذا الرأي بقولك" الوحيد" .. "بعيداً عن" .. "لا مزيد عليه"!!!

فما الذي يدفعك للدفاع المستميت هذا؟!

ثمّ أليس هو القرآن الذي لا تنقضي عجائبه، وما يزال جديداً غزير المعانيً مهما تداولته الأفهام، وتناولته الشروح؟؟!!

فحبذا لو لم نعمم رأينا، و اختار أن قول: هذا المعنى الراجح عندي وذلك لكذا وكذا ... هذا نهج تعلمناه و ننصح به.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 01:04 م]ـ

يقال هذا المعنى الراجح عندي إن كانت ثمة معنى آخر---أمّا هنا فلا معنى آخر --اللهم إلّا إذا قال قائل بمعان إشارية لا قبل لنا بها

(فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)

فما أمامنا كلام عربي عن أهل قرية نفعهم آيمانهم

وكيف نفعهم؟؟

آيمانهم أدّى إلى أن يكشف الله عنهم عذاب الخزي الذي نزل بهم قبل أن يباشروا الآيمان--فهم كفروا فنزل العذاب بهم ثمّ آمنوا فكشف عنهم الله العذاب فكان هذا نفعا لهم --- ولا مزيد

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 02:15 م]ـ

قوم هنا منصوبة على الإستثناء

وإن كان السياق يفيد الجحود، فإن موقع الكلمة (قوم) ليس كذلك فلم تقع بعد النفي، ولولا التي سبقتها تفيد التحضيض بمعنى هلاّ

وأعتقد أن الفرق واضح بين الموقع الإعرابي للكلمة أو الجملة وبين السياق العام في المعنى

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 03:00 م]ـ

قوله تعالى (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) --

# إذا كان المعنى ما قبل أداة الإستثناء هو نفي أو جحد---أي ماكانت قرية آمنت فنفعها آيمانها فإنّ انتصاب "قوم" لأن الإستثناء منقطع--إمّا

* لأنّ قوم يونس ليسوا من جنس الأقوام الأخرى

* أو لأن الإستثناء كان للقوم من القرى

# إذا كانت لولا بمعنى هلّا للتحضيض فلا مشكلة لدينا فالأصل النصب

# وكأن الزمخشري يميل إلى القول بمعنى التحضيض يا أخ عمر

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[16 - 08 - 2005, 03:06 م]ـ

شكرا للأخ العزيز جمال حسني الشرباتي على هذه الجولة في ربوع القرآن الكريم, الذي لا تنقضي عجائيه, وبوركت لأخينا العزيز (جمال) هذه الروح في البحث والاهتمام بجوانب العظمة في القرآن الكريم, سائلين الله له مزيدا من التوفيق والسداد.

لي مداخلة:

النقطة الأولى:

قد تكون هناك جماعات من الأقوام أمنوا أيضا, فبل نزول العذاب - إذ لا يمكننا نفي ذلك - ولكن ما يميز قوم يونس عن غيرهم في مثل هذا الحالة هو إيمانهم بأجمعهم دفعة واحدة, قبل أن ينزل عليهم العذاب الإلهي, فمثل هذا الحدث من الإيمان لم يسجل إلا لقوم يونس.

لم يكن إيمان الأقوام الأخرى - في حال وجوده - بهذه القوة وبهذا الشكل المميز, إذا ربما آمن جمع من أولئك القوم قبل نزول العذاب عليهم, أما الإيمان الجمعي فلم يسجل إلا لقوم يونس.

النقطة الثانية:

إن قوم يونس لم يستحقوا العذاب الحتمي الذي لا دافع له, وإلا لما قبل الله توبتهم.

قد كانت تأتيهم مقدمات العذاب, كما هو الحال فيما ظهر للفراعنة من الجراد وغيره, وقد تكون تلك الإنذارت التي أتت قوم يونس ذات شكل مختلف.

النقطة الثالثة:

إن قوم يونس مثال نادر في موقفهم لذلك اختارهم القرآن الكريم ليشير إلى موقفهم العظيم, والذي تجلى في شعورهم بالندم وسعيهم للتوبة والإيمان بشكل جاد وقوي, ولذلك سجل الله لهم هذا الموقف الصعب العظيم, الذي لم يسجل بهذه القوة إلا لهم.

الفائدة الأخيرة التي نستفيدها بشكل ضمني من هذه الآية هي أهمية الالتفاف حول القائد, حيث أن قوم يونس كما نعلم سعوا للبحث عن نبي الله يونس ليعلنوا توبتهم وإيمانهم بالله أمامه.

لي عودة أخرى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير