تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 05:41 ص]ـ

:::

قوله تعالى

"الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ"

فيه نكتة بلاغية ماتعة---وهي أنّ المفعول الثانى متروك---فمن الذي الرَّحْمَنُ عَلَّمَه القُرْآنَ؟؟

هل هو جبريل عليه السلام؟

هل هو محمد:

هل هو الإنسان بشكل عام؟

والذي يميل المرء إليه أنّ المفعول الثاني هو الإنسان بشكل عام لما غلب على السورة من تعميم النعم-

الا ترى أن قول القائل عن كريم "فلان يطعم الطعام " أبلغ في وصفه بالكرم من قوله "فلان يطعم الطعام جيرانه"

ثمّ

ما المقصود ب " عَلَّمَ "؟؟

هل المقصود تسهيله للتعلم فيكون التعليم هنا من المجاز---كقولك عندما تدفع نفقات تعليم إبنك --"علّمته"؟

أم هل المقصود أنّه عز وجل وضع فيه علوما شتّى تعلّم؟؟

أيضا فالجواب يجب أن يعم الحالتين ---لأن تعديد النعم في هذه السورة متّصف بالتعميم

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 10:25 ص]ـ

شكرا أخي جمال

مشاكسة:

أولا: يبدو لي أن المفعول الأول هو المحذوف، لأن المفعول الأول فاعل من جهة المعنى، أما الثاني فهو مفعول لفظا ومعنى، والمفعول الأول هو الإنسان والثاني هو القراّن.

ثانيا: يقول الزمخشري عن هذه الاّية: إن الأصل فيها هو تقديم "خلق الإنسان" ثم تأتي "علم القراّن" ولكن حصل في الاّية تقديم وتأخير، من أجل الغرض المعنوي وهو التنبيه على أن الغاية المثلى من خلق الإنسان هي فهم القراّن تعلما وتعليما والعمل بما جاء به، والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[28 - 09 - 2005, 02:18 م]ـ

عزّام

كلامك له قيمة عالية جدا--لقد أصبت فالمتروك هو المفعول الأول وهو الإنسان

أشكرك على إضافتك القيّمة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير